العرب والأتراك والأكراد..الإخوة الأعداء

سوشال

شكلت نسب كبيرة من القوميات العربية التركية الكردية، عصباً هاماً في مراحل التاريخ الإسلامي، ساهمت بنشره في العالم وتقدمه وحضارته، وبرزت المئات من القيادات الإسلامية الناجحة من القوميات الثلاث، ولكن مع الخلل الذي أصاب هذه القوميات خلال العقود والقرون السابقة، جعل هذه القوميات تتصارع فيما بينها، خلافاً لما كانت تعيشه في العصور السابقة.

فعرب اليوم ليسوا عرب الماضي، وكذلك الأتراك، ومثلهم الأكراد، وقد عصفت التجاذبات السياسية والدينية بهذه التحالفات، مما جعل كل قوة منها تنحو منحى آخر مضاد لرفاق الدهر والمشروع الواحد.

فالتاريخ الإسلامي حافل بإنجازات هذه القوميات الخالدة، ولكن حالها اليوم لا يشبه ما سبق، فالعرب اليوم يتنازعون مع الأتراك، والأخير يتصارع مع الأكراد، بعد ان تعسكر كل منهم بحلف مضاد للحلف الآخر.

هذا التصارع لعله سيعود بنتائج كارثية على السكان المحليين من كل قومية، فهم سيكونون وقد الحرب المستعرة بين هذه القوميات، وكأنهم جميعهم يسير في الاتجاه المعاكس للآخر.

مواضيع قد تهمك

مواضيع قد تهمك

مواضيع ذات صلة