نحن “الدولة ولاك”.. مثال بسيط يعرفك بسوريا الأسد

سوشال

لم يطلق النظام السوري مسمى “سوريا الأسد” من فراغ، بل عمل خلال العقود الماضية على فهرسة الحياة السورية على هذا المنحى، حيث ربط مصير ومصب كل حدث بـ “عائلة الأسد”، من الدولة المدنية أو التي كانت كذلك، إلى الجيش الذي أصبح “الجيش الباسل”.

في حادثة رواها نجل فراس، “رفعت الأسد” عن مفهوم سوريا الأسد، لعلها تشرح الكثير من السياسات التي أودت بسوريا إلى التهلكة واستساغة قتل السوريين دون أي رادع.

ففي مكالمة هاتفية جرت قبل نحو عشر سنوات أو أكثر في العاصمة السورية – دمشق عبر الهاتف، يروي فصولها “فراس الأسد” بين شخصية مدنية “مدعومة”، وبين أخرى “أمنية”.

رجل الأمن الكبير يعاتب المدني المدعوم على التهريب الذي يقوم به عبر الحدود و يقول له: “هذا لا يجوز و هو نشاط مخالف للقانون”!

فأجابه المدني المدعوم: “لتكون حضرتك بنيت قصرك في يعفور من راتبك و أنا مو دريان؟!

ليرد رجل الأمن على المدني المدعوم: “لا مو من راتبي بس أنا الدولة انت مانك الدولة”!

فأجابه المدني: “عليك و على هالدولة”

و انتهت المكالمة بإغلاق الخطوط بعد تراشق سريع – لحوالي١٠ ثواني- بالشتائم واللعنات المتبادلة.