دريد رفعت يخرج عن طوره وينشر منشوراً اندلعت من أجله الثورة السورية وكان أحد المطالب
هاجم دريد رفعت الأسد، النظام في سوريا، في منشور له عبر صفحته في “فيسبوك”، منتقداً حال الضباط في ميليشيا الأسد مقابل الميزات التي يحصل عليها ضباط وصف ضباط المخابرات، تحريضاً على ابن عمه بشار بطريقة غير مباشرة.
وقال في منشوره مستغرباً: “وقت بتشوف مساعد بأحد فروع الأمن راكب سيارة مرسيدس! و بتشوف ملازم بشرطة المرور راكب سيارة مرسيدس! وبتشوف عميد بالجيش العربي السوري واقف ع طرف الطريق عم يأشر لسيارة يطلع فيها بتعرف أنو البلد ماشية بالمقلوب!”.
وأظهرت التعليقات على منشور دريد الأسد نجاحه في تأليب الشارع الموالي من خلال تأكيد المعلقين وجود هذه المظاهر بكثرة في مناطق سيطرة ميليشيا الأسد
وردّ ابن عم بشار الأسد على تعليق جاء فيه أن “التأسيس من زمانات كتير بالمقلوب.. لهيك ضلت ماشية بالمقلوب”، قائلاً: “ما بوافقك أنو من زمانات!.. من زمانات كان هاد المشهد ممنوع ويعتبر شبه جريمة موصوفة”.
الجدير بالذكر، أنَّ نوعاً من الصراع بين آل أسد فيما بينهم، ظهر مؤخراً خاصة بعد وقوع الزلزال المدمر في 6 شباط/ فبراير الماضي، متمثلاً بمحاولة دريد الأسد الترويج لأنشطة ابنته شمس الخيرية في تقديم الدعم لمتضرري الزلزال باللاذقية.
لتقوم أسماء الأخرس زوجة بشار الأسد بإرسال ابنتها زين مع شقيقها حافظ إلى محافظة اللاذقية لالتقاط الصور وهما يساعدان في توصيل المعونات لمتضرري الزلزال.
ومنذ عودة رفعت الأسد في أكتوبر/تشرين الأول 2021 إلى سوريا، دأب دريد الأسد على انتقاد فساد حكومة الأسد من جهة، واستمالة الطائفة العلوية من جهة أخرى عبر مبادرات وأطروحات تدغدغ مشاكلهم.
وفي منشور آخر، عاد ليهاجم مرسوم ابن عمه قائلاً: “الكارثة وقت بتفكر حكومتنا ومسؤولينا أنو كل سوري يملك بيت من سقف وأربع جدران هو مليونير وقادر يدفع قسط شهري لقاء قرض قدره 500 ألف أو مليون أو مليون ونصف من أجل تدعيم أو ترميم بيته”.
وتساءل ساخراً: “كيف بدنا نفهمهم أنو 90 بالمئة من هؤلاء ليس باستطاعتهم تأمين طعامهم اللائق لحتى نجي نقلون تفضلوا دفعوا مئات الآلاف شهرياً أقساط هل قرض؟”
وقبل يومين، أعلن رأس النظام بشار الأسد رسمياً تخليه عن مسؤولية حكومته في إعادة إعمار ما دمره الزلزال، وأصدر بدلاً من ذلك مرسوماً يتيح لمتضررين من الزلزال الاقتراض من المصارف العامة مبلغاً يصل إلى 200 مليون ليرة تسدد على مدى 10 سنوات.
ويعني ذلك القرض أن على المواطن الذي يريد الاقتراض تسديد مبلغ أكثر من مليون وستمئة ألف ليرة شهرياً، وهو ما سيعجز عنه حتى الأثرياء بمناطق أسد.
وفي حال عجز المقترض عن سداد الأقساط تقوم البنوك عادة ببيع المنزل المرهون بالمزاد العلني وبالتالي سيخسر المالك منزله وقد ينتهي به الأمر بالسجن في حال بيعه دون قيمة القرض.
وأدى الزازلال الذي ضرب سوريا في 6 من شباط الماضي إلى انهيار العديد من الابنية في مناطق سيطرة اسد ولاسيما اللاذقية وحلب وحماة ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات.