ترامب يهدد بتدمير تركيا .. والأخيرة ترد

سوشال

في تصعيد هو الأخطر لربما بين الحليفين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بـ”تدمير تركيا اقتصاديا” إذا هاجمت الأكراد في سوريا بعد انسحاب القوات الأمريكية، كما حض ترامب الأكراد على عدم “استفزاز” أنقرة، الحدث الذي يظهر مدى الانهيار الكبير في العلاقات بين البلدين.

وقال الرئيس الأمريكي، عبر حسابه على تويتر، إنه مع بدء “الانسحاب الذي طال انتظاره من سوريا، سيستمر استهداف ما تبقى” من تنظيم الدولة الإسلامية.

في معرض رده على تصريحات الرئيس الامريكي دونالد ترامب حول سوريا، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إنه لا يمكن للإرهابيين أن يكونوا حلفاء وشركاء لواشنطن.

وأوضح قالن في تغريدة على حسابه في تويتر، أن تركيا تنتظر من الولايات المتحدة الأمريكية القيام بمسؤولياتها وفقا لمقتضيات الشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين.

https://twitter.com/realDonaldTrump/status/1084584259510304768

وتابع قائلا: “إلى السيد ترامب، إن وضع الأكراد مع تنظيم “بي كا كا” الإرهابي وامتداده السوري “ي ب ك/ ب ي د” في خانة واحدة، يعد خطأ قاتلا”.

وشدد متحدث الرئاسة التركية أن أنقرة “تكافح الإرهابيين وليس الأكراد، وتعمل على حماية الأكراد وباقي السوريين من تهديد الإرهاب”.

وكان الرئيس الأمريكي قال في وقت سابق عبر تغريدة في تويتر، إن قوات بلاده بدأت بالانسحاب من سوريا، وأن مكافحة داعش الإرهابي ستستمر.

وزاد ترامب على ذلك بتهديد تركيا اقتصاديا في حال قامت الأخيرة بضرب “ي ب ك/ ب ي د”، معلنا أن واشنطن ستقيم منطقة آمنة في الشمال السوري لمسافة 20 ميلاً.

https://twitter.com/realDonaldTrump/status/1084586625672376322

ماذا قال ترامب؟

دافع ترامب عن قرار سحب قواته، قائلا إن مَن تبقى من تنظيم الدولة الإسلامية يمكن استهدافه من “قاعدة قريبة” دون أن يحددها.

وقال الرئيس الأمريكي على موقع تويتر: “سندمر تركيا اقتصاديا إن هي ضربت الأكراد”. لكنه لم يوضح كيفية الإضرار بالاقتصاد التركي.

وقال ترامب إن “روسيا وإيران وسوريا كانت أكبر المستفيدين من سياسة الولايات المتحدة الطويلة المدى لتدمير” تنظيم الدولة الإسلامية.

وأضاف: “نحن استفدنا من ذلك أيضا، لكن الوقت حان لإعادة قواتنا إلى الوطن”.

ماذا قال وزير الخارجية الأمريكي؟

قال بومبيو، الأحد، إنه تحدث هاتفيا إلى نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، وإنه “متفائل” بإمكانية التوصل لاتفاق مع تركيا، يحمي المقاتلين الأكراد، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل.

وفي تصريحات أدلى بها في أبوظبي، قال وزير الخارجية الأمريكي إن الولايات المتحدة تعترف بـ”حق الشعب التركي، وحق الرئيس أردوغان، في الدفاع عن بلده ضد الإرهابيين”.

وأضاف: “نعلم أيضا أن أولئك، الذين قاتلوا إلى جوارنا طيلة كل هذا الوقت، يستحقون الحماية أيضا”.

وتستمر هوة الخلاف بين واشنطن وأنقرة بشأن وحدات حماية الشعب الكردية، وهي العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية؛ ففي الوقت الذي تصنفها أنقرة تنظيما إرهابيا، تدافع واشنطن عنها وتصفها بالحليف في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، وسبق أن هددت تركيا مرارا في الأسابيع القليلة الماضية بشن هجوم لطرد مقاتلي وحدات حماية الشعب من الشمال السوري.

وقال الرئيس الأميركي إن واشنطن ستهاجم تنظيم الدولة من قاعدة مجاورة بعد سحب القوات الأميركية من سوريا في حال أعاد التنظيم تشكيل قواته.

المصدر: سوشال +بي بي سي ووكالات