حان الوقت للمصالحة.. تصريحات نارية للسفير التركي بأمريكا

سوشال: متابعات

قال السفير التركي لدى واشنطن حسن مراد مرجان إنّ أمن البقعة الجغرافية الممتدّة من أفغانستان حتّى القارة الإفريقية واستقرارها مرتبط بالخطوات والمواقف التي ستقُدِم عليها تركيا والولايات المتحدة الأمريكية.

جاء ذلك في مقالة كتبها لموقع صحيفة “ديفينس وان” الأمريكية بعنوان “حان الوقت للمصالحة بين تركيا والولايات المتحدة”.

وأوضح أن التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وحوض البحر الأسود وآسيا لها تأثيرات من شأنها اختبار مدى قوة التحالف عبر الأطلسي وصلابته.

وأضاف أنّ الاضطرابات السياسية والاجتماعية وموجات الهجرة الجماعية والتهديدات غير المتكافئة، تستدعي إعادة النظر في العلاقات القائمة بين أنقرة وواشنطن.

وتابع قائلاً: “في الوقت الذي تتحوّل فيه الأولويات الأمنية في الناتو إلى منافسة بين القوى العظمى، ينبغي حتماً استكشاف مجالات التقارب التدريجي بين تركيا والولايات المتحدة”.

وعن مستجدات الأوضاع في أفغانستان قال مرجان: “السقوط السريع للولايات الأفغانية بيد طالبان في أقل من 10 أيام والانهيار السريع للحكومة الأفغانية أذهل الجميع”.

وأشار إلى أنّ الأحداث غير المتوقّعة وصور اليأس التي التُقطَت في مطار كابل الدولي، ستزعج المجتمع الدولي لفترة طويلة”.

ولفت إلى أنّ تركيا بصفتها حليفاً صاحب قدرات كبيرة وروح مبادرة وهي موثوقة داخل حلف الناتو، تؤدّي دوراً حيوياً في أفغانستان وتشكّل قدوة للمجتمع عبر الأطلسي.

وأكّد أنّ تركيا أظهرت مرة أخرى قدرتها الفريدة من خلال تطلّعها إلى تشغيل مطار كابل الدولي وجهودها لحماية حقوق الفتيات والنساء الأفغانيات على وجه الخصوص.

وتطرق إلى مهارات تركيا العسكرية والعملياتية التي تجلّت في الملفين الليبي والسوري، مؤكّداً أنّ الاستعداد السريع والحازم للقوات المسلحة التركية يتيح الاستخدام المدروس والفعال والمبتكر للقدرات العسكرية عبر الأطلسي، ويعزّز مكافحة التهديدات المشتركة.

وشدّد في هذا الصدد على ضرورة التعاون بين تركيا والولايات المتحدة، مبيناً أن الوجود العسكري التركي ساعد في قلب ميزان القوى بمنطقة أوراسيا الكبرى لصالح المجتمع عبر الأطلسي.

وأضاف: “تعزيز العلاقات التركية-الأمريكية سيوفر فرصاً للتخطيط طويل الأمد والدائم لصانعي القرار داخل المجتمع عبر الأطلسي، ما يمنع أي خصم أو منافس استغلال الخلافات داخل الناتو”.

ولفت إلى أنّ المجتمع عبر الأطلسي يحتاج إلى نماذج تُحتذى من أجل التنقّل في “ثنايا اللغز الأوراسي بشكل مستقر وآمن، تركيا تمتلك نطاقاً عسكرياً فريداً من نوعه في المنطقة ويحتل مرتبة عالية داخل الناتو، ونسيجاً ديمقراطياً واجتماعياً فريداً بنفس المستوى”.

وذكر أنّ تركيا ستواصل تقديم أفضل الإجراءات للجمع بين الديمقراطية والعولمة والتحضّر والتحديث في منطقة أوراسيا الكبرى.

وأوراسيا الكبرى مصطلح يُطلَق على منطقة جغرافية تشمل قارتَي أوروبا وآسيا، وتضم نحو 90 دولة يشكّل عدد سكانها 70% تقريباً من إجمالي عدد سكان العالم.

المصدر: ت ر ت عربية