رغم فرشها السجاد الأحمر له.. باكستان تتجاهل بن سلمان وتكيل المديح “أردوغان” كأبرز زعماء العالم الإسلامي

سوشال

في تصريحات ربما تغضب صديقه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي يعتبر أردوغان عدوا لدودا له، قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، إن هناك زعيمين اثنين بارزين في العالم الإسلامي، أحدهما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والآخر رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، دون أن يشير بكلمة للسعودية التي من المفترض أنها قبلة المسلمين ودولة رائدة بينهم تضم أهم مقدساتهم.

وأشار “خان” أمس الجمعة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الماليزي في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، إلى أن بلاده ترى ماليزيا كنموذج فيما يتعلق بمكافحة الفساد الذي يستنزف الأموال اللازمة للإنفاق على المواطنين. وفق ما نقله موقع موقع وطن

وتابع: “نفذت دولتان مسلمتان فقط التحول الاجتماعي الذي سيكون نموذجا لباكستان”. وأضاف خان: “هناك زعيمان بارزان في العالم الإسلامي، أحدهما أردوغان والآخر رئيس وزراء ماليزيا مهاتير.. رأينا صعود ماليزيا، وكذلك التحول الذي حققته تركيا بقيادة أردوغان وصعود اقتصادها”.

دوره، قال مهاتير إن باكستان وماليزيا متفقتان على مكافحة الإسلاموفوبيا، وإنه بحث مع خان قضايا ثنائية وإقليمية وعالمية.

وأشار إلى أن الهجوم الإرهابي على مسجدين في نيوزيلندا يظهر وجود عداء ضد المسلمين.

ويقوم مهاتير محمد حاليا بزيارة رسمية إلى باكستان تستمر 3 أيام، سيلتقي خلالها أيضا رئيس البلاد عارف علوي، ومن المقرر أن يوقع الجانبان على هامش الزيارة اتفاقيات استثمار بقيمة 900 مليون دولار.

في ظل ما تعانيه من نفاد في الاحتياطيات الأجنبية، ومن عجز متزايد في الموازنة، ومن صراع لتأمين مستقبلها المالي، تبالغ باكستان في إظهار حفاوة استقبالها للحاكم الفعلي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

إذاً، من السهل الوقوف على سرّ حاجة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان للأموال، وعلى وجه السرعة.

وكعهده، حضر محمد بن سلمان إلى إسلام آباد ومعه وعود بالمليارات.

لكن المال يمثل بُعْدًا واحدًا فقط من أبعاد العلاقة المتأصلة بين البلدين اللذين تجمعهما الكثير من المصالح.

ومن المزمع أن تكون باكستان المحطة الأولى في جولة آسيوية تشمل خمس دول، لكن رحلتَي ولي العهد إلى إندونيسيا وماليزيا قد تأجلتا بخلاف زيارتيه للصين والهند اللتين يُنظر إليهما كخطوة ذكية من ولي العهد المثير للجدل.

مظاهر بزخ الزيارة
كانت آخر الزيارات الملكية السعودية المتسمة بالكثير من البزخ في 2006، وقام بها العاهل السعودي آنذاك، عبد الله بن عبد العزيز، في دولة باكستان النووية.

وحظي الجانب الأمني باهتمام جادّ، تجلّى في تصريح عمران خان بأنه يتولى شخصيًا الإشراف على مهمة الترتيبات الأمنية.

وتأتي جولة الأمير الشاب -33 عاما- وسط احتدام التوترات في المنطقة، بعد أن ألقت الهند باللائمة على باكستان في الهجوم الأكثر دموية على مدى عقود والذي استهدف قوات أمنية في الجزء الواقع تحت الإدارة الهندية من كشمير.

المصدر: موقع وطن ووكالات