بالفيديو.. فرار الرئيس العراقي أمام احتجاجات الموصل بعد كارثة “العبارة”

سوشال

هاجم محتجون في الموصل موكب الرئيس العراقي برهم صالح بالحجارة والهتاف بصيحات تندد بالتقصير تجاه الفاجعة التي تعرض لها ركاب عبارة الموصل أمس الخميس.

وأجبر المحتجون الرئيس العراقي برهم صالح على مغادرة موقع الحادث في “الجزيرة السياحية” مستقلاً سيارة تابعة للشرطة العراقية.

وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، اليوم الجمعة، ارتفاع عدد ضحايا العبارة، التي غرقت في نهر دجلة بمدينة الموصل، إلى 100 مواطن، أغلبهم نساء وأطفال.

وصف رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح، اليوم الجمعة، حادثة غرق العبارة في مدينة الموصل، التي راح ضحيتها أكثر من مائة مدني غالبيتهم أطفال ونساء بأنها “فاجعة وطن”، مشيرا إلى أنها نتيجة جشع وسوء إدارة وفساد وتقصير.

وقال برهم صالح – في تصريح نقلته قناة السومرية نيوز الإخبارية – إن “فاجعة الموصل، فاجعة وطن”، وأن “كل العراقيين مع الموصل”، مشيرا إلى أن “الفاجعة لم تأت من فراغ، بل من جشع فساد وسوء إدارة وتقصير”.

وأضاف أن مجلس النواب سيعقد جلسته لمناقشة الحادث، مشددا على أن “وضع الموصل لا يمكن أن يستمر بهذا الشكل، فهي تستحق خدمات أفضل ومحاسبة المقصرين والانتصار لذوي الضحايا، ولفت إلى أن رئيس الوزراء وجه بتشكيل لجنة تحقيقية بسرعة، وستنتهي من أعمالها قريبا.

أعلن مجلس محافظة نينوى (شمالي العراق) اليوم وصول عدد ضحايا حادثة غرق العبّارة في نهر دجلة بمدينة الموصل إلى 103 قتلى. في غضون ذلك خرج المئات من أبناء الموصل في احتجاجات على ما أسموه التقصير من قبل الحكومة والمسؤولين، واستشراء الفساد الذي تسبب في الكارثة.

وقال عضو مجلس محافظة نينوى غزوان الداوودي إنه لا زال هناك نحو خمسين مفقودا، مشيرا إلى أن العدد الكلي الذي كان على متن العبارة قبيل غرقها نحو مئتي شخص.

من جهته، قال مدير الدفاع المدني بمحافظة نينوى إن عمليات البحث في النهر ما زالت مستمرة، مضيفا أن فرق الدفاع المدني تمكنت -في وقت متأخر من الليلة الماضية- من انتشال ست جثث.

وكانت وزارة الصحة العراقية أعلنت في وقت متأخر أمس أن عدد القتلى في حادث غرق العبارة ارتفع إلى مئة.

ومنذ صباح اليوم تظاهر عدد كبير من أهالي الموصل، مطالبين السلطات باتخاذ إجراءات حازمة ضد المتسببين في الحادث، واتهموا الحكومة والمسؤولين بالتقصير.

كما احتج المتظاهرون في وجه زيارة الرئيس العراقي برهم صالح، الذي قدم لتفقد الحادث والاطلاع على المستجدات.

وردد المتظاهرون، الذين أحاطوا بموكب الرئيس، شعارات تندد بفساد السلطة، وتحمّل المفسدين المسؤولية عن غرق العبارة.