دولة أوروبية تعلن: انتهت مهمتنا في سوريا وتنسحب.. هل تلحق بها أمريكا؟

دولة أوروبية تعلن: انتهت مهمتنا في سوريا وتنسحب.. هل تلحق بها أمريكا؟

أعلنت السلطات الألمانية في بيان رسمي عن تمديد مهمة قواتها العسكرية في العراق وإنهائها في سوريا.

وقالت الحكومة الألمانية في بيانها: “إن مجلس الوزراء الألماني وافق على تمديد عمل قواتنا العسكرية في العراق ضد تنظيم الدولة والتركيز على استعادة الاستقرار في المنطقة”.

وأضافت: “أن هذا التفويض الجديد الممنوح من قبل مجلس الوزراء تنتهي مدته في 31 أكتوبر 2022”.

وأوضحت الحكومة في بيانها أن ألمانيا تنشر حوالي500 عسكري في العراق، مشيرة إلى أن مهامهم تقتصر على التزود بالوقود في الجو والنقل والرصد الجوي والمشاركة في تحليقات الناتو.

وأردفت: “أنه بموجب تفويض مجلس الوزراء فقد تم انهاء مهام القوات الألمانية في سوريا”.

يذكر أن القوات الألمانية تشارك بالدعم اللوجستي والفني في عمليات التحالف الدولي في كل من سوريا والعراق.

وفي وقت سابق رجّح السفير الأمريكي السابق في سوريا، والباحث في معهد الشرق الأوسط “روبرت فورد”، أن القوات الأمريكية ستبقى في سوريا عدة أعوام أخرى.

وأضاف “فورد” في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط” أن قوات بلاده ستحافظ على وجودها في عموم منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك سوريا والعراق، ولن تفرط فيه.

وأوضح أن عدم قيام إدارتي “ترامب” و”بايدن” بسحب كل القوات الأمريكية من سوريا والعراق يدل على عدم نية واشنطن إحداث تغير في الانتشار العسكري لقواتها في المنطقة، إذ يرجح استمرار ذلك التواجد لبضعة سنوات أخرى.

وأشار “فورد” إلى أن الأمريكيين سيبذلون جهودهم خلال تلك الفترة، في تدريب وتهيئة قوات سوريا الديمقراطية، “قسد”، لمواجهة الأخطار المتنامية لتنظيم الدولة.

وسبق أن أكد المسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية “إيثان غولدريتش”، أن الولايات المتحدة ستركز على ثلاثة أهداف في سوريا، أولها زيادة تدفق المساعدات، وثانيها هزيمة تنظيم الدولة، وثالثها استمرار وقف إطلاق النار ومحاسبة النظام السوري على جرائمه الكيماوية، وتطبيق القرار الدولي 2254.

وتنتشر قواعد القوات الأمريكية في عدة مناطق شرق وشمال شرقي سوريا، أبرزها التنف، قرب مثلث الحدود الأردنية العراقية السورية، والعمر وكونيكو بدير الزور، وخراب الجير، شمال الحسكة.

قرار تاريخي في المانيا بسجن ضابط مخابرات سوري كبير بتهمة جرائم ضد الانسانية

أصدرت المحكمة الإقليمية العليا في بلدة كوبلنز جنوب غربي ألمانيا اليوم، الخميس 13 من كانون الثاني، حكمها الثاني في قضية الضابطَين السوريَّين المتهمَين بالمسؤولية عن “جرائم ضد الإنسانية”، نُفذت في مراكز اعتقال تابعة للنظام السوري بدمشق.

وبحسب ما نشرته “فرانس برس”، حكم قاضي المحكمة على الضابط السابق في المخابرات العامة السورية أنور رسلان، بالإدانة، والسجن مدى الحياة مع تحمل كامل التكاليف للمتضررين.

استمدت المحكمة حكمها من حوالي 100 شهادة، وفقًا لمحامين يمثلون المدعين، ووقف العديد من الناجين من التعذيب في الفرع “251” وتواجهوا وجهًا لوجه مع رسلان، رئيس قسم التحقيق السابق في الفرع.

وقدموا روايات مفصلة عن الإساءات الجسدية والنفسية، فضلًا عن الزنازين شديدة الاكتظاظ حيث حُرموا من الطعام والماء والعلاج الطبي.

وفي مرافعته الختامية عدّل رسلان أقواله بعد نكران كامل، إذ اعترف بوقوع تعذيب في “الفرع 251” واعترف بسماع أصوات التعذيب وموت معتقلين، إلا أنه أنكر مسؤوليته عن هذا التعذيب.

وبعد انتهاء محاميي الدفاع عن رسلان من تقديم مرافعاتهم الأخيرة، في 12 من كانون الثاني، قال محامي الدفاع بوكر لهيئة القضاة أن المتهم قد كتب تصريحًا بنفسه ولكن لن يقرأه شخصيًا، ولأجل ذلك تمت ترجمته إلى اللغة الألمانية.

وقال رسلان في رسالته إن “رسالتي هذه أتوجه بها إلى الشعب السوري كله. أنا آسف كل الأسف لأنني لم أستطع مساعدتكم أكثر من ذلك! ولم أستطع أن أمنع آلة القتل. منذ البداية كان لدي موقف سلبي تجاه إذلال هذا الشعب العظيم، لأنني أنتمي إلى هذا الشعب، أشاركهم مشاعرهم ومعاناتهم”.

وفي 6 من كانون الثاني الحالي، طالب فريق دفاع رسلان ببراءته، إذ قال محامي الدفاع يورك فراتسكي، إن “أنور رسلان لم يقم بالتعذيب بنفسه، ولم يصدر أوامر بالتعذيب”.

وفي وقت سابق، توقع محامي الادعاء في المحاكمة، باتريك كروكر، الحكم على رسلان بالسجن لمدة تتراوح ما بين 15 و25 عامًا، وصولًا إلى السجن مدى الحياة.

وضمن تقرير نشرته منظمة “هيومن رايتش ووتش” في نيسان 2020، توقعت أن يواجه أنور رسلان السجن مدى الحياة.

وفي شباط 2021، حكمت المحكمة على إياد الغريب، بالإدانة، والسجن لمدة أربع سنوات ونصف السنة بتهمة “جرائم ضد الإنسانية”.

يعتبر إياد الغريب المسؤول الأدنى رتبة في القضية بعد المتهم أنور رسلان، واُتهم سابقًا بالتحريض على ارتكاب التعذيب بحق المعتقلين، واحتجاز أشخاص عام 2011، وتسليمهم إلى الفرع “251” حيث تعرضوا للتعذيب لاحقًا.