تدمير دبابة ومعدات عسكرية واشتباكات عنيفة.. الجبهة تشتعل وقيادي في المعارضة يصرح

تدمير دبابة ومعدات عسكرية واشتباكات عنيفة.. الجبهة تشتعل وقيادي في المعارضة يصرح

قصفت قوات النظام السوري مدينة طفس غربي درعا الثلاثاء، بقذائف الدبابات والهاون ما أدى الى سقوط جرحى مدنيين، بالتزامن مع محاولة تقدّم برية باتجاه مقرات يسيطر عليها مقاتلون سابقون بالمعارضة السورية جنوبي المدينة، الذين اشتبكوا مع القوات المهاجمة موقعين قتلى وجرحى بصفوفهم.

وقال مصدر محلي ل “المدن”، إن اشتباكاً عنيفاً جرى بين عناصر القيادي السابق بالمعارضة خلدون الزعبي، وقوات النظام المدعومة بعناصر إيرانية، تمكنت الأخيرة خلالها من السيطرة على مساحة صغيرة تضم أبنية قريبة من الأبنية التي يتخذها الزعبي ومجموعته كمقرات عسكرية من الجهة الجنوبية لطفس.

وأوضح المصدر أن عدداً من قوات النظام قتلوا وجرحوا جراء الاشتباكات، إضافة إلى إعطاب دبابة وجرافة عسكرية كانت تقوم بأعمال تحصين الأبنية والنقاط التي سيطروا عليها.

وقال مصدر محلي لنداء بوست: إن قوات النظام سيطرت على بناء الحفارات الواقع جنوب غربي مشروع اليرموك الأعلى في طفس، كما استهدفت مؤسسة الأسمنت التي تسعى للسيطرة عليها ووضع نقطة عسكرية فيها بثلاث قذائف.

وأضاف المصدر أن مقاتلين محليين تمكنوا من إعطاب دبابة “T55” وجرّافة عسكرية لقوات النظام بعد محاولتها التقدم نحو الأحياء الجنوبية في طفس.

وشهد الحي الجنوبي في مدينة طفس حركة نزوح باتجاه الأحياء الأخرى بعد التصعيد الأخير الذي بدأته قوات النظام صباح اليوم.

من جانبه، قال تجمع “أحرار حوران” إن جرحى مدنيين سقطوا جراء استهداف قوات النظام لمنشأة صناعية في محيط طفس، بقذائف الدبابات والهاون. كما بثّ مقطعاً مصوراً يظهر أعمدة الدخان المتصاعدة من المكان الذي تعرّض للقصف.

وتزامناً مع بدء القصف الممهد لعملية التقدم البرية صباح الأربعاء، سجلت الأحياء الجنوبية الغربية من المدينة نزوحاً كثيفاً للسكان، خوفاً من تصاعد عمليات القصف والاشتباكات، حسبما ذكر التجمع.

والثلاثاء، أبلغ الوجهاء المسؤولون عن عمليات التفاوض في المدينة، ضباط النظام، عن تنفيذ شروطهم بإخراج الشخصيات المطلوبة التي يتذرعون بوجودهم بالمدينة حقناً للدماء. ورد النظام بأنهم سيعملون على التأكد من صحة المعلومات عن الأمر، والبدء بتنفيذ الشروط الأخرى المتفق عليها بين الجانبين، أبرزها سحب التعزيزات من محيط طفس.

لكن تلك القوات لم تنسحب، بل بدأت من دون سابق إنذار بقصف مدفعي على جنوبي المدينة، ومحاولة التقدم وتثبيت نقاط جديدة داخلها..

وبدأ التصعيد في المنطقة نهاية تموز/يوليو، بعد تهديد رئيس اللجنة الأمنية في محافظة درعا اللواء مفيد الحسن باجتياح بري يطاول درعا البلد وقرى وبلدات في شمال وغرب المحافظة، بمشاركة سلاحي الطيران والمدفعية، في حال عدم الاستجابة لمطالب اللجنة بتسليم مطلوبين رافضين لعمليات التسوية مع النظام، خلال مدة أقصاها 48 ساعة.

وقال القيادي السابق في فصائل المعارضة وقائد مجموعة محلية حالياً خلدون الزعبي في بيان: إنه تم التوافق مع أهالي المدينة لخروج عدد من الأشخاص المطلوبين لقوات النظام الذين يتخذ من وجودهم ذريعة للدخول إلى المدينة، مشيراً إلى أن الأشخاص سيغادرون المدينة إلى الجهة التي يختارونها وفق رغبتهم.

وشدد على أن التوافق جاء لتجنيب المدينة أي عمليات عسكرية قد تلحق الأذى بالمدنيين وممتلكاتهم وحرصاً على إيقاف الأضرار الهائلة التي لحقت بالمزارعين.

يذكر أن قوات النظام مدعومة بميليشيات لواء العرين 313 تحاصر البساتين الزراعية جنوبي مدينة طفس في ريف درعا الغربي وتمنع المزارعين من الوصول إليها ما تسبب بضرر المحاصيل الزراعية بشكل كبير حيث بلغت خسارة الفلاحين عشرات الملايين.