في دولة عربية مظاهرات ضد الرئيس تحديدا

سوشال-متابعة

في دولة عربية مظاهرات ضد الرئيس تحديدا

خرج مئات التونسيين في مظاهرات اليوم السبت، للمطالبة بالعودة إلى المسار الدستوري، وتنديداً بالقرارات التي اتخذها رئيس البلاد قيس سعيد في 25 تموز/يوليو الماضي.

وتجمع المتظاهرون أمام المسرح البلدي في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس، ورفعوا لافتات تطالب بإعادة العمل بالدستور، وتفعيل المؤسسات الدستورية وعلى رأسها البرلمان.

كما رددوا شعارات تطالب بالحفاظ على مكتسبات الثورة، وبشكل خاص الحريات التي قالوا إنها باتت مهدَّدة بسبب الملاحقات الأمنية والقضائية العسكرية لمعارضي الرئيس.

يُذكر أنّ الرئيس التونسي قيس سعيد أصدر في 25 تموز/يوليو الماضي جملة قرارات وصفها بـ”الاستثنائية”، نصت على تجميد البرلمان، وإقالة رئيس الحكومة، ورفع الحصانة عن النواب، وتولّي السلطات التنفيذية بنفسه، الأمر الذي اعتبرته معظم الأحزاب التونسية “انقلاباً على الدستور”.

 اقرأ ايضا: لأول مرة.. رياض حجاب يكشف ما فعله بشار الأسد في بداية الثورة

كشف رئيس الوزراء السوري السابق المنشق عن نظام الأسد “رياض حجاب” عن قيام بشار الأسد بتسليم عدة مواقع عسكرية لحزب “PKK”، من أجل أن يكون خنجراً في خاصرة تركيا.

وقال “حجاب” في لقاء تلفزيوني، إن أكراد سوريا لديهم حقوق ومطالب محقة، وأنه من الواجب إنصافهم.

وأوضح أن نظام الأسد يوجه اتهامات للأكراد في سوريا، بأنهم إرهابيين وينفذون أجندات الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف: “أريد أن أتحدث عن حادثة حصلت وأنا شاهد عليها، في عام 2012، بعد مقتل خلية الأزمة، أوعز بشار الأسد لقادة الوحدات العسكرية والأجهزة الأمنية في الجزيرة السورية بإخلاء مواقعهم وتسليم كامل السلاح لحزب PKK”.

وتابع: “عندما ذهبنا للاجتماع مع بشار الأسد، تحدثنا عن سبب تسليم هذه المواقع العسكرية والسلاح الثقيل لحزب PKK، فقال بشار الأسد بالحرف الواحد، هؤلاء حلفاؤنا، ونحن بحاجتهم الآن من أجل ضبط الشعب الكردي المشارك بالمظاهرات ضد النظام، ومن أجل أن يكون خنجراً في خاصرة تركيا”.

يذكر أن جيش نظام الأسد ينتشر إلى جانب عناصر ميليشيا “قسد” وحزب العمال الكردستاني “PKK” في العديد من المواقع العسكرية الحدودية مع تركيا، ويشاركون بشكل رئيسي بالمعارك ضد الجيشين الوطني السوري والتركي.

قبل تسع سنوات، وفي 6 من آب، أعلن رئيس الوزراء السوري الأسبق، رياض حجاب انشقاقه عن النظام السوري، إثر مغادرته الأراضي السورية إلى الأردن

وجاء انشقاق حجاب حينها بعد أشهر قليلة من تعيينه في منصبه، خلفًا لعادل سفر، الذي تولى رئاسة الحكومة في نيسان 2011

وقال المتحدث باسم رياض حجاب، محمد عطري، في حديث سابق إلى الجزيرة نت ،

إن حجاب تفاجأ باستدعائه من قبل بشار الأسد في حزيران 2012، وتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة

وشكّل انشقاق مسؤول بهذا الحجم والمنصب، ومغادرته البلاد بصحبة عائلته ومساعدة الجيش الحر إلى الأردن،

صدمة سياسية للنظام الذي حاول تلافي حادثة الانشقاق عبر اتهام حجاب بالفساد، وإصدار قرار بإقالته إثر انشقاق الرجل أصلًا

ولم تفلح محاولات النظام المتأخرة في تشويه السمعة السياسية لحجاب، الذي أسس بعد انشقاقه التجمع الوطني الحر ، الخاص بالعاملين في مؤسسات الدولة بين 2012 و2015

السياسة عن بعد
بدأ حجاب حراكه السياسي على نطاق أوسع حين انتخب رئيسًا لـ الهيئة العليا للمفاوضات السورية في كانون الأول 2015،

