تغييرات كبرى.. ماذا يجري في جيش الأسد؟

سوشال-متابعة

تغييرات كبرى.. ماذا يجري في جيش الأسد؟

تناقلت صفحات موالية لنظام الأسد منشورات تنص على التبريكات لضابطين بجيش النظام تبين أنهما من أبرز وجوه الإجرام حيث تقرر تعيين الأول بمنصب قائد قوات حرس الحدود والثاني رئيسا للجنة الأمنية بدير الزور مع بقائه في منصبه السابق مديرا اللجنة بحمص وقائدا لفيلق في ميليشيات النظام

وفي التفاصيل ذكرت مصادر إعلامية موالية للنظام إن الأخير قرر تعيين اللواء “غسان نصور” بمنصب قائد قوات حرس الحدود، ويعرف عنه مشاركته في قيادة العمليات العسكرية واجتياح المناطق وارتكاب الجرائم لا سيّما في مناطق القلمون بريف دمشق

وأشارت مصادر مماثلة إلى أن اللواء “جمال محمود يونس” قائد الفيلق الثالث بات رئيسا للجنة الامنية والعسكرية بحمص ديرالزور، وشارك عددا من الموالين منشورات التهنئة عبر صفحته الشخصية

ويعد “يونس” من أبرز وجوه الإجرام وعينه نظام الأسد بمنصب قائد عسكري ورئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في حمص وسط سوريا في مايو الماضي، بعد أسابيع على تعيينه في أركان الفيلق

والمجرم “جمال يونس” من مواليد منطقة القرداحة مسقط رأس الإرهابي الأول “بشار الأسد”،

وسبق أن شغل منصب رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في المنطقة الشرقية، بقرار صادر عن رأس النظام، ليعاد نفوذه إليها مجددا

ويعد اللواء من أبرز الشخصيات التي ارتكبت جرائم إنسانية وانتهاكات واسعة النطاق ضد الشعب السوري،

ففي بداية الاحتجاجات السلمية عام 2011، كان يونس قائداً للفوج 555 التابع للفرقة الرابعة برتبة عميد ركن

وربطته علاقة وطيدة بالإرهابي “ماهر الأسد” الذي كلفه بمهام قمع المتظاهرين في محافظة ريف دمشق،

وكان له سجل دموي في الانتهاكات التي وقعت بمعضمية الشام، وداريا، والقابون، وزملكا بريف دمشق

بالإضافة إلى العمليات التي تمت تحت قيادته في مدينة نوى بريف درعا الشمالي،

حيث أصدر أوامر مباشرة بإطلاق النار على المتظاهرين والاعتقال التعسفي لشبان تلك المناطق، وفق منصة مع العدالة

وتشير المنصة إلى أن “يونس” ولا يتحفظ على نزعته الطائفية المغالية، وحقده الدفين على مخالفيه من أبناء الطوائف الأخرى،

إذ دأب على القول أن والده من شيوخ الطائفة العلوية وإنه أحد أعضاء المجلس العلوي،

واعتبار أبناء السنة أعداء لطائفته، مما دفعه لارتكاب جرائم وانتهاكات واسعة على أسس طائفية بحتة

وشارك إثر نقله مع وحدته العسكرية (الفوج 555) إلى محافظة حمص أواخر عام 2011 في الأعمال القتالية بأحياء بابا عمرو والخالدية والبياضة، وتورط من خلال هذه الأعمال بقتل المئات من المدنيين نتيجة إعطائه أوامر لضباطه وعناصره باستخدام كافة الأسلحة المتاحة لدى وحدته ضد المدنيين

وبالإضافة إلى سجله الدموي في درعا وحمص وريف دمشق، يعتبر اللواء جمال يونس مسؤولاً بصورة مباشرة عن الدمار والقتل والتهجير الذي حصل في مدينة حماه وريفها الشرقي والجنوبي وريف حماة الشمالي

إضافة إلى ريف إدلب الجنوبي خلال الفترة 2012-2013، حيث قام الفوج 555 تحت إمرته بجرائم واسعة النطاق،

وتم تكريمه من قبل مركز الامام المهدي الشيعي مكافأة على الجرائم التي ارتكبها في تلك المنطقة

وفي أثناء خدمته بريف حماة الشرقي تورط “جمال يونس” في تجارة النفط مع تنظيم داعش قبل انحساره من ريف حماه الشرقي، حيث ورد اسمه في برقية مسربة بهذا الخصوص تحمل الرقم 4211 تاريخ 22/1/2015 صادرة عن الفرع 219 التابع لشعبة المخابرات العسكرية

كما ورد اسمه في تقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش” الصادر بتاريخ 15/12/2011 تحت عنوان بأي طريقة!: مسؤولية الأفراد والقيادة عن الجرائم ضد الإنسانية في سوريا

ووفقاً للمقاتل المنشق عن الفوج 555 أسامة فإن قائد الفوج جمال يونس: أعطى أوامر شفهية بإطلاق النار على المتظاهرين أثناء انتشار قواته بالمعضمية في ضواحي دمشق

وأكد عسكري منشق آخر يدعى عمران أن جمال يونس قدم للضباط تحت إمرته ورقة من ماهر الأسد

تتضمن تعليمات باستخدام كل الوسائل الممكنة لقمع المتظاهرين؛ “فصوب الضباط بنادقهم نحونا وهددونا بالقتل إن لم نطلق النار مباشرة على المتظاهرين”

ودفع تراكم الأدلة الموثقة ضد جمال يونس بالمجلس الأوروبي لإضافته ضمن قائمة العقوبات التي صدرت عام 2012 إلا أن ذلك لم يردعه عن الاستمرار في سجله الإجرامي،

حيث تدرج في عدة مناصب قبل إعادة تعيينه رئيساً للجنة الأمنية والعسكرية في محافظتي حمص ودير الزور وقائداً للفيلق الثالث في قوات الأسد

هذا وسبق أجرى نظام الأسد تنقلات شملت عدداً من الضباط ورؤساء الأفرع الأمنية ضمن المخابرات العسكرية التابعة له، وفقاً لما تناقلته صفحات موالية للنظام في حدث يتكرر في كل فترة خلال قرارات مماثلة تطال ترفيع عدد من الضباط وإقالة آخرين عقب مسيرتهم الإجرامية في تعذيب وقتل الشعب السوري