صحيفة عالمية: إفشال مخطط كبير في سوريا كانت تقوم به دولة إقليمية

صحيفة عالمية: إفشال مخطط كبير في سوريا كانت تقوم به دولة إقليمية

تراجع النفوذ الإيراني في الآونة الأخيرة، ضمن منطقة الساحل السوري، على عكس الخطط التي وضعتها طهران بداية تدخلها في الحرب السورية، بسبب القصف الإسرائيلي على مواقعها.

ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن علويين سوريين أن حلم تمدد إيران في الساحل السوري، ونشر التشيع هناك، تبدد بسبب كثافة القصف الإسرائيلي لمواقع الميليشيات في سوريا.

ويضيف آخرون أن تواجد الميليشيات الإيرانية في مناطق الساحل السوري يعرض حياة السكان للخطر، كما يعرض المدن والبلدات هناك للقصف الجوي الإسرائيلي.

وبحسب الصحيفة فإن الكثير من العلويين يرون أن إيران تسعى لنشر ثقافة التشيع والاستحواذ على المنطقة، بعكس روسيا التي تهدف لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية وعسكرية.

وخلصت الصحيفة إلى أن الحلم الإيراني بالتمدد والسيطرة على ميناء اللاذقية تلاشى، إذ لم تتمكن طهران من تحقيق أيٍّ من الأهداف التي وضعتها في المنطقة.

وشرعت إيران منذ بدء تدخلها العسكري في سوريا بالتركيز على نشر التشيع بين السكان، وخصوصًا مدن وبلدات ريف دير الزور الشرقي، وبعض مناطق حمص ودمشق وحلب والساحل السوري، لتمهيد الطريق لتواجد طويل الأمد في البلاد.

وكشفت الصحيفة عن اتباع إيران حيل جديدة لاختراق المجتمعات العلوية في الساحل السوري.

وذكرت الصحيفة أن وفدا دينيا إيرانيا ترأسه معمم يدعى الحاج رضا، زار مناطق العلويين (النصيرية) حاملاً معه مبادرة لترميم دور العبادة والمزارات والأضرحة العلوية.

وأوضحت الصحيفة أن الوفد الشيعي زار مناطق نهر البارد وعين الكروم وحير المسيل وقرى بمحيط مدينة مصياف بريف حماة الغربي، ومناطق بيت ياشوط في جبلة بريف اللاذقية.

وأكدت الصحيفة أن هذه المساعي المساعي الإيرانية لاقت رفضاً قاطعاً من سكان المنطقة.

يشار إلى أن خلاف حاد بين أتباع الديانة الشيعية والطائفة العلوية (النصيرية) المتفرعين عنها.

الجدير بالذكر أن إيران تعمل جاهدة لنشر التشيع في سوريا عن طريق الترهيب تارة وعن طريق الترغيب والإغراءات المادية تارة أخرى.

الدرر الشامية