أزمة لبنان تتحول من اقتصادية إلى نقدية

سوشال

رأى وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل، أن “الأزمة الاقتصادية اليوم، في أعلى تجلياتها وارتداداتها، وبدأت تتحول من اقتصادية إلى مالية”، آملا ألا “تتحول إلى نقدية”، معتبرا أن “هذا الأمر يستدعي، أن لا نقف عند كل جدال وسجال قائم، وتحميل المسؤوليات التي يرميها كل طرف على آخر”.

وقال: “نحن نريد ونطالب، أن نتجاوز هذا الأمر، وننطلق فورا إلى تثبيت وترجمة القواعد، التي تم الاتفاق عليها في تشكيل الحكومة، والوصول إلى إعلانها فورا، مع بداية هذا العام”.

وأضاف: “نقول هذا الكلام، من موقع العارف أن أي تأخير بعد الآن، سيحدث نتائج سريعة سلبية على معظم وضعنا، واستقرارنا على المستوى الاقتصادي والمالي، كما أن هذا الأمر يدفعنا إلى أن نتوجه صادقين، إلى كل القيادات، لعدم الوقوف أمام الأعذار الوهمية والإشكالات المستجدة والطارئة، التي يحاول البعض أن يخلقها لتأخير تشكيل الحكومة”.

وتابع، وفق الوكالة الوطنية للاعلام “هناك العشرات من الملفات، التي يجب أن توضع على الطاولة، خاصة أننا أمام تحولات كبرى على مستوى المنطقة، فلا يصح بعد الآن، أن نقف من دون أن نواكبها بقيادة سياسية حاضرة، تستطيع أن تأخذ قرارات جريئة، وتتعاطى بعين الواقعية والمصلحة الوطنية”. وأردف: “على لبنان أن يعيد تصويب وتصحيح موقفه الرسمي، ويعيد تعزيز قنوات التواصل والتنسيق وترجمة الاتفاقات. مصحلة لبنان الوطن، أن نعيد تنظيم وتطوير وإطلاق عجلة التنسيق المباشر مع سوريا، دولة وقيادة، لمصلحة البلدين.

ويكابد الاقتصاد اللبناني عددا من المصاعب في الآونة الأخيرة، وسط مخاوف من أن يشهد الوضع مزيدا من الانهيار خلال الفترة المقبلة، حسبما أفاد تقرير لمجلة “ذا إيكونوميست” البريطانية .
وفي القطاع السياحي، مثلا، تظهر الأرقام أن عدد من زاروا البلاد خلال العام الماضي، كانوا الأكثر في السنوات الخمس الماضية، ومع ذلك، يظل السياح الذين زاروا لبنان في 2017 دون الرقم الذي كانت البلاد قد  في 2010، أي قبل بداية احتجاجات شعبية واضطرابات بعدد من الدول العربية، وتضيف المجلة أنه في شهر واحد فقط خلال العام الماضي، هبطت نسبة شغل الفنادق في البلاد بنسبة 17 في المئة.
الشهر المقبل، وفق المصدر الحكومي، نحن أمام انعقاد القمة العربية الاقتصادية على مستوى الرؤساء. قيمة هذه القمة للبنان، أن تكون سوريا حاضرة وبفاعلية، فلا يمكن أن نعالج أوضاع الأمة، ونحن في لبنان، غير معنيين بدعوة أو مشاركة سوريا. قد يقول البعض أننا نفتح إشكالية، وهذا الموقف، ربما لم يعلن من قبل، لكنه يعكس التقدير المباشر لمصلحة لبنان، إذ لا يعقل أن نغض الطرف عن كل التحولات من العراق إلى سوريا وتركيا، والواقع الأليم الجديد، بما فيه من لاعيبين كبار، بدأوا إعادة التوازن إلى السياسة القائمة على مستوى المنطقة”.