انسحاب روسيا وجيش دولة عربية يستعد ليحل مكانها.. مناطق سورية عدة

انسحاب روسيا وجيش دولة عربية يستعد ليحل مكانها.. مناطق سورية عدة

قالت صحيفة “haber” التركية: إنها حصلت على معلومات تفيد بأن ميليشيا حزب العمال الكردستاني المصنفة على قوائم “الإرهاب”، تتواصل مع الحشد الشعبي ليحل محل القوات الروسية، في حال انسحبت من سوريا.

وأضافت أنها حصلت على معلومات استخبارية تثبت وجود تعاون بين الطرفين المذكورين، لرسم خطة لما بعد الانسحاب الروسي.

ونقلت الصحيفة عن خبراء أن إيران تدفع ميليشياتها للعب دور ضد تركيا في سوريا، وتعتبر التواجد العسكري التركي في شمال البلاد تهديدًا لها.

وشهد النصف الأول من العام الجاري تمددًا إضافيًا لميليشيات إيران في مناطق شمال وشمال شرقي سوريا، ولا سيما في الحسكة والرقة، على مرأى القوات الروسية.

وتتجهز تركيا لشن عملية عسكرية على مناطق شمال وشمال شرقي سوريا، وخصوصًا منبج وتل رفعت، لاستكمال مشروع المنطقة الآمنة التي وعد الرئيس التركي، بتشييدها لإعادة اللاجئين السوريين في بلاده.

سوريا تشهد تطوراً غير مسبوق.. المتفقون اختلفوا

ساد جو من التوتر بين قوات الأسد، وميليشيا “قسد” بريف مدينة منبج بريف حلب الشرقي، مع معلومات تفيد بقيام النظام باستهداف أحد مواقع “قسد” العسكرية، خلف جرى في صفوف عناصرها، اعتبر هذا الاستهداف تطور جديد في العلاقة المضطربة بين الطرفين.

وقالت مصادر لشبكة “شام”، إن توتراً ساد في منطقة معبر التايهة جنوب مدينة منبج، مع وصول تعزيزات عسكرية تابعة للنظام وروسيا للمنطقة، حيث قام أحد عناصر ميليشيا “قسد” بإطلاق النار على إحدى السيارات الروسية، لمنعهم من الدخول، قبل أن تدخل تلك القوات بشكل إجباري وتصل قاعدتي “السعيدية والعريمة” غربي منبج.

وذكرت المصادر أن الرد جاء بقصف مدفعي مصدره قوات الأسد، استهدف موقع لمجلس منبج العسكري بثلاث قذائف في قرية أبو منديل والمقبلة، جنوب منبج، بمنطقة قريبة من معبر التايهة، خلف إصابة عدد من عناصر الميليشيا، في تطور جديد بين الطرفين.

وسبق أن قال موقع “المونيتور” الأمريكي، إن روسيا تستغل بشكل انتهازي ضعف الأكراد شمال شرقي سوريا لدفعهم إلى صفقة شاملة معها، في ظل الحديث عن تفاهمات بين النظام وميليشيا “قسد”

بإشراف روسي، وأوضح أن روسيا ترى ان يقطع الأكراد علاقتهم مع الولايات المتحدة، ويعيدون السيطرة، لا سيما على الموارد النفطية، إلى النظام السوري، في استسلام تدريجي يضمن احتفاظ موسكو بنفوذها.

وكان قال “صالح مسلم” رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، إن وفد الحزب عاد خائباً من دمشق، بعد أن ذهب وطرق باب النظام السوري، في وقت تطال الحزب انتقادات كبيرة حول مساعيهم المستمرة للتقارب مع نظام الأسد الذي يفرض شروطه بقوة ويفشل أي محاولة للحوار.

وأضاف مسلم: “لم تكن هناك أي مباحثات مع النظام، كان هناك اتفاق سابق عام 2019 مع دمشق والقوات الروسية بهدف وقف إطلاق النار مع تركيا”، وأضاف” ليس هناك وعود لنا من قبل النظام أو الروس”.

وأشار بالقول: ” نحن في الإدارة كانت لدينا لقاءات مع القوات الروسية وحاولنا البدء بحوار مع النظام لكن الوفد الذي ذهب وطرق باب النظام عاد خائباً”، والسبب برأيه ”

“لأن النظام لم يغير ذهنيته وهو ليس جادا في التباحث بالشؤون السياسية في سبيل الحل السياسي، لذلك ليست هناك وعود وإنما هناك مساعي لضم مناطقنا عبر مصالحات على غرار مصالحات درعا ومناطق أخرى”.

أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مقتل أربعة من قياداتها بقصف نفذته طائرة مسيرة تركية، وتوعدت بالانتقام لهم، شمال مدينة القامشلي في ريف الحسكة، في وقت تصاعدت حدة الضربات الجوية التركية لمواقع “قسد” شرقي الفرات.

وفي بيان لها، قالت “قسد” إن “مجموعة من قوات واجب الدفاع الذاتي” تعرضت لاستهداف “من طائرة مُسيَّرة “درون” للقوات التركية، وأسفرت عن ارتقاء أربعة من مقاتليها، وجرح ثلاثة آخرين”.

وتوعدت “قسد” بالانتقام للضحايا، وزعم المركز الإعلامي للقوات بأن “الجيش التركي صعّد في الآونة الأخيرة من هجماته ضد المدنيين، محاولا نشر الخوف والفزع وعدم الاستقرار بين صفوف شعبنا”، وفق تعبيرها.

وقالت مصادر إعلامية محلية، إن مسيرة تركية استهدفت اجتماعا ضمن نفق تحت الأرض، لميليشيات pyd-pkk الارهابية، قرب مستشفى كورونا في منطقة الحزام الشمالي في مدينة القامشلي، وكررت الاستهداف على ذات الموقع لمرة ثانية، خلفت قتلى وجرحى من قيادات “قسد”.

وسبق أن قال “مظلوم عبدي” القائد العام لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في تغريدة عبر “تويتر”، إن تركيا كثفت من هجماتها بالطائرات المسيرة على أهداف في شمال وشرق سوريا، محذراً من أن ذلك يهدد أمن المنطقة.

وكشف عبدي عن أن هجمات المسيرات التركية أسفرت منذ 20 من الشهر الحالي، عن مقتل تسعة مقاتلين من “قسد” وأربعة عناصر من قوى الأمن الداخلي (الأسايش)، في وقت تتواصل التهديدات التركية بشن عملية عسكرية على مناطق منبج وتل رفعت، وسط تصعيد واضح في القصف.