تحدي 10 سنوات ليس للذكريات فقط!.. إليك مخاطر تقنية “التعريف بالوجه”

سوشال

من الجميل أن تنبش في ذكريات الماضي، وتعود بذاكرتك عشر سنين للوراء، وتراقب نسبة التغييرات التي طرأت على ملامحك، ومن السعادة مشاركة الأصدقاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بملفاتك الخاصة، ولكن هل فكرت للحظة ماذا سيكون وراء مثل هذه الأفعال الجميلة؟ وأن العديد من المنابر تنتظرك في هذه اللحظات لاصطياد الأهداف التي ربما أنت ستكون إحداها!

يقول الكثيرون: في مواقع التواصل الاجتماعي، لا شيء بالمجان إلا المستخدمين، فهم يقومون بدون أن يشعروا بعشرات الأعمال التي تعود فيما بعد على مالكي تلك المنابر بفوائد رهيبة وربما بفضائح مروعة!.

فبعد انتشار “تحدي السنوات العشر” الذي اجتاح وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا، انتشرت بعض النظريات التي تشير إلى أن هذا التحدي مدفوع من قبل شركة “فيس بوك”، لأغراض غير نبيلة.

وانخرط مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في حالة من الحنين إلى الماضي والنبش فيه، بعدما انتشر تحد جديد يقوم فيه كل شخص بنشر صورته الحالية وصورته قبل 10 سنوات.

التحدي الذي شارك فيه ملايين المستخدمين، جذب أيضا عددا من المشاهير، وحظيت مشاركات لأمثال المغنية الأميركية جانيت جاكسون والممثلة جيسي كابرييل ولاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي بول بوجبا، بإعجاب واسع.

لكن خبيرة التقنية كيت أونيل أشارت مؤخرا إلى أن التحدي ما هو إلا “طريقة خبيثة” من “فيس بوك” لجمع أكبر عدد من المعلومات والصور عن تطور أشكال سكان العالم خلال 10 أعوام.

وحسب نظرية أونيل، فإن هذه البيانات ستجمع لتكوين قاعدة تستخدم في تقنية “التعريف بالوجه”، التي قد تستخدم لجمع معلومات عن المستخدمين، ثم تحقيق فائدة مادية منها بالشراكة مع شركات الإعلانات.

وقد تستخدم شركات الإعلانات بيانات الشكل لتسويق منتجاتها وفقا لأشكال المستهلكين وأعمارهم، وهو ما قد تجني “فيسبوك” من ورائه ثروة طائلة.

كما أن بإمكان “فيسبوك” بيع البيانات لشركات التأمين الصحي، التي قد تستخدمها لتقييم التطور العمري للأشخاص، وعلى أساسه قد تقرر التأمين على الأشخاص من عدمه.

ورغم أن كل هذه الأفكار هي مجرد نظريات، لكنها تستحق التأمل، خاصة مع تاريخ “فيسبوك” العامر بالفضائح في جمع المعلومات عن المستخدمين دون استئذانهم، أو حتى علمهم.

المصدر: سكاي نيوز وسوشال