عاجل: عملات عدة دول عربية تنهار بشكل جنوني اليوم الثلاثاء وتسجل أرقاماً تاريخية

عاجل: عملات عدة دول عربية تنهار بشكل جنوني اليوم الثلاثاء وتسجل أرقاماً تاريخية

شهدة عدة عملات دول عربية انهياراً بأسعار الصرف أمام الدولار الأمريكي، اليوم الثلاثاء، ووصلت بعضها إلى أرقام ومستويات تاريخية في ظل أزمات اقتصادية تعصف بها.

انهيار بعدة عملات دول عربية
ومن سوريا ولبنان التي انهارت عملاتهما المحلية، حيث بدأت أسعار الصرف تتراوح بسوريا بحدود 6800 ليرة سورية لكل دولار واحد، بينما تجاوز سعر الدولار عتبة 53 ألف ليرة لبنانية.

ويعكس هذا الارتفاع الكبير مدى حجم التضخم الذي بات يعيشه القطاع المالي في البلدين، فيما يعود انهيار الليرة هناك لجملة أسباب.

ووفق خبراء فإن شح الموجودات بالعملة الصعبة لدى مصرفي لبنان وسوريا المركزيين إضافة إلى عوامل أخرى مختلفة، منها رفع سعر الصرف الرسمي بسوريا إلى حدود 4500 منا يعني أنه بات الحد الأدنى الذي لا رجعة عنه، مقابل تحديد سعر صرف رسمي جديد للسحوبات مقداره 15 ليرة للدولار الواحد في لبنان.

كما أن الأزمات السياسية في البلدين لا تزال تنعكس سلباً على الاقتصاد، حيث إن سوريا تعاني من حرب منذ عقد من الزمان، ولا بوادر لحلول تلوح بالأفق، أما لبنان فيعيش في فراغ حكومي وأزمة حول انتخاب رئيس جديد وخلافات حادة.

وتؤثر أسعار صرف الدولار أمام الليرتين السورية واللبنانية على معظم جوانب الحياة المعيشة إذا لم يكن كلها، حيث ترتفع أسعار المحروقات والمواصلات وتتدنى أكثر قدرة المواطن الشرائية، وسْط تضخم هائل يصيب مفاصل الحياة بالبلدين.

جنيه مصر
تعاني مصر منذ مدة بسبب شح القطع الأجنبي بالبلاد، ما تسبب بانخفاض قيمة الجنيه المصري بشكل كبير، حيث وصل إلى أكثر من 29 جنيه للدولار الواحد.

وأمس رفع البنك المركزي المصري سعر الدولار إلى مستوى 29.83 جنيهاً للشراء، مقارنة بنحو 29.92 جنيهاً للبيع.

وتوقع دويتشه بنك؛ وهو أكبر بنوك ألمانيا، أن ينخفض الجنيه المصري بنسبة 10 إلى 33 بالمئة مقابل الدولار قبل أن يستقر.

وتضررت مصر؛ أكبر دولة عربية من حيث السكان، بشدة من التداعيات الاقتصادية للحرب الروسية في أوكرانيا منذ فبراير/شباط 2022؛ وهي واحدة من أكبر مستوردي القمح في العالم. وحتى ذلك الحين، كانت وجهة رئيسية للأموال المتقلبة، وذلك بفضل مزيج من سعر العملة الثابت وأعلى معدلات الفائدة في العالم عند تعديلها وفقاً للتضخم.

الدينار العراقي
لم يكن الدينار العراقي أحسن حالاً من عملات دول العربية أخرى، حيث أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أمس الإثنين، إقالة محافظ البنك المركزي العراقي مصطفى غالب مخيف من منصبه، بسبب تدهور مستوى عملة البلاد.

وجاءت خطوة إقالة محافظ البنك المركزي رفقة مجموعة من القرارات التي أطلقها رئيس الوزراء العراقي، ومنها إحالة مدير المصرف العراقي للتجارة سالم جواد الجلبي إلى التقاعد، وتكليف بلال الحمداني لإدارة المصرف الحكومي الذي كان قد تأسس بعد الغزو الأميركي للبلاد عام 2003.

ويأتي إعفاء محافظ البنك المركزي من منصبه في الوقت الذي شهدت فيه العملة العراقية فقدان ما يقرب من 10% من قيمتها في الأسواق الموازية خلال الشهرين الماضيين.

وتخطى سعر صرف الدولار خلال اليومين الماضيين حاجز 1660 ديناراً للدولار الواحد، في الوقت الذي تبيعه الحكومة العراقية عبر مزاد العملة بالبنك المركزي بـ 1460 ديناراً للدولار.

الريال اليمني
سجّل الريال اليمني تراجعاً جديداً أمام الدولار الأمريكي ووصل الدولار أثناء تعاملات الصرف في السوق السوداء أمس إلى 602 ريال للشراء في مقابل 607 ريالات للبيع، في حين كانت أسعار البنك المركزي 450 ريالا للشراء و451 ريالاً للبيع.

وفي هذا الخصوص، وجّه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الحكومة اليمنية أول من أمس باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف تراجع الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية، ومنع المضاربات التي تضر بالعملة الوطنية.

وحثّ الرئيس اليمني، محافظ البنك المركزي والمسؤولين، بـ”العمل الجاد بالإمكانيات المتاحة للحفاظ على استقرار أسواق الصرف ومواجهة المتلاعبين بأسعار الصرف والتنسيق الكامل بين البنك والحكومة”.