عاجل: انهيارات كبرى وبايدن يوجه رسالة للعالم
تهاوى سعر سهم بنك فيرست ريبابليك الأميركي بأكثر من 65 بالمئة مع بدء التداول في وول ستريت، ما أدى إلى تراجع أسهم بنوك أخرى في وقت تواجه المصارف الإقليمية الأميركية ضغوطا كبيرة.
وانخفضت أسهم بنوك إقليمية أخرى من بينها ويسترن ألاينس بانكورب وزيونس بانك كوربورايشن رغم إعلان السلطات المالية الأميركية الأحد عن خطة إنقاذ لضمان ودائع عملاء بنك سيلكون فالي.
بعد حوالي 20 دقيقة من التداول، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بشكل طفيف بعد انخفاضه بنسبة 0.7 بالمئة في بداية الجلسة.
لكن مؤشر ستاندرد أند بورز 500 ظل منخفضًا بنسبة 0.4 بالمئة بينما فقد مؤشر ناسداك 0.3 بالمئة.
وجاء ذلك رغم إعلان السلطات المالية الأميركية الأحد عن خطة إنقاذ لضمان ودائع زبائن بنك سيليكون فالي.
كما أعلن الاحتياطي الفدرالي أنه سيوفر تمويلًا إضافيًا للبنوك لمساعدتها على تلبية احتياجات المودعين.
وقالت كوينسي كروسبي من شركة إل بي إل فاينانشال، لوكالة فرانس برس: “الثقة تضعف في السوق. نرى ذلك بشكل واضح فيما يتعلق بالبنوك الإقليمية خصوصا”، مضيفة أن نفس الظاهرة موجودة في أوروبا.
وتابعت الخبيرة أن السلطات الأميركية تحاول تعزيز الثقة لكن “لا يبدو أن ذلك يؤتي أكله”.
ومع فتح أسواق البورصة في الولايات المتحدة، بعث الرئيس الأميركي، جو بايدن، الاثنين، برسالة طمأنة لكل الأميركيين الذين أودعوا أموالهم في “بنك سيليكون فالي” الذي أعلن إفلاسه الجمعة، فيما يعد أكبر أزمة مالية منذ عام 2008.
وقال بايدن للصحفيين من البيت الأبيض، إن إدارته عملت في نهاية الأسبوع بجد لاحتواء تداعيات إفلاس “سيليكون فالي” وبنك “سيغنتشر”، متعهدا بمحاسبة المسؤولين عن الأزمة، “المدراء فيهما سيتم فصلهم، ولن يبقوا في عملهم”.
وأضاف: “فيما يتعلق بكيفية وصول هذه المصارف إلى هذا الوضع، يجب أن تكون هناك محاسبة لهؤلاء المسؤولين، في إدارتي لا أحد فوق القانون”.
وتابع: “نتيجة للإجراءات التي يقوم بهما المنظمون، كل أميركي يجب أن يشعر بالثقة أن ودائعه موجودة عندما يحتاج إليها”، موكدا أن “كل العملاء الذين لديهم أموال في هذه البنوك سيتمكنون من الوصول إلى ودائعهم”.
لكنه أشار إلى أن “المستثمرين في البنوك لن يتمتعوا بالحماية لأنهم خاطروا وعندما لم ينجحوا في مخاطراتهم خسروا أموالهم”.
وأكد أنه يجب العمل على تخفيض مخاطر تكرار حدوث مثل تلك الأزمة في المستقبل، مطالبا الكونغرس بتشديد القوانين المتعلقة بالبنوك من جديد.
وأشار إلى أنه في فترة وجوده نائبا للرئيس باراك أوباما، “عملت الإدارة الأميركية حينها على وضع قيود على مصارف مثل “سيليكون فالي” و”سيغنتشر”، وأردنا التأكد أن الأزمة التي رأيناها في عام 2008 لن تحدث من جديد”.
وقال: “لسوء الحظ، الإدارة السابقة انسحبت من بعض هذه المتطلبات، أطلب من الكونغرس تعزيز هذه القواعد حتى لا يحدث ذلك مرة أخرى، نريد حماية الأعمال الصغيرة”.
وأدت المخاوف من توالي الأزمات في أعقاب انهيار بنك سيليكون فالي إلى عمليات بيع في الأصول الأميركية بداية الأسبوع، في الوقت الذي أغلقت فيه الجهات التنظيمية الحكومية بنك سيغنتشر ومقره نيويورك، الأحد.
وتراجع قطاع البنوك على المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 5.7 بالمئة بعد أن خسر 3.8 بالمئة يوم الجمعة. وبدأت السلطات الأميركية إجراءات طارئة أمس الأحد لتعزيز الثقة في النظام المصرفي.
كلمة الرئيس الأميركي جو بايدن حول أزمة انهيار بنك “سيليكون فالي” (1)
#الحرة #الحقيقة_أولا #شاهد_الحرة pic.twitter.com/B0BzASQVkb
— قناة الحرة (@alhurranews) March 13, 2023