البشير يأخذ بنصيحة بشار ويقرر إنزال الجيش إلى الشوارع لسحق الشعب السوداني الثائر

لماذا زار الرئيس السوداني نظيره السوري بشار الأسد قبل أيام؟ البعض اعتبرها بداية كسر الحصار المفروض على النظام السوري تمهيداً لزيارات قادمة من حكام عرب آخرين. والبعض الآخر قال إن البشير حصل على وديعة بقيمة مليار دولار من جهة ما لدعم اقتصاد بلاده المنهار مقابل زيارة الأسد. لكن الآن وبعد أن تصاعدت حدة الانتفاضة الشعبية في السودان، بدأ الناس يتساءلون: هل ذهب البشير لمقابلة بشار فعلاً لتوحيد الصف العربي كما زعم البشير، أم إنه ذهب لتلقي الدروس من القيادة السورية الدموية الوحشية حول أفضل الطرق لمواجهة الثورة القادمة على السودان؟ ويبدو أن البشير كان يتوقع الانتفاضة على ضوء الانهيار الاقتصادي الرهيب وغلاء الأسعار والقمع. ومن الواضح الآن أن أول النصائح التي قدمها له حاكم دمشق أن يستخدم الجيش لقمع الثورة السودانية كما فعل بشار من قبل مع السوريين. لكن على البشير أن يتمهل قليلاً وينظر الى ما حل بسوريا وطناً وشعباً جراء استخدام الجيش ضد الشعب. هذا وكان قال أحد مساعدي الرئيس السوداني قد قال إن من بين القرارات الحاسمة التي اتخذها الرئيس بالتشاور مع الأمن والجيش حراسة المنشآت الحيوية بواسطة الجيش السوداني. وهذا يعتبر بداية اللعبة. فهل سنرى الجيش ينزل الى الشوارع كما فعل نظيره الأسدي في سوريا؟