سياسي روسي كبير ينقلب على بوتين

سياسي روسي كبير ينقلب على بوتين

هاجم سياسي روسي بارز معارض للرئيس “فلاديمير بوتين” سياسته الخارجية والداخلية، منتقداً الغزو على “أوكرانيا”، ومتهماً إياه بتدمير البلاد.

وقال “ليونيد فولكوف” السياسي الموالي لزعيم المعارضة المسجون “أليكسي نافالني”، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، “إنه لأمر مرعب أن تشاهد لقيطًا مجنونًا يدمر بلدًا على التلفزيون مباشرةً”.

وكذّب “فولكوف” رواية “بوتين” ووزير دفاعه حول “التعبئة الجزئية” قائلاً إنها مثل عبارة “عملية عسكرية خاصة”، التي يطلقها الجيش الروسي على غزوه للأراضي اﻷوكرانية، مؤكداً أن “التعبئة ستكون بالطبع شاملة”.

وأضاف أن السلطات الروسية ستكون قادرة على سوق الجميع وبسهولة المناطق الفقيرة، “بينما في المناطق الأكثر ازدهارًا فستكون هناك حالات محدودة.. سوف ينتزعون ببساطة كل من يأتي بيدهم”.

أما من الناحية العسكرية، فقد رآى المعارض الروسي أن “التعبئة متأخرة بشكل ميؤوس منه ولن تغير أي شيء في هذه الحرب الخاسرة”، ﻷنها “عملية لوجستية ذات أبعاد هائلة”.

وتساءل “فولكوف” متى سيتمّ سحب المُعبَّئين وتجميعهم، ونقلهم إلى معسكرات التدريب، وإطعامهم وتدريبهم وتسليحهم؟ (بالنظر إلى أن روسيا تقاتل الآن بالدبابات السوفيتية الصدئة التي أعيد تنشيطها في الستينيات).

وأكد أن العناصر الجدد سيكونون على موعد مع بدء القتال في فترة لا تتجاوز بضعة أشهر، مضيفاً بالقول: “يرسل بوتين حرفيًا وقودًا للمدافع إلى المقدمة”.

واعتبر أن مقاومة ما يحدث بكل الوسائل المتاحة هي “واجب أخلاقي على كل مواطن”، بل هي “مسألة بقاء وحفاظ على الذات”، ومضى بالقول:

“يجب ألا يُسمح لبوتين أن يُدَوّر عشرات الآلاف من الآباء والأزواج والأبناء في مفرمة اللحم لجنونه”.

كما اعتبر “فولكوف” أن “بوتين يلعب بالنار”، فهو “في سياق التعبئة الإجبارية”، “يدمر قاعدة الدعم السياسي في الداخل وفي محيطه أيضًا، إنه يتسبب في موجة جديدة من الأزمة السياسية بقوة قد لا يتمكن من مواجهتها”.

كما سخر من “الاستفتاءات” التي أعلنت عنها موسكو في المناطق التي احتلّتها بأوكرانيا، موضحاً أنها “لا تهم إطلاقاً”، حيث أن “بوتين يفاقم موقفه”. يشار إلى مغادرة أعداد كبيرة من الشبان والرجال في سنّ الخدمة اﻹلزامية للأراضي الروسية، خوفاً من حملات التجنيد التي أُعلن عنها أمس اﻷربعاء.