تصريح أممي بشأن تغيير النظام يصدم السوريين- ومعلقون: اتتفاقكم أن لا تتفقوا

تصريح أممي بشأن تغيير النظام يصدم السوريين- ومعلقون: اتتفاقكم أن لا تتفقوا

التقى المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسن، اليوم الأحد، بوزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في طهران، وبحثا الملف السوري.

وبحسب وكالة أنباء “فارس” الإيرانية، فإن اللهيان اعتبر أن وجود القوات الأميركية والاعتداءات الإسرائيلية “تخلان بعملية التسوية السياسية في سورية”،

وشدد على ضرورة اهتمام المجتمع الدولي والأمم المتحدة بذلك إلى جانب “قضية اللاجئين” حسب تعبيره.

ووصف بيدرسن الوضع في سورية بأنه “مستقر”، وأنه في الوضع الحالي لا يتحدث أي من الأطراف عن تغيير النظام، حسب ما نقلته وكالة “فارس”

ونقلت الوكالة عن بيدرسن، تشديده “على ضرورة الحفاظ على السيادة الوطنية والثبات السياسي ووحدة أراضي سورية”.

وكان بيدرسن، بحث مع نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، “عملية التسوية” السورية، أمس السبت.

وقال بيان للخارجية الروسية، إن كلاً من بيدرسن وفيرشينين “تبادلا بشكل مفصل وجهات النظر حول تعزيز العملية السياسية للتسوية السورية، التي يقودها السوريون أنفسهم، بمساعدة الأمم المتحدة وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2254”.

وأثارت تصريحات المبعوث الأممي تفعلا كبيرا بين السوريين مؤكدين أنها بالأساس لا تعول عليها ولا يوجد أمل أممي أو دولي لإنهاء مأساة السوريين مشككين بوجود اتفاق دولي على عدم الاتفاق

طالب مجموعة من السوريين في الشتات وفي مخيمات اللجوء الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، بإقالة المبعوث الخاص إلى سوريا غير بيدرسن من منصبه.

وقال الأشخاص في رسالة مشتركة: “في الوقت الذي ما يزال فيه ملايين الأطفال السوريين وعائلاتهم يعيشون في مخيمات اللجوء خلال موسم الأعياد لهذا العام، نود أن نعرب عن عدم رضانا تجاه الاستجابة التي قدمتها الأمم المتحدة والتي لا نجدها كافية لحماية هؤلاء الأطفال ورعايتهم”.

وأضافوا أن “أطفال سوريا فقدوا كل حلم بحياة أفضل بسبب عجز العالم بأسره عن حمايتهم من وحشية نظام الأسد وحليفيه الإيراني والروسي، الذي يواصل ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب بلا أي عقاب”.

ودعوا المبعوث الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، للاستقالة من منصبه، لأنهم يرونه فشل في أداء مهامه.

وتابعوا: “كان من المفترض أن يترأس المبعوث الخاص الجهود الأممية الساعية لتسهيل التوصل إلى حل سياسي شامل ومعقول يلبي متطلبات وطموحات الشعب السوري، إلا أن بيدرسن فشل في إيجاد آليات لتحقيق بيان جنيف المدعوم بقرارين صادرين عن مجلس الأمن الدولي وهما القرار رقم 2118 والقرار رقم 2254 الصادرين في عام 2015.

وشددوا على أن بيدرسن خلال فترة شغله لمنصبه، تحولت عملية التفاوض بين الداعمين الأساسيين لنظام الأسد والمعارضة إلى عملية إدارة للجنة الدستورية.

ولفتوا إلى أن الروس نجحوا في تأمين الدعم الأممي للجنة الدستورية، واستطاعوا تقليص المفاوضات التي تتصل بالانتقال رباعي الأركان الذي وضعت تصورات له في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، والتي تضم كما تعرفون نظام الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب. ولكن الآن

بعد مرور ثلاث سنوات على ذلك، وكما هو متوقع، لم تحقق هذه الخطة أية نتائج ملموسة سواء بالنسبة لعملية الإصلاحات الدستورية أو بالنسبة لعملية وضع دستور جديد لسوريا.

وأكدوا أن المبعوث الخاص لم يتسم بالشفافية مع الشعب السوري حول عدم تحقيقه لأي نجاح في إلزام النظام السوري باتباع خريطة طريق ضمن إطار زمني معين بموجب المادة رقم 4 من قرار مجلس الأمن رقم 2254

كما لم يستطع فرض المواد 12، 13، و14 من قرار مجلس الأمن رقم 2254 التي تدعو لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الذين ما يزالون يتعرضون للتعذيب والقتل على يد النظام السوري

كما أنه لم يكشف عن رفض وفد النظام السوري للالتزام بالبروتوكول كما لم يستبعد النظام بشكل كامل من تلك اللجنة، ولم يقم بتجميد اللجنة الدستورية خلال الحملات العسكرية ولم يوضح بأن استئناف نقاش جدي مشروط بوقف إطلاق النار.
المصدر: زيتون الإخبارية