رسالة نارية من رئيس الائتلاف السوري للمجتمع الدولي

سوشال: متابعات

رسالة نارية من رئيس الائتلاف السوري للمجتمع الدولي

انتقد رئيس “الائتلاف الوطني السوري” المعارض سالم المسلط، تركيز المجتمع الدولي على الملف الإنساني في سوريا، وإغفال الحل السياسي.

وقال المسلط، الجمعة، إن الائتلاف يسعى إلى إفهام المجتمع الدولي، أن روسيا ألهته بالأمور الجانبية، لكن الهم السياسي هو الأساس، مشدداً على ضرورة التقدم في المسار السياسي.

وأضاف أن السوريين في الداخل يطالبون بالتحرك سياسياً، ولكن المشكلة ليست في الائتلاف، بل بتراجع المواقف الدولية تجاه العملية السياسية.

وأشار إلى مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، لم يعلن حتى اللحظة عن موعد الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، موضحاً أن ما جاء به بيدرسن خلال اللقاء الذي عقد مؤخراً، هو عبارة عن مماطلة من النظام الذي لا يريد أن ينجز شيئاً.

ودعا المسلط إلى تحريك أعمال اللجنة الدستورية من الأمم المتحدة وبيدرسن بشكل جدي، لاسيما أن خمس جولات انتهت دون إحراز أي تقدم ودون أن يتحرك شيء أو يتم البدء بكتابة الدستور.

وحول الأوضاع الأمنية في إدلب، أشار المسلط إلى وجود اتفاقية وقف إطلاق النار التي يتم خرقها من قبل النظام وروسيا، التي لا تحترم أي ميثاق.

وأكد المسلط أن الموقف التركي الرسمي من اللاجئين لم يتغير، داعياً اللاجئين السوريين إلى احترام قوانين البلد الذي يقيمون فيه، مضيفاً أن الائتلاف مع العودة الطوعية للاجئين، ولكن إذا توفرت البيئة الآمنة.

تفاصيل استراتيجية حول المحادثات الأمريكية- الروسية حول سورية

قالت صحيفة “الشرق الأوسط”، إن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان خيّم على محادثات حول سوريا بين المبعوثين الأمريكي والروسي في جنيف، مؤخراً.

 

وأوضحت الصحيفة في تقرير، السبت، أن “الفيل الأفغاني” كان في الغرفة السورية خلال الاجتماع الأمريكي- الروسي، حيث شددت موسكو على ضرورة أن يتوقف الغرب عن إلقاء المحاضرات في “بناء الأمم” لأنها فاشلة.

وأضاف أن هذا يعني أن روسيا هي الأقدر على بناء الأمم، ولن تقبل بتكرار “الفشل الغربي” في سوريا، وأن المطلوب من الغرب تقوية مؤسسات الدولة السورية، كي لا يكون البديل سيطرة “طالبان السورية على سوريا”.

وأشار إلى أن روسيا ترجمت ذلك خلال زيارة رئيس النظام بشار الأسد إلى موسكو مؤخراً، وبدعم التسويات في الجنوب السوري، وبالضغط على الأكراد والنظام لبدء حوار سياسي، واستمرار تشجيع الدول العربية على التطبيع مع النظام وعدم عرقلته اقتصادياً وسياسياً وأمنياً، مقابل تساقط أوراق المعارضة في موسكو، فلم يعد هناك معارضة “شرعية”.

وعلى الجانب الأمريكي، خيّمت التجربة الأفغانية على تفكير واشطنن في جنيف، وعززت فكرة الابتعاد عن لعب دور قيادي في سوريا، لتنتقل الولايات المتحدة فجأة من سياسة الضغط الأقصى إلى إهمال سوريا.

وتحدث التقرير عن وجود شعور برغبة في أن يكون الموقف الأمريكي في سوريا، هو “لا تطبيع كامل” و”لا ضغط أقصى”، إلى حين موعد المفاجأة الأمريكية المقبلة.

وختمت الصحيفة أن الأمر الوحيد المتاح في سوريا، هو المساعدات الإنسانية والغاز العربي، وترتيبات بين النظام والأكراد، وأوكسجين لمسار اللجنة الدستورية السورية.