قرار ألماني صادم بشأن السوريين هناك- تفاصيل

قرار ألماني صادم بشأن السوريين هناك- تفاصيل

أصدرت وزارة الداخلية الألمانية قرارًا جديدًا أثار غضب اللاجئين السوريين في البلاد، وسط دعوات لتنظيم وقفات احتجاجية لإلغائه.

وبحسب موقع “سناك سوري” فقد فرضت الوزارة على اللاجئين السوريين الراغبين بالحصول على الجنسية في ألمانيا أن يقدموا أوراقًا ثبوتية، من بينها جواز سفر سوري جديد، صادر عن سفارة نظام الأسد ببرلين.

وأضافت المصادر أن الوزارة لم تخص السوريين وحدهم بالقرار، بل إن ذلك يشمل جميع الأجانب المقيمين على الأراضي الألمانية.

ودعى لاجئون سوريون لتنظيم احتجاجات رافضة للقرار، في حين خرج العشرات من اللاجئين ونظموا وقفةً عبروا خلالها عن رفضهم مراجعة سفارة نظام الأسد.

وذكر موقع “أورينت نت” أن لاجئين سوريين نظموا وقفة احتجاج بمدينة “ساربروكن”، أبدوا استياءهم من القرار، وتخوفهم من تعرضهم لمضايقات أمنية داخل سفارة النظام السوري في برلين.

وتحتضن ألمانيا قرابة مليوني لاجئ، من جنسيات مختلفة حول العالم، بينهم أكثر من 780 ألف لاجئ سوري، وتعتبر بذلك الدولة الأوروبية الأكثر استقبالًا للاجئين.

ألمانيا تعلن رسمياً عن فرصة ذهبية للعيش فيها

تأمين فرصة للبقاء في ألمانيا، يكون هدف كل طالب لجوء قدم إليها هرباً من وضعية خطر على حياته وأمنه في بلده. فكيف يصبح التدريب المهني فرصة ثانية لطالبي اللجوء المرفوضين في ألمانيا؟

خلال أزمة اللجوء التي تدفق فيها عدد غير مسبوق من المهاجرين وطالبي اللجوء إلى ألمانيا في السنوات الأخيرة، كان هناك العديد من الشباب ممن لم يفلحوا في الحصول على موافقة السلطات بالبقاء، خاصة أولئك القادمون من مناطق “آمنة” نوعا ما في بلدان تشهد حروبا، أو بلدان لا تعيش حرباً مثل بلدان شمال إفريقيا، وبلدان عربية أخرى.

عثمان.ب، شاب مغربي خاض تجربة الهجرة السرية بحراً وهو بعمر الثامنة عشر سنة، أفلح في الوصول إلى إسبانيا وعاش بها ما يناهز ستة أشهر. لم يرى أملا في تحسين أوضاعه هناك وقرر المغادرة، فوجد في ألمانيا اختياراً أفضل.

بعد أشهر من وصوله إلى ألمانيا، تصادف وجوده على متن قطار مع وجود الشرطة على متنه، وتم القبض عليه لعدم توفره على تذكرة ووثائق إقامة. من مخفر الشرطة نُقِلَ عثمان نحو مركز للإيواء، وهناك تقدم بطلب لجوء للسلطات، لكنه كان يعلم جيداً أنه سيُرفض، لأنه قادم من بلد مستقر، إضافة إلى أنه لا يمتلك وثائق هوية من المغرب، إذ عاش طيلة 18 عاماً غير مسجل لدى المصالح المختصة دون أي وثيقة تثبت هويته، وهو ما تأكدت منه السلطات الألمانية بعد بحث معمق حوله، حسب قوله.

“من بين النصائح التي أنقذتني في ألمانيا، التركيز على تعلم اللغة وحرفة”، يقول عثمان في حديثه لمهاجر نيوز. وهو ما عمل على تطبيقه، إذ تقدم بطلب لدى شركة متخصصة في مجال البستنة، وبدأ تدريبا لديها يستمر فيه إلى اليوم.

“فرصة من ذهب”

حسب تقرير صادر عن وزارة الداخلية الألمانية اعتمادا على بيانات السجل المركزي للأجانب، فقد تم التساهل مع 8001 أجنبي على مستوى البلاد في البقاء في ألمانيا بسبب التدريب المهني، رغم رفض طلبات لجوئهم.

وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أنه بحسب الوزارة، ينحدر أكثر من ألفي شخص من هؤلاء المتدربين من أفغانستان، يليهم مهاجرون من غامبيا والعراق في المركز الثاني (500 متدرب لكل منهما). وحل في المرتبة الثالثة آخرون من إيران وغينيا (400 متدرب لكل منهما)، ثم من أرمينيا وألبانيا ونيجيريا وباكستان (300 متدرب لكل منها).

رفض طلب لجوئهم لم يتسبب في عودتهم فوراً، نظرا لظروف ما “إما بسبب عدم وجود خيارات سفر مباشرة إلى بلده الأصلي أو لأسباب صحية أو عائلية”، حسب وكالة الأنباء الألمانية.

وفي قراءة لنتائج هذه الوضعية، يرى حسن المحافظ، خبير بمكتب العمل الألماني التابع لوزارة العمل في تصريح لمهاجر نيوز أن “الوضعية منحتهم الفرصة لبدء أو استكمال تدريبات مهنية هنا في ألمانيا، في مجالات كثيرة ليصبحوا يداً عاملة مختصة تحتاجها البلاد”.
الدرر الشامية

مواضيع قد تهمك

مواضيع قد تهمك

مواضيع ذات صلة