للمرة الأولى.. صحيفة أمريكية: أمريكا بدأت التحرك في الشرق الأوسط

للمرة الأولى.. صحيفة أمريكية: أمريكا بدأت التحرك في الشرق الأوسط

على وقع التفاؤل الإقليمي بالشرق الأوسط بعد اتفاق السعودية وإيران، كشفت تقارير أمريكية أن الرئيس الصيني طرح خطة غير مسبوقة عندما زار الرياض، ويبدو أنه بدأ بتنفيذها.

خطة صينية غير مسبوقة
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن الرئيس الصيني حين زار السعودية، طرح فكرة عقد اجتماع خليجي مع إيران بالصين عام 2023.

ونقلت الصحيفة عن مطلعين على ما وصف أنه “خطة صينية”، قولهم: عندما التقى القادة العرب مع شي جين بينغ، الرئيس الصيني، في قمة إقليمية في الرياض في ديسمبر الماضي، طرح شي فكرة عقد اجتماع رفيع المستوى لملوك دول الخليج العربية والمسؤولين الإيرانيين في بكين في عام 2023، وقد وافقت إيران على المقترح.

وقالت الصحيفة الأمريكية أن مبادرة شي الدبلوماسية “تظهر أن بكين ترى دوراً مركزيا لها باعتبارها وسيطاً جديداً في الشرق الأوسط، وهي منطقة استراتيجية كانت الولايات المتحدة فيها اللاعب الخارجي الأكثر نفوذاً لعقود خلت”.

تنامي نفوذ الصين
وأضافت أنه “لم يعد تركيز الصين حصرياً على الطاقة وتدفقات التجارة، بل يشير دخولها في سياسات المنطقة إلى فصل جديد في المنافسة بين بكين وواشنطن”.

وأعلنت إيران والسعودية يوم الجمعة الماضي، في بيان مشترك، الاتفاق على استئناف العلاقات الثنائية بين البلدين بمبادرة صينية، والموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران، بعد 7 سنوات من القطيعة

وتلى البيان المشترك الصادر من بكين عشرات البيانات الدولية التي رحبت بالتقارب بين إيران والسعودية ومدى تأثير ذلك على استقرت المنطقة.

تعليق أمريكا على صفقة تبادل السجناء مع إيران
قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض: “إن ادعاءات المسؤولين الإيرانيين بأننا توصلنا إلى اتفاق للإفراج عن المواطنين الأمريكيين المحتجزين خطأ وكاذبة”.

وأضاف: “لسوء الحظ، لن يتردد المسؤولون الإيرانيون في اختلاق الأمور، وستؤدي المزاعم الأخيرة إلى مزيد من الحزن لعائلات سياماك نمازي وعماد شرقي ومراد طهباز”، في إشارة إلى احتجاز 3 مواطنين إيرانيين أمريكيين مزدوجي الجنسية في إيران، مؤكداً أن الولايات المتحدة ملتزمة بتأمين الإفراج عن الأمريكيين المحتجزين في إيران.

وفي وقتٍ سابقٍ من اليوم الأحد، أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن إيران والولايات المتحدة توصلتا لاتفاق مبدئي لتبادل السجناء، مضيفاً أنه يأمل في أن يتم التبادل قريباً.

وفي تصريحات متلفزة، قال أمير اللهيان: “إن طهران وواشنطن توصلتا إلى اتفاق في الأيام الأخيرة”، مشيراً إلى أنه “في حال سارت الأمور على ما يرام في الجانب الأمريكي، أعتقد أننا سنشهد تبادل الأسرى في فترة قصيرة”.

– معتقلون أمريكيون

والمعتقلون الأمريكيون، هم: سياماك نمازي، رجل أعمال يحمل الجنسيتين الأمريكية والإيرانية، هو أحد الأمريكيين المحتجزين في إيران، وحُكم عليه في عام 2016 بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة التجسس والتعاون مع الحكومة الأمريكية.

كذلك عماد شرقي، رجل أعمال إيراني أمريكي اعتقل لأول مرة في عام 2018 عندما كان يعمل في شركة استثمار تكنولوجي، وهو مسجون أيضاً في إيران، إضافة لعالم البيئة الإيراني الأمريكي مراد طهباز، الذي يحمل أيضاً الجنسية البريطانية، وفق “رويترز”.