الهدف النظام السوري.. لافروف إلى الجزائر والمغرب- ماذا يريد؟

سوشال: متابعات

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الوزير سيرغي لافروف سيبدأ يوم الأحد المقبل جولة عمل إلى شمال أفريقيا والشرق الأوسط، في ظل مساعي موسكو لإعادة تعويم نظام الأسد من بوابة الجامعة العربية.

وكشف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، يوم الثلاثاء، أن الوزير سيرغي لافروف، سيقوم بزيارة عمل إلى فلسطين والجزائر والمغرب الأسبوع المقبل.

وأردف “إننا نعمل على تحضيرها مع الأمين العام لجامعة الدول العربية وشركائنا المغاربة، ونأمل في أن يكون هناك تمثيل قوي وواسع النطاق لأعضاء الجامعة العربية، وشركائنا العرب على مستوى وزراء الخارجية”.

وسبق أن التقى لافروف ونظيره الجزائري رمطان لعمامرة في أيلول الماضي، حيث ناقش الطرفان جملة من القضايا؛ بينها الملف السوري وقضية الصحراء الغربية.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا الملحة على الأجندة الدولية والإقليمية؛ بما فيها التطورات في سوريا وليبيا، والتسوية في الصحراء.

وتدعم روسيا مساعي إعادة تعويم نظام الأسد عربياً وإقليمياً ودولياً، حيث أجرت مباحثات سابقة مع عدة دول بينها الإمارات ومصر بهدف إعادة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية، وسط عدم وجود إجماع عربي حول ذلك.

وشهدت الفترة الماضية، زيادة في وتيرة تطبيع بعض الدول العربية مع نظام الأسد، وسط حديث عن إمكانية إعادة الأخيرة للجامعة العربية ومشاركته بالقمة العربية المقبلة التي ستعقد في الجزائر.

قالت صحيفة الشرق الأوسط إن الجزائر تريثت في دعوة نظام الأسد لحضور القمة العربية المقررة في آذار المقبل بعد اتصالات أجرتها مع دول عربية.

وأضافت الصحيفة “أسفرت حصيلة الاتصالات التي أجراها لعمامرة عن قرار بعدم الاستعجال وضرورة قيام دمشق بخطوات محددة وتوفير إجماع عربي لعودتها للجامعة”.

وترى دول عربية رئيسية أنها قامت بـخطوات أولى مع دمشق، وهي تنتظر “خطوات سورية” تتعلق بالتوقعات العربية بثلاثة مستويات “داخلية، تخص التعاطي الإيجابي مع ملف اللاجئين والتسوية وفق القرار الدولي 2254، وجيوسياسية تتعلق بملفات بينها الوجود الإيراني، وثنائية تتناول التعاون في مكافحة الإرهاب والجريمة وتهريب المخدرات”، وفق الشرق الأوسط.

وقال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، الأربعاء الماضي، إن بلاده التي ستحتضن قمة جامعة الدول العربية المقبلة، تبحث عن توافق عربي لضمان عودة سوريا إلى الجامعة العربية.