هل تذكرون الطفل ريان؟.. هذا ما حدث مع عائلته
بينما مرّت أكثر أشهر صعبة وطويلة على وفاة الطفل المغربي ريان أورام، الذي هزّت حكايته العالم، عادت عائلته لتتصدر عناوين الأخبار مجدداً.
فقد أكدت مصادر “العربية/الحدث”، اعتقال الشرطة المغربية لشخص أجنبي في قرية إغران في ضواحي مدينة شفشاون شمال البلاد، حاول استغلال عائلة ابن الخمس سنوات.
وفي التفاصيل، أفادت المعلومات أن السلطات المغربية تجري تحقيقا مع سائح أجنبي، من جزر القمر، على خلفية ادعاءاته بأنه جاء خصيصا للقاء عائلة الطفل وتقديم مساعدة مالية إليها.
زائر أجنبي يجمع تبرعات!
كما طالب الزائر الأجنبي العائلة بالتقاط صور جماعية برفقته، بهدف إرسالها إلى جمعيات خيرية في أوروبا، لجمع التبرعات المالية لصالحهم.
وبعد أن راودت والد الطفل المغربي شكوك حيال الزائر الأجنبي، أبلغ السلطات المحلية المغربية، التي سارعت إلى توقيفه والتحقيق معه.
إلى ذلك، حذرت السلطات من احتمال حدوث عمليات نصب واحتيال في قضية ريان، وناشدت إبلاغها فور حدوث أي طارئ من هذا النوع.
حذّر خالد أورام والد الطفل المغربي ريان الذي لقي حتفه داخل بئر عميقة قضى فيها 5 أيام من المحتالين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين استغلوا الحادث لجني المال.
وتداول نشطاء مقطع فيديو للأب خالد أورام قال فيه: “فتحوا صفحات باسمي في فيسبوك ليأخذوا المال من الناس، استغلوني وأنا ابني تحت الأرض”، مضيفاً: “لا يمكن أن يكون للمحتال ضمير أبداً، والاحتيال عبر الإنترنت على وجه الخصوص يمثّل عالماً موحشاً”.
ونوّه بالدعم والتضامن الكبير الذي تلقته عائلته من العالم العربي، مؤكداً أن هذا الدعم أثلج قلبه وزوجته وسيمة، التي لم تذق النوم منذ سقوط نجلهما في البئر.
وشغلت عملية إنقاذ ريان البالغ من العمر 5 سنوات والعالق في منتصف بئر عمقها 60 متراً ولا يتجاوز قطرها 30 سم، في ضواحي مدينة شفشاون شمال المغرب، العالم أجمع.
وشهدت الواقعة تعاطفاً كبيراً من جميع أنحاء العالم، فنشر مغرّدون على تويتر صور الطفل وأرفقوها بتدوينات بلغات مختلفة ودشنوا العديد من الهاشتاغات.
العالم يترقب
يشار إلى أن الديوان المغربي كان أعلن يوم السادس من فبراير/شباط الجاري، وفاة ريان الذي سقط في بئر بمدينة شفشاون شمال البلاد، وبقي 5 أيام في ظلماتها وسط ترقب على مستوى العالم لعمليات الإنقاذ المعقدة.
وسقط الصغير البالغ من العمر 5 سنوات، في بئر ذات قطر ضيق يصعب النزول فيها، بينما كان يلعب حولها.
وتحولت قصته إلى قضية رأي عام وأثارت مأساته اهتماما وتعاطفا على نطاق واسع في المغرب وفي العالم العربي وخارجه.
كما شيع الصغير في جنازة مهيبة شارك فيها أعداد كبيرة من شتى أنحاء المغرب، ممن وصلوا من مختلف أنحاء المملكة على مدار أيام أثناء تواجد الطفل في البئر، على أمل خروجه من البئر حياً.
وأثارت وفاته حالة من الحزن الشديد، سواء داخل المغرب أو خارجه وعلى المستوى العربي والدولي، وتحولت مع رحيله منصات التواصل الاجتماعي، إلى ساحات للعزاء والتعبير عن المشاعر الحزينة.
الطفل المغربي #ريان استنفرت جهود كبيرة لانقاذه بالرغم من أن الامل ضعيف بانقاذه .
اما الطفل السوري احمد هناك فرصة كبيرة لانقاذه ، ولكن حتى الأن لم يتحرك ساكن .#انقذوا_الطفل_احمد pic.twitter.com/STCajCZjOE
— ZIYAD SHIKHANI (@Zshikhani) February 16, 2022