كاتب سعودي: هذه الدولة في طريقها للانهيار ولا تتوقعوا أن نساعدها بفلس واحد- شاهد
فيما يبدو أنها رسالة مبطنة، علق الكاتب الليبرالي السعودي والمستشار السياسي لولي العهد السعودي كما تصفه الصحافة الإسرائيلية، تركي الحمد، على الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها حالياً، واصفاً إياها بأنها أصبحت أسيرة لصندوق النقد الدولي وترجو المساعدة من هنا أو هناك، على حد قوله.
وفي سلسلة تدوينات مطوّلة عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”، قال تركي الحمد إن هناك عدة عوامل أدت لوصول مصر إلى ما هي عليه الآن، أبرزها: “هيمنة الجيش المتصاعدة على الدولة، وخاصة الاقتصاد، بحيث لا يمر شيء في الدولة المصرية إلا عن طريق الجيش، وبإشراف الجيش، ومن خلال مؤسسات خاضعة للجيش، ولصالح متنفذين في الجيش، وكل ذلك على حساب مؤسسات المجتمع”.
ولفت تركي الحمد إلى أن العامل الثاني هو “البيروقراطية المصرية الهرمة المقاومة للتغيير، والتي تقف حجر عثرة في وجه أي استثمار اقتصادي ناجح، سواء داخلي أو خارجي، رغم أن مصر عبارة عن كنز لا ينضب من الفرص الاستثمارية”.
أما العامل الثالث وفق رؤيته، فتمثّل في “الثقافة الشعبية المستسلمة والمستكينة والمنتظرة لكل ما يأتي من “فوق”، سواء كان هذا الفوق هو السماء ومفاجأتها وأبطالها المقبلين من الغيب، أو الدولة بجلال قدرها وفرعونها ذي الصولجان، “المالك” لمفاتيح التغيير وخزائن “المن والسلوى”، مع غياب شبه تام لحسّ المبادرة المجتمعية المستقلة”.
السعودية تعلن أنه لا منح إلا بشروط
ويأتي تعليق تركي الحمد على ما تعانيه مصر، بعد أيام قليلة من كشف وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، عن اتباع بلاده أسلوباً جديداً لتقديم المساعدات التنموية لدول الجوار وغيرها، مؤكّداً بأن تقديم المساعدات والمنح المجانية قد ولّى.
وقال محمد الجدعان خلال مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي الأربعاء، إن المملكة تغير طريقة تقديم المساعدات لحلفائها وتشجع دول المنطقة على إجراء إصلاحات اقتصادية.
وأضاف: “اعتدنا تقديم منح ومساعدات مباشرة دون شروط، ونحن نغير ذلك. نعمل مع مؤسسات متعددة الأطراف لنقول بالفعل إننا بحاجة إلى رؤية إصلاحات”.
وأشار “الجدعان” إلى أن السعودية تقوم بفرض ضرائب على شعبها وتتوقع من الآخرين فعل الأمر نفسه وأن يبذلوا جهداً، قائلاً: “نريد المساعدة لكننا نريد منكم الاضطلاع بدوركم”.
الكويت على خطى السعودية
ولاحقاً، أعلنت الكويت السير على نهج السعودية، حيث كشف حسب “قصر السيف” المقرب من دوائر صنع القرار في الكويت، عن عزم الخارجية الكويتية إعادة هيكلة سياسة تقديم المنح والقروض والمساعدات.
وقال حساب “قصر السيف” في تغريدة له عبر موقع التدوين المصغر “تويتر”: “وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح سيعيد هيكلة سياسة المساعدات والمنح والهبات والقروض الخارجية الكويتية من جديد”.
وأوضح “قصر السيف”، أن السياسة الجديدة ستقوم على تحقيق هدفين هما: تقليص حجم هذه المساعات خصوصاً للدول العربية، ودراسة نتائج هذه المساعدات على النفوذ الكويتي في السياسة الخارجية للحاق بركب دول الخليج الأخرى.
4)فما الذي حدث لمصر الثرية بثرواتها وامكانياتها،والتي كانت تقرض المال وتساعد المحتاج،وها هي اليوم أسيرة صندوق النقد الدولي،مشرئبة العنق لكل مساعدة من هنا أو هناك،وهي أرض اللبن والعسل؟حقيقة لا يمكن تفسير الحالة المصرية بعامل واحد،وخاصة بعد سقوط الملكية،وبدايات "الصعود إلى الهاوية"
— تركي الحمد T. Hamad (@TurkiHAlhamad1) January 26, 2023
6)الأخرى،سواء كنا نتحدث عن القطاع الخاص،أو مؤسسات المجتمع المدني،والذي كان في أقوى حالاته في العهد الملكي.ثانيا:البيروقراطية المصرية الهرمة المقاومة للتغيير،والتي تقف حجر عثرة في وجه أي استثمار اقتصادي ناجح،سواء داخلي أو خارجي،رغم أن مصر عبارة عن كنز لا ينضب من الفرص الاستثمارية.
— تركي الحمد T. Hamad (@TurkiHAlhamad1) January 26, 2023
معالي #وزير_المالية 🇸🇦 #محمد_الجدعان 🇸🇦:
"غيرنا الطريقة التي نقدّم بها المساعدات
كنا في العادة نقدم المنح المباشرة والودائع بلا شروط
الآن نقول نريد أن نرى إصلاحات
نحن نفرض #الضرائب على شعبنا ونتوقع من الآخرين أن يقوموا بدورهم".#رؤية_السعودية_2030
— د.أحمد البدر (@DrAlbdr) January 19, 2023
وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح سيعيد هيكلة سياسة المساعدات والمنح والهبات والقروض الخارجية الكويتية من جديد لتقوم على هدفين: ١-تقليص حجم هذه المساعات خصوصاً للدول العربية ٢- دراسة نتائج هذه المساعدات على النفوذ الكويتي في السياسة الخارجية للحاق بركب دول الخليج الأخرى.
— قصر السيف (@QasrSaif) January 20, 2023