أولى التطورات العسكرية من الجبهة مع قسد

أولى التطورات العسكرية من الجبهة مع قسد

تشهد خطوط التماس المشتركة بين مناطق سيطرة النظام السوري وروسيا و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وما يقابلها من مناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، توترات أمنية وعسكرية ارتفعت وتيرتها مؤخرًا.

وأصبح الإعلان عن مقتل عناصر أو استهداف مواقع بشكل شبه يومي من كلا طرفي خطوط التماس، التي تشمل ريفي حلب الشمالي والشرقي ومدينتي رأس العين وتل أبيض، شمالي سوريا.

وشهدت مدينة عفرين شمالي حلب انفجارًا لدراجة نارية مفخخة وسط المدينة، أُصيب إثرها ثلاثة أشخاص من بينهم طفل اليوم، السبت 28 أيار.

وأسعفت فرق “الدفاع المدني السوري” المصابين إلى مستشفى المدينة وأمّنت مكان الانفجار لحماية المدنيين وأزالت آثاره.

تبعها بساعات اكتشاف عناصر تتبع لـ”الجيش الوطني”، عبوة ناسفة بالقرب من دوار “القبّان” بمركز مدينة عفرين، وأغلقت الجهات المختصة طريق دوار “القبّان” باتجاه قرية ترندة لتفكيك العبوة الناسفة.

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع التركية “تحييد” ثلاثة “إرهابيين” تابعين لحزب “العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب” (الكردية) شمالي سوريا، في منطقة عملية “نبع السلام”( مدينتي رأس العين وتل أبيض).

ووصلت تعزيزات عسكرية روسية إلى مطار القامشلي الدولي شمال شرقي سوريا، الجمعة 27 من أيار، بينها طائرات حربية ومروحية، تضمنت مقاتلات روسية من طراز “SU-34” وطائرات هليكوبتر هجومية من طراز “Ka-52”.

وذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية وصول معدات عسكرية حربية إضافة إلى سرب من الطائرات المروحية وعددها ست، بالإضافة إلى طائرتين حربيتين، على عكس ما يُتداول من أخبار عن انسحاب لقوات روسية من المنطقة.

وذكرت شبكات موالية للنظام السوري، أن قوات النظام استهدفت في 27 من أيار الحالي، بصاروخ موجّه سيارة قياديًا في “الفرقة التاسعة” التابعة لـ”الجيش الوطني” قالت إن اسمه “أبو علي الرقاوي”، في قرية الحلونجي بريف جرابلس شمالي حلب وأدّت إلى مقتله.

في حين نفى مراسل عنب بلدي في ريف حلب تسجيل أي إصابات.

وتأتي هذه التوترات، وسط التلويح التركي بشن عملية عسكرية جديدة داخل الأراضي السورية، لتأمين “المنطقة الآمنة”، وسط توقعات بأن تستهدف المعركة مناطق تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”.

التحضيرات اكتملت وينتظرون الأمر.. تفاصيل جديدة تنشر للمرة الأولى عن المعركة

نقلت صحيفة “Haber Türk” التركية عن مصادر عسكرية أن التفويض الذي منحه مجلس الأمن القومي يوم أمس، يترك قرار بدء عملية عسكرية بيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقال تشتينار تشتين، منسق الأمن والسياسة الخارجية في الصحيفة، نقلًا عن مصادر عسكرية في ولاية أضنة، إن 90% من التحضيرات للعملية العسكرية في سوريا جاهزة.

وهذا ما يعني أن العملية على وشك البدء بأي لحظة، ولكن هذا الأمر عائد إلى قرار الرئيس رجب طيب أردوغان، بحسب الصحيفة.

وأضاف أن الآليات العسكرية والمدرعات تتوجه إلى ولاية أضنة جنوب البلاد، ومن ثم ترسل إلى المناطق الحدودية.

وذكرت الصحيفة، أنه للمرة الأولى تنفذ تركيا عمليات في كل من العراق وسوريا في نفس الوقت.

وأقر مجلس الأمن القومي التركي في بيان أمس الخميس، أن “العمليات العسكرية الجارية والتي ستُنفذ على حدودنا الجنوبية ضرورة للحفاظ على أمننا القومي ولا تستهدف سيادة دول الجوار”، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء “الأناضول” التركية.

وأعطى الاجتماع ضوءًا أخضرًا لتنفيذ عمليات جديدة خارج الحدود التركية، ولا يملك المجلس صلاحيات إطلاق عملية عسكرية.

وكان أردوغان، تعهد بأن بلاده ستواصل الرد على “الهجمات الإرهابية الغادرة بإطلاق عمليات عسكرية جديدة”، بحسب “الأناضول“.

وجاء تأكيد أردوغان بعد تصريحه، في 3 من أيار الحالي، عن مساعي الحكومة التركية لإعداد مشروع لضمان عودة مليون لاجئ سوري “عودة طوعية” إلى بلادهم، بحسب ما نقلته قناة “a Haber” التركية.