من قلب عائلة الأسد: استمتعوا بالسيئ فالقادم أسوأ

من قلب عائلة الأسد: استمتعوا بالسيئ فالقادم أسوأ

حذر دريد الأسد، ابن عم رئيس النظام السوري، رفعت الأسد، من سيناريو سيئ في سوريا، قد يتعرض له السوريون، خلال قادم الأيام.

ونشر الأسد على صفحته الشخصية بـ “فيسبوك” منشورًا رأى فيه أن السوريين كلهم قد اختنقوا أو أنهم يختنقون من جراء ما تمر به البلاد، من أزمات.

وأضاف أن المسألة مسألة وقت فقط بين من اختنق بالأمس أو من يختنق اليوم، أو من سيختنق غدًا، في إشارة إلى زيادة تأزم الأوضاع المعيشية في مناطق الأسد.

وخلال منشور سابق له، انتقد دريد تعامل حكومة النظام مع السوريين، في مسألة الكهرباء، وتطرق للتوزيع غير العادل للطاقة، ورأى أن ذلك وغيره يدفع السوريين لمغادرة بلادهم.

ويعاني السوريون في مناطق سيطرة الأسد أوضاعًا معيشية صعبة، في ظل انخفاض مستوى دخل الفرد، إذ لا يتعدى دخل الموظف المتوسط 100 ألف ليرة سورية، أي قرابة 25 دولارًا أمريكيًا.

وهاجم دريد رفعت الأسد حكومة ابن عمه راس النظام بشار الأسد داعياً لقطع الكهرباء عن مسؤولي النظام وقصورهم ومنشآتهم مثل باقي الشعب.

وقال دريد في منشور: “هلق هوي صحيح بالمبدأ مقولة أنو الوطن ليس فندقاً تغادره كلما ساءت الخدمة فيه!

بس كمان ما معقول أنو بهل فندق فيه غرفة بتجي الكهربا فيها ٢٤/٢٤ ساعة والغرفة يلي بعدا بتجي ٦ ساعات وبتنقطع ساعتين! وفي غرف بالفندق بتجي الكهربا كل يومين ساعه! وهيك”.

وفي وقت سابق انتقد دريد اﻷسد الابن اﻷكبر لرفعت ما اعتبره تحكم الأقلية من اليهود في أوكرانيا بالبلاد، متجاهلا سطوة أقرباء بشار ابن عمه من العلويين واستئثارهم بكل مقومات البلاد، والمجازر العريضة التي ارتكبوها بحق السوريين.

وقال دريد في منشور على صفحته بموقع “فيس بوك” إن “45 ألف يهودي أوكراني يتحكمون ب 45 مليون أوكراني آخرين”!.

ويلمّح دريد إلى كون الرئيس اﻷوكراني يهوديا، متجاهلا أنه وصل إلى الحكم بموجب انتخابات ديمقراطية، حيث أطاحت الثورة الملونة في 2014 بالدكتاتورية السابقة الموالية لروسيا، واختار الشعب حكومته بموجب صناديق الاقتراع.

ويقوم الحكم في أوكرانيا على أساس المواطنة، حيث وصل رئيس يهودي للسلطة في بلد غالبيته من المسيحيين.

ويختلف يهود أوكرانيا عن اليهود الأشكناز الموجودين في إسرائيل، وقد اتخذ الاحتلال موقفا سلبيا تجاه استقبال لاجئي أوكرانيا، بسبب ذلك، إلا أن إعلام نظام اﻷسد يصرّ على تصوير الحكومة اﻷوكرانية كأداة إسرائيلية.

ويلعب دريد دور الناقد لسياسات حكومة النظام الاقتصادية عبر صفحته على فيسبوك، لكنه يغازل العلويين ويعتبرهم ضحية لعائلة الأسد.

ورغم وجود شرخ بين دريد وأبيه وباقي أفراد عائلة اﻷسد إلا أن اﻷمر لا يتعدى خلاف أبناء “اﻷسرة الواحدة” حيث ينعم الجميع بخيرات السوريين المنهوبة، ويختلفون على تقاسم الحصص.