بأغلبية 24 عضوًا، مقابل ثمانية أصوات حصل عليها الرئيس الأسبق لـ الائتلاف المعارض ، أحمد الجربا، من أصل 34 صوتًا،

وذلك خلال اجتماع اللجنة العليا للمفاوضات في العاصمة السعودية الرياض

وأعلن حجاب، في نيسان 2016، تعليق مشاركة الهيئة العليا للمفاوضات في محادثات جنيف، بسبب عمليات القصف والتجويع التي تستهدف قوات النظام السوريين بها

وفي الشهر نفسه، دعا دول مجموعة أصدقاء سوريا إلى عقد اجتماع استثنائي في العاصمة الفرنسية باريس، لاحتواء التصعيد العسكري لقوات النظام وحلفائه

والتقى حجاب بالرئيس الفرنسي السابق، فرانسوا هولاند، في باريس، في كانون الثاني 2016،

مؤكدًا رغبة المعارضة بالتفاوض في ظل ظروف مناسبة لا تقصف القوات الأجنبية خلالها الشعب السوري

كما التقى، في 30 من أيار 2017، بالرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون،

الذي أكد دعمه للمعارضة السورية، في لقائه الأول بمسؤول سوري منذ توليه الرئاسة

حضور وغياب
بعد مسيرة سنتين من العمل الدؤوب للمحافظة على ثوابت الثورة ( ) أجد نفسي مضطرًا لإعلان استقالتي من الهيئة ،

بهذه التغريدة التي نشرها عبر حسابه في تويتر ، في 20 من تشرين الثاني 2017،

أعلن رياض حجابه انسحابه من هيئة التفاوض العليا المعارضة، ليغيب عن المشهد السياسي لسنوات،

ويعود في وقت سئم فيه السوريون تعدد التشكيلات السياسية والعسكرية والإدارية مع غياب أي تقدم في الملف السوري على أرض الواقع

ولم يشغل حجاب أي منصب سياسي بعد استقالته من منصب منسق الهيئة العليا للمفاوضات السورية في عام 2017

ووسط حراك سياسي متسارع في الملف السوري، تمثل بجولة أجراها وزير الخارجية الروسي إلى الإمارات والسعودية وقطر،

بعد نحو شهر من فشل الجلسة الخامسة للجنة الدستورية، عاد المنسق السابق لـ الهيئة العليا للمفاوضات إلى المشهد السياسي،

في 11 من آذار الماضي، عبر لقاء جمعه بوزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في الدوحة، ب

عد ساعات قليلة من قمة ثلاثية تركية- قطرية- روسية لبحث الأوضاع في سوريا

ظهور حجاب ومقابلته عبر قناة الجزيرة القطرية، في ذلك الوقت، تركت انطباعًا بأن جديّة بدأت تفرض نفسها على الملف السوري،

فرغم لقاء حجاب بالمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جويل رايبون، في 3 من آب 2020، بعد غياب ثلاث سنوات عن السياسة،

حمل لقاؤه بتشاووش أوغلو شكلًا مختلفًا في ظل حالة من القنوط والإحباط جعلت القضية السورية تراوح مكانها،

بالتزامن مع التوجه الدولي نحو قضايا إقليمية وعالمية أخرى، وعودة الثورة السورية والمطالبة بالانتقال السياسي إلى صدارة المشهد

لكن عودة حجاب لم تكتمل، إذ سرعان ما غاب الرجل عن المجريات السياسية المتعلقة بالثورة السورية، بعد تأكيده على قيم وزخم الثورة خلال مقابلته عبر الجزيرة

اقرأ ايضا : الأمير السعودي يتحدث عن موقف بلاده من بشار الأسد وسعيه لتنفيذ خطة محكمة في المنطقة
وولد رياض فريد حجاب في محافظة دير الزور عام 1966، وحاز على شهادة الدكتوراه في الهندسة الزراعية،

كما شغل منصب أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في دير الزور بين عامي 2004 و2008

وعمل حجاب محافظًا للقنيطرة بين عامي 2008 و2011، ثم محافظًا للاذقية حتى نيسان 2011، حين جرى تعيينه وزيرًا للزراعة في حكومة عادل سفر

وكان المتحدث باسم رياض حجاب، محمد عطري، أكد لـ الجزيرة نت أن حجاب قبل تشكيل الحكومة واصل الاتصالات مع المعارضة و الجيش الحر

بهدف ترتيب انشقاقه عن النظام السوري، والذي جرى بنجاح في آب 2012، عن طريق الحدود الأردنية