فيديو من الكعبة المشرفة يثير جدلاً واسعاً

فيديو من الكعبة المشرفة يثير جدلاً واسعاً

تداول ناشطون وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو قالوا إنه لـ”خروج الدم من الأرض قرب الكعبة”، مدعين بأنها “ظاهرة عجائبية تحدث بالتزامن مع مناسبات معينة في التاريخ الإسلامي”.

حقيقة فيديو خروج الدم من الأرض قرب الكعبة
ما أن أثار الفيديو جدلاً وتفاعلاً، حتى تبين أنه في الحقيقة يصور دم شخص كان قد أصيب خلال تدافع في الحج عام 2017، بحسب ما نقلته “فرانس برس”.

ويظهر الشريط المصور بقعة من الدم على الأرض في الحرم المكي بجوار الكعبة، كما يشاهد أيضاً تجمع عدد من الحجاج “أو المعتمرين” وعناصر من الأمن حوله.

ذهب بعض النشطاء إلى القول إنّ هذا الفيديو يظهر “خروج الدم من الأرض بالحرم في ذكرى مولد الإمام علي بن أبي طالب”، فيما قال آخرون إنه “في ذكرى مقتل ابنه الحسين حفيد النبي محمد، في حربه ضد الأمويين”.

وبحسب ترجمة “فرانس برس” للشريط المصور، يُسمع في المقطع صوت رجل يتحدث بلغة الأوردو، ولا يذكر الرجل خلاله “دم عجائبي”، بل يتحدث عن حادث وقع أثناء محاولة البعض الوصول إلى الحجر الأسود وسط الزحام.

يقول الرجل: “كما ترون في هذه اللحظات، أثناء تقبيل الحجر الأسود وقع حادث كبير”.

ويضيف: “لا ينبغي أن يحاول أحد تقبيل الحجر الأسود في وقت الزحام. لقد وقع حادث كبير للتو”، متابعاً “مطلوب منكم كلكم ألا تبذلوا جهداً كبيراً. لا تحاولوا أن تقبلوا الحجر الأسود. إنه وقت صعب”.

ونشرت الوكالة مقطع يصور الحادث نفسه، ويظهر واضحاً أن المقطع منشور في 2017، وملتقط في المكان نفسه قرب الحجر الأسود.

وحينذاك، علقت السلطات السعودية على هذا الحادث قائلةً: “تعرض شخص خمسيني من جنسية أفريقية لإصابة إثر وقوعه على الأرض، ونقل إلى المستشفى”.

السعودية لم تسجل إصابات في الكعبة خلال رمضان
على صعيدٍ آخر، قال وزير الصحة السعودي فهد بن عبدالرحمن الجلاجل: “المملكة لم تسجل حتى الآن أي تفشيات وبائية أو أمراض، أو أحداث مهددة للصحة العامة”.

وأبان أن “الصحة تواصل تقديم الخدمات الوقائية والعلاجية والإسعافية للمعتمرين من خلال المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية بمكة المكرمة والمراكز الصحية بالحرم المكي”.

كما أشار إلى أن الخطة الوقائية التي أُعدت لموسم عمرة شهر رمضان للعام 1443هـ “تتضمن الإجراءات الوقائية وإجراءات التقصي الوبائي والاستجابة للأمراض المعدية ذات البعد الوبائي”.

كذلك أوضح أن الوزارة جندت خلال شهر رمضان أكثر من 18 ألف من القوى العاملة لخدمة المعتمرين والزوار، مشيراً إلى أنه تم خلال العشرين يوماً من الشهر خدمة أكثر 7200 معتمر من خلال مراكز طوارئ ومستشفى الحرم، ومستشفيات العاصمة المقدسة، كما أجريت 36 عملية جراحية طارئة، و291 غسيلاً كلوياً و20 قسطرة، وفق ما نقلت وكالة “واس” السعودية.