بالفيديو: كيف تفتح سيارتك بدقيقة إذا تركت المفتاح داخلها؟

تصور أن لديك موعداً مهماً جداً كمقابلة من أجل الحصول على وظيفة أ و اجتماع مهم أو للقاء شخص عزيز لم تره منذ زمن طويل أو الكثير من المواضيع التي يطول شرحها. تصور أنك وصلت إلى سيارتك ولم تجد مفتاح السيارة في جيبك، فتظن فوراً أنك نسيته في البيت على طاولة الكومبيوتر، فتعود إلى البيت فتتفاجأ أن المفتاح ليس في المكان الذي كنت تتوقعه. ماذا تفعل يا ترى؟ ستبحث عن النسخة الثانية من المفتاح الذي كنت تعتقد أنك تحتفظ بها إحدى زوايا المنزل، لكنك عندما تفتح الصندوق الذي كنت تعتقد أنك وضعت فيه النسخة الاحتياطية من مفتاح السيارة لا تجد شيئاً. طبعاً تفتق ذهن البعض عن استنباط طريقة مبتكرة للعثور على المفتاح الاضئع. وقد صاغ الشاعر اللبناني جورج جرداق في قصيدته الشهيرة “هذه ليلتي” والتي تغنت بها أم كلثوم شطر بيت مدهش “ثم أغمض عينيك حتى تراني” يكتنز بتناقض ظاهري لدى البعض، إذ كيف يبصر الإنسان وهو مغمض العينين، بيد أن آخرين رأوا فيه معاني أخرى، لأن الرؤية التي يتوسل إليها الشاعر هنا هي رؤية إحساس ولمس وليست رؤية إبصار ونظر.

ويبدو أن ما اجترحه جورج جرداق في ستينيات القرن الماضي لم يكن وليد خيال شاعر جامح فحسب، بل له ما يؤيده على أرض الواقع، فقد كشف باحثون في جامعة سري البريطانية في إحدى دراساتهم أن إغماض العينين هو أفضل طريقة لاسترجاع الذكريات، وقد يساعد في العثور على الأشياء الضائعة مثل مفاتيح السيارة التي قد يضطر الإنسان للبحث عنها بشكل يومي.

وقد كشفت الدراسة التي أجريت على عدد من المتطوعين أنهم تذكروا أشياء كثيرة وعيونهم مغلقة مقارنة بها وهي مفتوحة.

وبناء على ذلك يعتقد الباحثون أن هذا الأمر يمكن أن يساعد الشهود على الجرائم في تذكر المزيد من تفاصيل ما شاهدوه في مسرح الجريمة, ونصحوا بتشجيعهم على ممارسة هذا الأسلوب أثناء عمليات استجوابهم.

ويأمل الباحثون أن تقود الأدلة التي توصلوا إليها إلى أساليب أكثر فائدة في المقابلات التي تُجرى مع شهود الجرائم.
لكن لنفترض أن طريقة التذكر والعينيان مغمضتان لم تنجح أيضاً في العثور على النسخة الاحتيايطة وليس أمامك من بد سوى فتح السيارة والمفتاح داخلها، انس الأمر وشاهد هذا الفيديو الذي يرشدك إلى فتح سيارتك خلال دقيقة فقط. مشاهدة طيبة