طبيبة سعودية تثير جدلاً واسعاً وتقول: ماء زمزم له أضرار…ووزارة الصحة في المملكة ترد

حالة من الجدل الواسع، أثارتها طبيبة سعودية، على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب تصريحاتها عن أضرار لماء زمزم، ما دفع وزارة الصحة السعودية للتدخل سريعا، والتعقيب على الأمر.

وقالت الدكتورة خولة الكريع، في لقاء تلفزيوني، أذبع على فضائية “روتانا خليجية”، إن شرب ماء زمزم ضار لمريض السرطان، نظرا لارتفاع نسبة ملوحته، بحسب صحيفة “سبق” السعودية.

وأوضحت خلال حديثها لبرنامج “في الصورة” أنه يمكن الاستشفاء روحيا بماء زمزم من خلال الاغتسال به ونحوه، مؤكدة أن نسبة ملوحة ماء زمزم عالية، مما يؤثر سلبا على مرضى السرطان، ويتعارض مع بعض الأدوية المعطاة لهم.

ولكن ردت وزارة الصحة السعودية، عبر حسابها المخصص للرد على استفسارات وشكاوى المرضى “937” على تصريحات الدكتورة خولة الكريع، بعد تلقيها استفسارات من أحد المواطنين حول مدى صحة ما ذكرته، قائلة إنه “لا توجد أدلة علمية كافية تثبت صحة ما ذكر، وبشكل عام ينصح باتباع الإرشادات التي يحددها الطبيب المعالج مع تمنياتنا للجميع بالصحة والعافية”.

بئر زمزم أو زمزم هو بئر يقع في الحرم المكي على بعد 20 متراً من الكعبة، ويعتبر ماؤها من الأمور المباركة عند المسلمين لما جاء بشأنه من روايات دينية، وأفادت الدراسات أن العيون المغذية للبئر تضخ ما بين 11 إلى 18.5 لتراً من الماء في الثانية. ويبلغ عمق البئر 30 متراً.

عند المسلمين فهي تلك البئر المباركة التي فجرها جبريل بعقبه لإسماعيل وأمه هاجر، حيث تركهما نبي الله وخليله إبراهيم بأمر من الله في ذلك الوادي القفر الذي لا زرع فيه ولا ماء وذلك حين نفد ما معهما من زاد وماء، وجهدت هاجر وأتعبها البحث ساعية بين الصفا والمروة ناظرة في الأفق البعيد علها تجد مغيثًا يغيثها، حتى كان مشيها بينهما سبع مرات، ثم رجعت إلى ابنها فسمعت صوتًا؛ فقالت: أسمع صوتك فأغثني إن كان عندك خير، فضرب جبريل الأرض؛ فظهر الماء، فحاضته أم إسماعيل برمل ترده خشية أن يفوتها، قبل أن تأتي بالوعاء؛ فشربت ودرت على ابنها. وقد روى البخاري هذه الواقعة مطولة جدًّا في صحيحه.

يعتبر بئر زمزم من العناصر المهمة داخل المسجد الحرام، وهو أشهر بئر على وجه الأرض لمكانته الروحية المتميزة وارتباطه في وجدان المسلمين عامة، والمؤدين لشعائر الحج والعمرة خاصة.
عن سبوتنيك بتصرف