بعد الاشتباكات اليوم ومقتل ضابط أردني.. هذا ما ستفعله الأردن بخصوص سوريا

بعد الاشتباكات اليوم ومقتل ضابط أردني.. هذا ما ستفعله الأردن بخصوص سوريا

كشفت صحيفة “الوطن” الموالية عن وجود مساعي أردنية جديدة تهدف لتخفيف عقوبات “قيصر” على نظام الأسد.

وقالت الصحيفة: “إن زيارة وزير الخارجية الأردني الأخيرة إلى العاصمة الأمريكية واشنطن قد تسهم في تخفيف عقوبات قيصر المفروضة على النظام السوري”.

وأضافت: “أن “الصفدي” بحث مع مسؤولين أمريكيين خلال زيارته سبل تخفيف آثار عقوبات قيصر على النظام”.

وأوضحت الصحيفة أن الصفدي طالب إدارة “بايدن” بإطلاق المبادرات الأمريكية الخاصة بمشاريع “التعافي المبكر” السورية لتخفيف أثر العقوبات على نظام الأسد.

وذكرت الصحيفة أنها تتوقع أن هذه الزيارة ستحقق مزيدا من الاختراقات في ملف العقوبات الأمريكية لصالح النظام.

يذكر أن ملك الأردن عبد الله الثاني ودولة الإمارات بذلوا مؤخرا مجهودات كبيرة بضوء أخضر أمريكي إسرائيلي لتعويم نظام الأسد وتبييض صورته دوليًا وعربيا، ولكنهم لم يصلوا إلى أي نتيجة حتى الآن.

وبرر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي تواصل بلاده مع نظام الأسد، بأنها تسعى إلى التأكد من وجود عملية سياسية جادة في سوريا.

وقال الصفدي إن “الأردن في نهاية تلك الأزمة كان الجانب المتلقي”، مشيراً إلى “وجود 1.3 مليون لاجئ سوري في الأردن، و”تهديد الإرهاب من الحدود، والآن تهديد المخدرات عبر الحدود”.

وأضاف أن “ما نراه خلال 11 عاماً من الأزمة، أنه يتعين علينا القيام بما يتطلبه الأمر لحلها”، مؤكداً على أنه “لا يمكننا الاستمرار في التركيز على الأساليب التي لم تحقق النتيجة، لذلك نحاول إيجاد مسار نحو حل سياسي مع الولايات المتحدة وشركاء آخرين”.

وأردف: “هناك جانبين لعلاقات الأردن مع سوريا، أحدهما ثنائي، ومرة ثانية كدولة مجاورة بحدود تمتد 365 كيلومتراً، وتأثير تلك الأزمة علينا كان خطيراً، أقله عبء توفير حياة كريمة للاجئين السوريين، الذين نشاهد للأسف اهتماماً عالمياً أقل وأقل تجاههم”.

وأشار إلى أن “الجانب الآخر، هو أننا بحاجة إلى العمل من أجل حل سياسي”، مضيفاً: “نتفق جميعاً على عدم وجود حلول عسكرية، وأن “الأزمة في سوريا أدت إلى الكثير من المعاناة والدمار، ولا يمكننا الاستمرار في سياسة الوضع الراهن”.

تجدر الإشارة إلى أن الأردن يحاول إعادة تعويم نظام الأسد عبر مبادرة عرضها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على الرئيس الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين.