القادم أسوء.. العالم على الحافة وبيل غيتس يطلق تحذيرا عاجلا من القادم

متابعات

القادم أسوء.. العالم على الحافة وبيل غيتس يطلق تحذيرا عاجلا من القادم

قال الملياردير الأمريكي بيل غيتس، في توقعاته عن المستقبل القريب في العالم، إن الأمر سيكون، أسوأ لاحقا.

ووفقا له، سيتم تنفيذ الهجمات الإرهابية باستخدام أسلحة بيولوجية، وستصبح عواقبها أسوأ من جائحة فيروس كورونا المستجد المنتشرة حاليا.

وأعرب الملياردير عن ثقته، بأنه يجب على الدول إنفاق مبالغ ضخمة على الأبحاث في مجال علم الأوبئة – بهذه الطريقة فقط سيتمكن البشر من تعلم كيفية التعامل مع الأمراض المعدية التي يمكن أن تنتشر نتيجة للإرهاب البيولوجي.

وحث غيتس، منظمة الصحة العالمية على النظر في إنشاء مجموعة خاصة من العلماء، لكي يقوموا بتطوير أساليب وطرق لصد الهجمات البيولوجية، وكذلك القضاء على عواقبها.

ووفقا لصحيفة “غارديان”، أعرب غيتس عن أسفه لعدم فعالية لقاحات فيروس كورونا، التي تساعد في التخفيف من الضرر الناجم عن الوباء، لكنها لا تعطي الفرصة للتخلص منه تماما في المستقبل القريب.

وفي وقت سابق حذر بيل غيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، في مؤتمر ميونيخ للأمن، من خطر وباء عالمي قاتل قد يعتمده الإرهابيون، من خلال توظيفهم للتكنولوجيا الحيوية في هجماتهم المستقبلية.

وقال غيتس إن “الوباء القادم قد ينشأ عبر شاشات كمبيوتر من قبل الإرهابيين العازمين على استخدام الهندسة الوراثية، لخلق نسخة تركيبية من فيروس الجدري أو سلالة معدية وقاتلة من فيروس الإنفلونزا”.

وحذر غيتس من أن العلماء قالوا بأن “الأوبئة المحمولة جوا سريعة الحركة، سواء حدثت بشكل طبيعي أوعمدا، قد تقتل أكثر من 30 مليون شخص في أقل من عام، كما أشار العلماء إلى أن هناك احتمالا كبيرا بأن يشهد العالم مثل هذا الأمراض القاتلة خلال 10 أو 15 عاما المقبلة”.

وقال غيتس إن هناك تقليلا من شأن ارتباط الأمن الصحي بالأمن الدولي، مضيفا إن الحكومات لا تولي اهتماما كافيا لهذا التهديد “نحن نتجاهل الصلة بين الأمن الصحي والأمن الدولي، مما يعرضنا للخطر”.

وتابع غيتس أمام الجمهور الحاضر في المؤتمر قوله إن غياب الأوبئة الفتاكة في التاريخ الحديث لا ينبغي أن يُشعر العالم بالأمن الزائف، فعلى هذا النحو يمكن لـ “سيناريوهات يوم القيامة” أن تحدث

وذكّر غيتس بحجم وباء الانفلونزا في عام 1918، والذي أدى إلى إصابة نحو 500 مليون شخص ومقتل ما بين 50 إلى 100 مليون شخص وفقا لمختلف التقديرات.

وشدد غيتس على أن “معظم الأشياء التي يتعين علينا القيام بها للوقاية من الأوبئة بشكل طبيعي هي نفسها التي يجب اعتمادها لمجابهة أي هجوم بيولوجي متعمد”.

وأكد مؤسس مايكروسوفت أن العواقب الكارثية التي يمكن أن يسببها الوباء قابلة للمقارنة مع مخاطر الحروب النووية أو أخطار تغير المناخ.

وأوضح غيتس أن الإعداد المناسب لهذا النوع الجديد من الإرهاب يمكنه أن يخفف من خطره ويجب أن يشمل هذا الاستعداد إنشاء “ترسانة من الأسلحة الجديدة” الطبية لمواجهة الأوبئة المختلفة، وقال إن الناس بحاجة للاستعداد للأوبئة “بالطريقة التي يستعد بها الجيش للحرب”، مثل إجراء تدريبات لفهم سلوك الفيروسات، مثلما سبق وأن قامت الولايات المتحدة في العام الماضي بتجربة في هذا السياق وقامت بإفراغ “الغاز” في مترو الأنفاق في نيويورك.

وأكد غيتس أن التعاون بين الدول يعد أحد المتطلبات الضرورية لمجابهة أي وباء، وأضاف إن غياب التحضير السليم لمواجهة هذا الخطر قد يكلف ما يصل إلى 570 مليار سنويا.

وليست هذه المرة الأولى التي يُعرب فيها غيتس عن مخاوفه بشأن الإرهاب البيولوجي في خطابه خلال مؤتمر ميونيخ، حيث سبق له أن حذر البشرية من النوع الجديد من الإرهاب خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في يناير/كانون الثاني الماضي.

المصدر: RT

فادية سنداسني