تحالف جديد حول سورية.. والتغييرات تبدأ من اليوم

سوشال: متابعات

تحالف جديد حول سورية.. والتغييرات تبدأ من اليوم

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وجود مصالح مشتركة مع إسرائيل خاصة في الشأن السوري، مشيراً إلى أن العلاقة بين البلدين “فريدة” ومتسمة بالثقة المتبادلة.

وقال بوتين خلال استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، في مدينة سوتشي الروسية، الجمعة، إن هناك “نقاط تماس” وفرص للتعاون بين روسيا وإسرائيل في الشأن السوري، لاسيما فيما يخص محاربة “الإرهاب”.

وأضاف: “كما تعلمون، نبذل جهوداً من أجل استعادة سلطة الدولة في سوريا، وهناك مسائل خلافية بيننا وعددها ليس قليلاً، غير أن هناك أيضاً نقاط تماس وفرص للتعاون، لاسيما فيما يخص المسائل المتعلقة بمحاربة الإرهاب، وبشكل عام ثمة العديد من المسائل التي يمكن ويجب علينا مناقشتها”.

واقترح بوتين على بينيت تبادل المعطيات بشأن الأوضاع في المنطقة، معرباً عن قناعته بأن هذا الأمر سيكون مفيداً جداً.
بدوره، أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي نيته مناقشة التطورات في سوريا و”الجهود المبذولة بغية وقف تطور برنامج إيران النووي”.

أعرب نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف عن استعداد موسكو لأداء دور الوسيط بغية تفادي إطلاق تركيا عملية عسكرية جديدة في سوريا.

وشدد بوغدانوف (وهو المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول إفريقيا)، اليوم الخميس في حديث إلى وكالة “إنترفاكس”، في معرض تعليقه على تصريحات الجانب التركي عن إمكانية شن عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا، على أن موسكو “تعارض تجدد أي أعمال قتالية”.

وأشار الدبلوماسي إلى وجود صيغ قد أكدت فعاليتها للتشاور والتنسيق واتصالات سياسية وعسكرية بين موسكو وأنقرة، مذكرا بأن روسيا وتركيا وكذلك إيران ضمن إطار صيغة “أستانا” تتحمل المسؤولية عن ضمان سريان نظام وقف إطلاق النار في “عموم الأراضي السورية بما يشمل كافة مكونات هذا الوضع”.

كما أشار بوغدانوف إلى أن الجانب الروسي لا يزال على تواصل مع الولايات المتحدة، موضحا أن الحديث يدور عن اتصالات ثنائية ومشاركة الأمريكيين عدة مرات بصفة المراقبين في اجتماعات “صيغة أستانا”.

كما أشاد نائب وزير الخارجية الروسي بالاتصالات “الجيدة جدا” التي تربط موسكو مع السوريين، بمن فيهم المنظمات الكردية، مضيفا:” لذلك نحن مستعدون دائما لأداء دور الوسيط بين كافة الأطراف المعنية، بغية تفادي إراقة الدماء وسقوط ضحايا بشرية وحل كافة المشاكل ضمن إطار الحوار السياسي البناء”.

تواترت في الأيام القليلة الأخيرة تصريحات رسمية تركية توحي بشن عملية عسكرية جديدة في الشمال السوري ضد “وحدات حماية الشعب” الكردية، وهي العملية التي تصر أنقرة على ضرورتها وتلوح بها بين الحين والآخر.