في وضح النهار.. عاجل: طيران حربي ينفذ وسط سوريا وفي الساحل ومصدر يكشف تفاصيل كبيرة وأولى الصور

في وضح النهار.. عاجل: طيران حربي ينفذ وسط سوريا وفي الساحل ومصدر يكشف تفاصيل كبيرة وأولى الصور

قالت وكالة الأنباء السورية “سانا”، إنَّ قصفاً إسرائيلياً استهدف صباح اليوم الأحد، ريفي حماة وطرطوس، فيما أفاد مراسل وكالة ستيب الإخبارية، أن الغارات الجوية طالت مواقعاً للميليشيات الإيرانية في مدينة مصياف.

قصف إسرائيلي
ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر عسكري: “حوالي الساعة 15: 7 من صباح اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال لبنان، مستهدفاً بعض النقاط في ريفي طرطوس وحماة”.

وأضاف المصدر: “وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، وأدى العدوان إلى إصابة ثلاثة عسكريين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية”.

في المقابل، قالت مصادر إعلامية إنَّ القصف الجوي استهدف مواقعاً للميليشيات الإيرانية وشاحنات عسكرية في منطقة حير عباس على طريق وادي العيون ومنطقة البحوث العلمية في الجبال المطلة على مدينة مصياف غربي حماة.

وتضم منطقة مصياف مركز “البحوث العلمية” الذي أثير الكثير حوله خلال السنوات الماضية، لاسيما لجهة ضمه مراكز لتصنيع الصواريخ والأسلحة الكيماوية، يشرف عليها مهندسون وخبراء إيرانيون.

كما تعرض هذا المركز للعديد من الضربات والغارات الإسرائيلية منذ العام 2017.

وأوضحت أن الانفجارات تواصلت بعد الضربة الجوية الإسرائيلية لمدة طويلة، يعتقد أنها ناجمة عن انفجار مقذوفات وأسلحة كانت ضمن المنطقة المستهدفة.

وأضافت أن حرائق ضخمة اندلعت في الأحراش وسط الغابات القريبة من مصياف غرب حماة، وبأن فرق وسيارات الإطفاء توجهت للمنطقة بهدف إخمادها خوفاً من اقترابها للمنازل المجاورة.

فيما وقال شهود عيان في المنطقة إن الاستهداف الجوي “شكل سحب دخانية كبيرة فوق مصياف وأن رائحة كريهة انتشرت في الأرجاء”، وهو ما سبب حالة خوف وهلع لدى سكان المنطقة.|

أعلنت وزارة النقل في حكومة نظام الأسد أن حركة النقل الجوي عبر مطار حلب الدولي ستعود اعتباراً من صباح اليوم الجمعة 10 مارس/ آذار، بعد تعرضه لضربات جوية إسرائيلية طالت مواقع لميليشيات الأسد وإيران، فيما علقت خارجية إيران على قصف المطار مؤخرا.

وذكرت الوزارة أن “كوادر المؤسسة العامة للطيران المدني وبالتعاون مع الشركات الوطنية أنجزت إصلاح الأضرار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مطار حلب الدولي فجر الثلاثاء الماضي”، وفق تعبيرها.

ودعت الوزارة في بيان لها نشرته وسائل إعلام تابعة لإعلام النظام الرسمي “النواقل الجوية المشغّلة عبر المطار إلى إعادة برمجة رحلاتها القادمة والمغادرة، إضافة إلى استعداد المطار لاستقبال طائرات المساعدات الإغاثية لمتضرري الزلزال على مدار الساعة”،

وتحدث مدير مؤسسة الطيران المدني لدى نظام الأسد أنه تم تقديم شكوى إلى المنظمة الدولية للطيران المدني ICAO بحق الكيان الإسرائيلي، بسبب استهداف مطار حلب الدولي مطالباً بمحاسبة الكيان والتعويض عن الخسائر التي ألحقها بالمطار واتخاذ إجراءات رادعة بحقه.

وصرح وزير الخارجية الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان”، بأن “قصف مطار حلب الدولي مؤشر على السلوك الوحشي لهذا الكيان، يثبت بأنه منزعج جدا ويتألم من الازمات المتراكمة يريد حرف انتباه الرأي العام والأنظار عن أزماته الداخلية”

وكانت وصفت خارجية الأسد قصف مطار حلب بأنه جريمة مزدوجة كونه من جهة استهدف مطاراً مدنياً، وقالت إنه “استهدف إحدى القنوات الأساسية لوصول المساعدات الإنسانية من داخل وخارج سوريا إلى ضحايا الزلزال”، وفق زعمها.

وجاءت الغارات الإسرائيلية في ظل تنامي نفوذ ميليشيات إيرانية في حلب بحجة دعم المتضررين من الزلزال، لا سيّما مع تزايد ظهور الحشد الشعبي العراقي وفيلق القدس والحرس الثوري الإيراني في المدينة، ويعتبر في مقدمة ذلك زيادة قادة الميليشيات إلى حلب على رأسهم قائد فيلق القدس، “إسماعيل قاآني”.

ويروج إعلام تابع لنظام الأسد إلى أن القصف جاء بسبب وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين عبر مطار حلب الدولي، إلا أن عدة مؤشرات تقول إن القصف يأتي في ظل توسع نفوذ إيران وميليشياتها في حلب مستغلة كارثة الزلزال، بما في ذلك وصول أسلحة بغطاء المساعدات.

هذا وتتعرض مواقع عدة لنظام الأسد وميليشيات إيران بين الحين والآخر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وريفها وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بقصف المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا، بينما يحتفظ بحق الرد في الرد على الضربات الإسرائيلية منذ عقود.