ماذا يجري؟.. دولة عربية ثانية حليفة للأسد تتخذ قراراً ضده ومصدر يكشف الأسباب

ماذا يجري؟.. دولة عربية ثانية حليفة للأسد تتخذ قراراً ضده ومصدر يكشف الأسباب

يشير سيل متواصل من الإشارات الصادرة من دمشق وغيرها من العواصم العربية إلى أن خصوم النظام السوري السابقين اقتربوا من التوصل إلى ترتيبات ذات منفعة متبادلة مع النظام التي تعهد بعضهم في يوم من الأيام بإسقاطها، وهم ينتظرون ان تلوح قريباً في الأفق عقود إعادة الإعمار وصفقات الطاقة.

وبعد إعلان الأردن قرارها بمنع تصدير العواس السوري من معبر نصيب، وغضب النظام السوري من قرار المنع المفاجئ وخصوصاً بعد زيارة الصفدي لدمشق.

ألغت الخارجية العُمانية منح تأشيرة دخول البلاد للسوريين، بعد أيام من استقبال السلطان “هيثم بن طارق”، لـ”بشار الأسد”، في زيارة جرت يومَ العشرين من شباط/ فبراير الماضي.

وذكر موقع “صوت العاصمة” نقلاً عن “مصادر خاصة” أنّ الخارجية العُمانية أوقفت منح التأشيرات حتى إشعار آخر، دون وضوح أسباب الإيقاف، وأنّ القرار العماني جرى تعميمه بداية شهر آذار الجاري على القنصليات والسفارات.

وكانت سلطة اﻷسد قد تحدثت عن “زيارة عمل قام بها اﻷخير إلى سلطنة عُمان”، فيما أكد “بن طارق” على “استمرار بلاده في دعمها لسوريا لتجاوز آثار الزلزال وتداعيات الحرب والحصار المفروض على الشعب السوري”، على حدّ تعبيره، و”تمّ الاتفاق بين الجانبين على تعزيز التعاون الثنائي والنهوض به في المجالات كافة”، وفق وكالة “سانا”.

وقال سلطان عمان إن “سوريا دولة عربية شقيقة، ونحن نتطلع لأن تعود علاقاتها مع كلّ الدول العربية إلى سياقها الطبيعي”، وذلك بعد تصريح من وزير الخارجية السعودي “فيصل بن فرحان آل سعود” أكد خلاله على تبلور اتجاه بين الدول العربية بإعادة العلاقات مع اﻷسد.

ومنعت السلطات العمانية بموجب القرار اﻷخير تجديد “الفيزا السياحية” للمواطنين السوريين على أراضيها، كما أوجبت على كل مقيم مغادرة البلاد فور انتهاء مدة إقامته، باستثناء أصحاب إقامات العمل والدراسة، بينما رجّحت المصادر أنّ تُجري الخارجية العمانية تغييرات على شروط وقوانين الحصول على تأشيرة دخول البلاد للسوريين.

وتتيح “عُمان” للسوريين الحصول على تأشيرات الدخول إلى أراضيها، بموجب “فيزا سياحية” مدتها ثلاثة أشهر، أو “إقامة عمل” لمدّة سنة واحدة، أو لمدة سنتين شرط وجود سجل تجاري.

يُشار إلى أن وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي”، زار دمشق، منتصف الشهر الماضي، والتقى بالأسد ووزير خارجيته، وذلك بعد أيام من زيارة وزير الخارجية الإماراتي “عبد الله بن زايد آل نهيان” للعاصمة السورية، فيما أعلن الرئيس التونسي منذ أيام عزمه على استعادة لعلاقات وتبادل الزيارات مع سلطة اﻷسد.

وكان وزير خارجية السعودية قد قال في لقاء مع قناة “العربية” أمس، إن الوضع القائم في سوريا يفرض العديد من التحديات، معتبراً أن الحل اﻷمثل لها هو التطبيع مع سلطة اﻷسد.