يبدو أن الصين تعرف شيئاً ما سيحدث.. تحركات غير مسبوقة لشراء هذه المادة
تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في “إكسبرت رو”، حول اندفاع الصين ودول أخرى إلى شراء الذهب.
وجاء في المقال: اشترت الصين، في العام 2022، من سويسرا، 524 طنًا من الذهب، بحوالي 33 مليار دولار، وفقًا لدائرة الجمارك السويسرية. ووفقًا لموقع Kitko، تعد هذه أكبر كمية في أربع سنوات. فقد ارتفعت واردات المعدن الأصفر بنسبة 48٪ (354 طنًا) مقارنة بالعام 2021.
وزادت واردات الصين من الذهب الروسي أيضا. فوفقا لدائرة الجمارك الفدرالية الروسية، اشترت بكين 6.6 طن من المعدن الثمين من موسكو، العام الماضي. وبلغ النمو 67٪ مقارنة بالعام السابق.
الآن، وصل احتياطي الذهب في الصين إلى 2010 طن. وهي تحتل المرتبة السادسة في احتياطيات الذهب. فيما احتلت الولايات المتحدة قمة الترتيب، اعتبارًا من نهاية سبتمبر 2022 بهامش كبير قدره 8133 طنًا. واحتلت روسيا المرتبة الخامسة بـ 2299 طنًا.
أدى انخفاض أسعار النفط، العام الماضي، وعدم اليقين الاقتصادي والمخاوف من التضخم إلى الاندفاع نحو الذهب. باعت أكبر شركات معالجة الذهب في العالم بسويسرا، الكثير من هذا المعدن الثمين ليس فقط للولايات المتحدة
بل ولسنغافورة وتركيا وتايلاند. فسنغافورة، على سبيل المثال، اشترت 69 طنًا من سويسرا، وهو الرقم الأعلى منذ العام 2017، وأكثر بضعفين مما كان عليه سنة 2021. وتايلاند اشترت 92 طنا، وهذه أكبر كمية منذ العام 2013. كما اشترت تركيا 188 طنًا من الذهب السويسري، أكثر بمرتين من العام السابق.
وأعلنت الصين عن زيادة احتياطيات الذهب للشهر الثاني على التوالي، ليتصدر المعدن قائمة الحيازات بعد إجراء أول عملية شراء منذ أكثر من 3 سنوات.
أضاف بنك الشعب 30 طناً للاحتياطيات في ديسمبر، وفقاً لبيانات البنك التي أعلن عنها، اليوم السبت، على موقعه الإلكتروني، بعد إضافة 32 طناً في نوفمبر الماضي، ليصل إجمالي احتياطيات الدولة إلى 2010 أطنان من الذهب.
بلغت مشتريات البنك المركزي من الذهب مستوى قياسياً بالربع الثالث من العام الماضي بنحو 400 طن، ذهب رُبعها فقط لمؤسسات محددة، وفقاً لتقرير اتجاهات الطلب الصادر عن مجلس الذهب العالمي.
تُزيل مشتريات الصين من الذهب بعض الغموض حول هوية المشترين، وسط توقُّعات المراقبين باحتمال أن تكون روسيا منهم.
اعتادت الصين الإعلان عن احتياطيات الذهب بشكل غير منتظم، فمنذ سبتمبر 2019، لم تعلن عن أي مشتريات سوى في نوفمبر الماضي بإضافة 32 طناً، فيما كانت آخر زيادة قبل ذلك في أكتوبر 2016.
بلغت احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية بنهاية ديسمبر 3.13 تريليون دولار بزيادة 10.2 مليار دولار عن الشهر السابق، وفقاً لبيانات بنك الشعب التي أعلن عنها، السبت، مع عودة الدول الآسيوية لزيادة احتياطياتها وسط تراجع قوة الدولار.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب