روسيا تنسحب ومنطقة استراتيجية تنتظر تغيير لونها على الخريطة

روسيا تنسحب ومنطقة استراتيجية تنتظر تغيير لونها على الخريطة

قالت صحيفة صباح التركية، في تقرير يوم أمس الأربعاء، إن القوات الروسية وقوات نظام الأسد أخليتا مقارهما وانسحبتا من تل رفعت بريف حلب.

وأوضحت الصحيفة أنّ ميليشيا قسد “باتت تتمركز وحيدة في مدينة تل رفعت، إلا أنها رفعت أعلام نظام الأسد والأعلام الروسية في بعض النقاط العسكرية”.

وقالت الصحيفة في التقرير إنّه بالتزامن “مع مواصلة تركيا استعداداتها للعملية العسكرية، جاءت خطوة حاسمة من روسيا في تل رفعت، إذ سحبت قواتها إلى جانب قوات النظام التي كانت تتمركز مع قوات “قسد” في المنطقة”.

وأشارت صحيفة صباح إلى أنّ “القوات الروسية التي أفرغت مقارها قد انتشرت في النقاط الخاضعة لسيطرة قوات النظام، بينما باتت تختبئ تحت رايات قوات النظام في المدينة”.

وتعمل ميليشيا قسد وفق الصحيفة منذ مدة على حفر الأنفاق والخنادق، موضحةً أنها “حولت المناطق التي تتمركز فيها إلى تلال، ووصل طول الأنفاق التي حفرتها إلى مئات الكيلومترات في منبج وتل رفعت”.

في السياق، أكّدت وكالة الأناضول التركية أنّ “قسد” تعمل على حفر الأنفاق، وأوضحت الوكالة أنّها حصلت على تسجيل مصور يُظهر ذلك.

الشمال السوري يشهد تطورات جديدة.. اشتباكات على خطوط التماس

شهدت عدة محاور شمالي حلب، اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني السوري وميليشيا “قسد” تخلّله قصف متبادل بين الطرفين.

وقال مراسل “وكالة زيتون” الإعلامية: إن اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة اندلعت بين فصائل الجيش الوطني السوري وميليشيا “قسد” على محور مدينة “مارع” ومحور قرية “مرعناز” شمالي حلب.

وأضاف أن ميليشيا “قسد” استهدفت بأكثر من 25 قذيفة مدفعية مدينة “مارع” وأطرافها، ما تسبب بحدوث أضرار مادية في ممتلكات المدنيين.

فيما استهدف الجيش الوطني السوري، بالمدفعية الثقليلة مواقع ونقاط ميليشيا قسد في (تل رفعت، والشيخ عيسى، وحربل) شمالي حلب، رداً على استهداف الميليشيا لمدينة مارع.

وصباح أمس الثلاثاء 21 حزيران، استهدف الجيش الوطني السوري بالمدفعية الثقيلة مواقع ونقاط ميليشيا “قسد” على محور تل “أبيض الغربي” بريف الرقة.

وتشهد مناطق خطوط التماس بين الجيش الوطني السوري، وميليشيا “قسد” بشكل دوري، اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة يتخللها قصف مدفعي متبادل بين الطرفين.

وقالت وكالة “هاوار” المقربة من ميليشيا “قسد”، إن ناحية تل رفعت وقرى شيخ عيس وبيلونية وحربل في ريف حلب الشمالي تتعرض لقصف مدفعي منذ مساء الثلاثاء 21 من حزيران، من قبل القوات التركية والفصائل المدعومة من قبلها.

من جانبها، ذكرت شبكات محلية موالية لـ”الجيش الوطني”، أن فصائل المعارضة صدت محاولة تسلل لـ”قسد” ليلًا على جبهة بلدة حزوان شرقي حلب، بالتزامن مع قصف مصدره “قسد”، استهدف مناطق نفوذ “الجيش الوطني” شمالي حلب، دون أن يخلّف إصابات، بحسب “وكالة قاسيون” المحلية.

بينما امتد القصف التركي ليستهدف قرى بريف الحسكة الشمالي، بحسب “وكالة هاوار” التي قالت صباح اليوم، الأربعاء، إن قصفًا مدفعيًا تركيًا استهدف الجهة الغربية من ناحية تل تمر التابعة لمحافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا.

ومنذ سلسلة العمليات العسكرية التي أطلقتها تركيا تحت أسماء “نبع السلام” و”غصن الزيتون” و”درع الفرات”، تحولت قرى وبلدات بريف الرقة الشمالي إلى خطوط تماس بين “قسد” و“الجيش الوطني” المدعوم من تركيا.

وتوجد قوات النظام السوري في بعض النقاط العسكرية بريف الرقة الشمالي، بعد تفاهمات عُقدت مع “قسد” برعاية روسية، لمنع تمدد فصائل “الجيش الوطني” نحو عمق مناطق تسيطر عليها “قسد”.

ويأتي التصعيد الأخير عقب تزايد الحديث عن معركة عسكرية تركية مقبلة شمال شرقي سوريا، إذ تحدث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن هذه المعركة، في 23 من أيار الماضي، قائلًا إن بلاده تعتزم شن عمليات عسكرية عند حدود بلاده الجنوبية مع سوريا.

تبع ذلك بيانات متتالية لـ”قسد”، تحدثت فيها عن التحركات العسكرية للقوات الضامنة لعمليات “خفض التصعيد” شمال شرقي سوريا، واصفة إياها بـ”الاعتيادية”، في إشارة إلى أن تركيا لا تنوي فعليًا بدء معركة عسكرية.

المصدر: عنب بلدي + وكالة زيتون