قبل 7 سنوات دخلت روسيا إلى سوريا.. تداول فيديو أول زواج لضابط روسي من فتاة سورية (فيديو)

قبل 7 سنوات دخلت روسيا إلى سوريا.. تداول فيديو أول زواج لضابط روسي من فتاة سورية (فيديو)

في مثا هذا التاريخ يصادف الذكرى السنوية السابعة لبداية التدخل العسكري الروسي المباشر في سوريا، فيما لا يزال المشهد في تعقيد وتداخل غير مسبوق بالمنطقة.

ورغم أن موسكو أعلنت في 30 أيلول 2015 عن دخول قواتها الجوية، مع قوات خاصة بشكل مباشر إلى اﻷرض السورية، إلا أن بداية تدخلها بشكل عملي تعود إلى عام 2011، حيث اقتصر على “المستشارين العسكريين”، والتدريب، واﻹمداد بالمعدات والذخيرة، وفقاً لبيانات وزارة الدفاع.

ولم يتوقف الدور الروسي في سوريا عند القصف الجوي والدعم اللوجستي، بل عمدت موسكو إلى أساليب سياسية مصحوبة بالضغط العسكري، أدت في النهاية إلى تغيّر كبير في خارطة القوى.

وأعاد ناشطون تداول صوراً لحفل مؤيدو نظام الأسد بـ “زواج” أول فتاة من مدينة طرطوس الساحلية بضابط من جيش الاحتلال الروسي، وفقاً لصفحات موالية للنظام على فيسبوك.

وقالت الصفحات إن “نقيباً روسياً التقى بفتاة صبية سورية جميلة، وحصل إعجاب بينه وبينها، وتواصلت الصداقة حتى وصل إلى طلب الزواج منها فزار أهلها الذين باركوا الزواج” مشيرة إلى أنه “أول زواج يحصل بين عضو في الجيش الروسي وهو نقيب بحري وفتاة سورية من طرطوس”.

بدورها نقلت الخبر جريدة (الديار) الموالية مؤكدة أن الحادثة تأتي “بعد انتشار الجيش الروسي في قاعدة طرطوس بعدد 40 ألف جندي تقريباً، وانتشار الجيش الروسي مع طيارين بنسبة 11 ألف جندي في قاعدة حميميم الجوية قرب اللاذقية”.

وتباينت ردود الأفعال حول الزواج بين الذكور والإناث من المعلقين على الخبر، حيث تمنت بعض الفتيات أن تلتقي بضابط روسي على شاكلة الفتاة المتزوجة

بينما تفاوتت آراء الذكور بين من رأى الحادثة تطويراً للتعاون بين البلدين وبين من رآه بلاءً جراء حالتهم الاقتصادية السيئة وعدم قدرتهم على الزواج، لا سيما من يقتل دفاعاً عن الأسد على الجبهات.

يشار إلى أن تقرير نشرته وكالة “آكي” الإيطالية في نيسان/أبريل عام2017، تحدث عن ازدياد أعداد قتلى الطائفة العلوية على مدار السنوات الست الماضية من “الصراع السوري” دفاعاً عن نظام الأسد، مشيرة إلى القضاء على جيل كامل من هذه الطائفة البالغ عددها في سوريا 2.6 مليون

ونقلاً عن مصادر في المعارضة التي ذكرت أن مصادر روسية أشارت إلى أن الطائفة العلوية خسرت أكثر من 150 ألف قتيل من الميليشيات غير النظامية التي شكلها نظام الأسد ومن أجهزة الأمن؛ لخدمة مشروع استمراره ومنع سقوطه.

وكانت صحيفة نظام الأسد (تشرين) تحدث في أحد تقاريرها عن ارتفاع نسبة “العنوسة” في مناطق سيطرة النظام، ونقلت عن قاضي النظام الشرعي الأول في دمشق أن نسبة الإناث بالنسبة إلى الذكور زادت إلى أكثر من 35% جراء الحرب، مقترحاً “الزواج الثاني” كأحد الحلول المقترحة للقضاء على ظاهرة تأخر الزواج أو “العنوسة”.

ما بين الرفض والقبول
لم تخلو ظاهرة زواج الروس من النساء السوريات من استهزاء المعلقين على الحادثة، وما بين الرفض والقبول.

وبسبب ما آلت إليه الأوضاع في سوريا بعد عشرة أعوام من الحرب، ونسيان عشرات الآلاف من القصص الاجتماعية والاقتصادية

والخدمية التي من المفترض الحديث وتسليط الضوء عليها لنشر خبر لا يتعدى زواج شاب أجنبي من فتاة الأمر الذي حصل آلاف المرات قبيل انـ.ـدلاع الثورة السورية.

نسب العنوسة في سوريا بلغت حاجز الـ 70%
وتجدر الإشارة، إلى أن صحيفة البعث الموالية لنظام الأسد، نشرت في نهاية العام الماضي دراسة موسعة شملت إحصائيات حول نسبة العنوسة في سوريا.

وأظهرت الإحصائيات، أن نسب العنوسة في سوريا وصلت حاجز الـ 70%، فيما وصلت نسبة الزواج من امرأة ثانية إلى 40%.

وفي الوقت الذي وُصِفت فيه أرقام الإحصائية بالـ “صـادمة” وانتشرت بشكلٍ فيروسيّ في المواقع الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي

اعتبر كثيرٌ من المتابعين أنّها لا تعكس حقيقة التحوّل الذي أصاب المجتمع السوري، فهذا المجتمع أمسى، بشكلٍ لا تخطئه العين، “مجتمعاً أنثويّاً” بامتياز.