لماذا تخطط تركيا لعملية عسكرية جديدة ضد “قسد”؟

سوشال: متابعات

لماذا تخطط تركيا لعملية عسكرية جديدة ضد “قسد”؟

قال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض عبد الله كدو، إن “تركيا لا تخفي اعتبار (ب ي د) وقوات (قسد) واستطالاتها امتدادات لحزب العمال الكوردستاني – تركيا، مضيفا أن التصعيد والتخفيف يظلان أمرا خاضعا لظروف الحكومة التركية ودرجة شعورها بالضيق إزاء تأثيرات وممارسات “قسد”.

وأشار “كدو” إلى أن الآونة الأخيرة شهدت بروز اعتراف علني بشرعية منظومة حزب العمال، لا بل تم تبنيها من قبل قادة (ب ي د) والأحزاب الـ 25 المنضوية في الإدارة الذاتية، الأمر الذي يعتبر انعطافا وتصعيدا في سياسة منظومة (ب ي د)، بعد أن كان يمارس نوعا من التقية، في خطابه الإعلامي على الأقل، إزاء تحالفه أو تبنيه سياسات وفكر حزب العمال PKK، ثم جاءت الهجمات على عناصر من الشرطة التركية في المناطق الفاصلة بينهما في الشمال الغربي السوري، مؤخرا القشة التي قصمت ظهر البعير.

وقال “كدو”، وهو ممثل المجلس الوطني الكردي في “الائتلاف”، إن “تركيا مشغولة بالمعركة الانتخابية الرئاسية المصيرية القادمة، وأي إجراء عسكري طارئ ضد التواجد التركي القديم في الشمال السوري تراه الحكومة التركية تدخلا في العملية الانتخابية، إضافة لكونه خطرا على الأمن الوطني التركي، وضمن هذه المعادلة تأتي الردود التركية السياسية والإعلامية الحالية و التلويح بالعمل العسكري”، بحسب ما نقل موقع “باسنيوز” الكردي.

وأردف “عليه فإنه على المستوى الكردي السوري خاصة وشرق الفرات ومناطق منبج وتل رفعت الخاضعة لسيطرة “قسد”، فإن رأي الشارع لديها يقول بأن الحل الواقعي يكمن في أن تكف عن الحرب الإعلامية المستمرة المستعرة ضد تركيا، ووقف التحريض العسكري لمسلحيها وغيرهم من أنصارها ضدها، كذلك وقف الخطاب الإعلامي والسياسي المساند والمتبني لسياسات وممارسات حزب العمال الكردستاني في سوريا”، موضحا أن “قادة (قسد) أقروا بإيواء المئات من كوادر حزب العمال في المناطق الخاضعة لسيطرتها في سوريا، تجاوبا مع إرادة قادة قنديل الذين يطالبونها بالإقرار بأن سيطرة مسلحي (ب ي د) هناك إنما هي مَدينة لنهج وسياسة قائد حزب العمال عبدالله أوجلان، وكذلك في تركيا وإقليم كردستان العراق”.

وكان كشف مسؤولان تركيان، مؤخرا، أن أنقرة تستعد لشن عمل عسكري جديد ضد الوحدات الكردية في سوريا، في حال فشلت محادثات متعلقة بالأمر مع الولايات المتحدة وروسيا.

المصدر: بلدي نيوز