هل تصدقون؟.. مسؤول أوروبي: قادمون لمحاسبة النظام السوري
وجه مسؤول أوروبي رفيع المستوى رسالة جديدة حاسمة لرأس النظام السوري “بشار الأسد”، لاسيما بخصوص الممارسات والانتهاكات الوحشية المرتكبة بحق السوريين طيلة السنوات الماضية مع التأكيد على عدم الموافقة على أي خطوة من شأنها إعادة تأهيل النظام.
وضمن هذا السياق، نعتت وزير الخارجية الفرنسية “كاترين كولونا” رأس النظام السوري “بشار الأسد” بأوصاف جديدة تضاف إلى الألقاب التي أطلقت عليه خلال السنوات السابقة.
وأفادت المسؤولة الأوروبية البارزة إن بلادها تعارض بشدة أي خطوات للتطبيع مع “الأسد” كونه وحشي وبربري وارتكاب العديد من الجرائـم بحق شعبه الأعزل خلال الأعوام الماضية.
وقالت “كولونا” في معرض حديثها لصحيفة “الشرق الأوسط” الدولية: “إن بلادها تعترض على البربرية والوحشية، وأسباب العرقـلة توجد في دمشق وليست في باريس ولا في بروكسل ولا حتى في نيويورك”، على حد تعبيرها.
وأشارت إلى أن النظام السوري هو المسؤول الأول عن عدم إحراز أي تقدم في مسار العملية السياسية للملف السوري بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254”، منوهة أن نظام الأسد يتعنت حتى اللحظة في رفضه التفاوض من أجل التوصل للحل السياسي في سوريا على أساس القرارات الأممية ذات الصلة.
وشددت المسؤولة الأوروبية أنه لا يتحتم على بلادها أن تعيد علاقاتها أو تطبع مع نظام تمت إدانته من جديد الأسبوع الفائت بشن هجوم بالأسلحة الكيماوية في مدينة دوما في عام 2018.
كما اتهمت نظام الأسد بأنه نظام مخادع وكاذب ويرفض أي نتائج للتحقيقات حتى و إن كانت النتائج صادرة عن جهات محايدة أجراها خبراء مستقلون.
وأكدت في معرض حديثها أن التقارير الأخيرة الصادرة عن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية توضح من جديد أن نظام الأسد لم يتردد في استخدام غاز الكلور ضد المدنيين، لافتة إلى أن هـذه هي المرة التاسعة التي يدان فيها النظام السوري باستخدام أسلحة كيماوية.
ودعت “كولونا” “بشار الأسد” ونظامه إلى التطبيع مع الشعب السوري الذي كان دوماً وما يزال سبباً رئيسياً في تـــ.ـدميره بشكل ممنهج.
ولفتت إلى أن النظام السوري وحلفاءه يقومون بأفعال من شأنها أن تكون مصدراً أساسياً لعدم الاستقرار في المنطقة، وفي مقدمة تلك الأفعال هي الاتجار بالمخدرات بصورة مطردة.
وطالبت المسؤولة الأوروبية البارزة نظام الأسد بضرورة اتخاذ خطوات عملية من أجل التوصل إلى سياسي حقيقي وشامل في سوريا، منوهة إلى أن مجلس الأمن الدولي دائماً ما يطالب النظام السوري بالانـخراط في عملية سياسية تتسم بالمصداقية والشمولية برعاية الأمم المتحدة، لكنه لم يتجاوب أبداً مع كل تلك المطالب.
وبحسب “كولونا” فإن على النظام السوري تقديم العديد من التنازلات والقيام بعدة إجراءات من أهمها وضع حد للاعقالات التعسفية والاختفاء القسري، والكشف عن مصير المعتقلين، وإتاحة العودة الطوعية والكريمة والآمنة لحوالي ستة ملايين سوري لاجئ في الدول المجاورة.
وختمت بالقول: “إن بلادها تهتم بالشعب السوري الذي عانى على مدى أكثر من 12 سنة على عكس بشار الأسد الذي ساهم بتدمير بلاده وتهجير ملايين السوريين.