الإعلامية اللبنانية ماريا المعلوف تخشى العودة إلى بيروت خوفاً من حزب الله ونظام الأسد

مقابلة: مازالت الإعلامية ماريا المعلوف ممنوعة من العودة إلى بيروت منذ حوالي السنتين بسبب التهديدات التي لاحقتها من مناصري حزب الله وبسبب الدعوى المرفوعة ضدها من قبل بعض المحامين على خلفية تغريدة نشرتها عن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله تسأل فيها عن سبب عدم قيام إسرائيل باغتياله. وقد أجرت «القدس العربي» اتصالاً بالإعلامية معلوف وكان معها هذا الحوار:

■ إلى متى ستبقين في الإمارات بعيداً عن لبنان؟ وهل تعتبرين نفسك لاجئة سياسية أو منفية سياسياً؟

لقد خرجت من لبنان بسبب تهديدات متكررة بالقتل من مناصري حزب الله والنظام السوري… والكل رأى التهديد العلني الذي أطلقه المدعو حيدرة بهجت سليمان بقتلي على صفحته في الفيسبوك.. وقد تقدمت بشكوى لدى المدعي العام التمييزي الذي لم يحرّك ساكناً بسبب الضغوطات التي يتعرّض لها… بينما كان ما طرحته تساؤلاً عفوياً مني عن العلاقة بين إسرائيل وحزب الله ولماذا لم تتجرأ على اغتيال أمينه العام كما رفضها قديماً – أي إسرائيل – اغتيال عرفات في مناسبات عديدة في بيروت … كان تساؤلي هذا دافعاً للحزب ليكلّف محامين بتهديدات متكررة بالقضاء علي حتى ولو كنت في أعلى برج بالإمارات كما قال المحامي الموسوي…..فأنا إجابة على سؤالك ابتعدت عن لبنان خشية على نفسي وبسبب الظلم الذي وقع علي من جهات هي نفسها أسيرة لضغوطات قوى السلاح والأمر الواقع.

■ هل انت نادمة على تلك التغريدة حول نصرالله وإسرائيل؟

ان تلك التغريدة هي تساؤل كما قلت… لا أكثر ولا أقل… وقد شرح النائب عقاب صقر في إحدى حلقات برنامج «نترفيوز» على شاشة المستقبل ان التساؤل في القانون حتى ولو يعد جريمة فإنه يخضع للعقوبات الخاصة بالجرائم الصحافية وليس الجنائية، وكذلك كان هذا هو موقف وزير الإعلام ملحم الرياشي في مؤتمره الصحافي الشهير عن القضية… لكن القضاء اللبناني يستقوي على شخصي ويرمي بالدعوى التي أقمتها ضد جحافل حزب السلاح التي كانت تقطع حدود لبنان جهاراً نهاراً لتقتل آلاف السوريين وتهجّر الملايين… يرمي القضاء اللبناني دعواي تلك في سلّة المهملات… وانا لا أندم على موقف اتخذته.

■ أين أصبحت الدعوى في حقك وهل تخافين ان يتم توقيفك لدى وصولك إلى مطار بيروت ؟

كل ما يخصّ الدعوى يبلغني به محاميّ في لبنان. وانا قلت لك ان الدعاوى في لبنان لا تنفذ الا في حق طرف معين…اما من يحميهم الحزب فسواء قتلوا او استولوا على أراض تخص الكنيسة المارونية او قتلوا قيادات لبنانية وقدمت أكثر من 3 آلاف قرينة تثبت إجرامهم فهؤلاء لا يستطيع احد الاقتراب منهم لأن القضاء في لبنان مغلوب على أمره… وكثير من اللبنانيين مثلي هم على قوائم الملاحقة .
■ هل قدمت طلب التماس من رئيس الجمهورية او وزير العدل لسحب الدعوى ضدك او إجراء تسوية كما حصل مع اشخاص آخرين؟
لا… لم أقدم. لأَنِّي لست بوارد العودة إلى لبنان بسبب التهديد بقتلي…وقضيتي هي تساؤل صحافي وليس دعوى او تحريض كما يروّج محامو الحزب.

■ كنت من مناصري نصرالله في وقت مضى هل توجهين اليه رسالة في خصوص دعواك لطلب سحبها ومعالجة الملف؟
كنت أناصره عندما كنّا ومثلي مثل العديد من اللبنانيين نعتقد انه حزب لبناني صرف، اما بعد 7 أيار وتوجيهه السلاح إلى الداخل اللبناني وبعد أن أصبح الشعب السوري هو عدوه وأصبحت العروبة في مفهومه عدواً والنظام الايراني يملي عليه اجندته انتصرت لعروبتي مثل بقية العرب الشرفاء… وليس بيني وبينه ولن يكون اي تواصل.

■ ما هي اعمالك في الإمارات؟

قمت في الامارات بإنجاز أكثر من 50 حلقة لبرنامجي «للرواد فقط» على قناة حواس الفضائية وكذلك برنامج رؤيتي على قناة24 السعودية، وقمت كذلك بدخول السجون الإماراتية وتصوير برنامج من 30 حلقة مع المساجين بهدف الإفراج عنهم، وحققنا ذلك بعد معالجة ملفاتهم القضائية بمساعدة من الفريق ضاحي خلفان وشرطة دبي وأنجزت كذلك دورة من مهرجان (الرواد أوردز) والعمل في دبي كما قلت واقول دائماً هو سعادة ونجاح لنا جميعاً.

■ هل ترغبين بالعودة إلى لبنان والى أي مدى اشتقت لزحلة؟

لا بدّ ان أعود إلى بلدي في يوم من الايام وزحلة بالنسبة لي هي دار السلام الذي يسكنني على الدوام.

المصدر: القدس العربي