دولة عربية تستعد لتنفيذ إجراء كبير في البحر وتعلن عن اكتشاف كبير
توصلت العديد من الدول العربية في الآونة الأخيرة إلى اكتشافات جديدة ومهمة في مجال الثروات الطبيعية والباطنية غير المكتشفة من ذي قبل، حيث ساهمت التكنولوجيا الحديثة والتطور التقني الهائل في الفترة الحالية بتسريع عمليات البحث والتنقيب عن الثروات.
تستعد وزارة البترول المصرية لطرح مزايدتين جديدتين لإجراء عمليات تنقيب ضخمة عن النفط والغاز في عدة مناطق جنوب مصر والبحر الأحمر قبل نهاية العام الجاري.
تأتي المزايدتان الجديدتان في إطار الخطة التي شرعت فيها الحكومة خلال السنوات الأخيرة، عن طريق طرح المزايدات أمام شركات النفط العالمية عبر بوابة الاستكشاف والانتاج.
وتتواصل أعمال التنقيب عن النفط والغاز بمنطقة البحر الأحمر، حيث انتهت الحكومة خلال العام الماضي من المرحلة الثانية للمسح السيزمي (ثلاثي الأبعاد) لمساحة تُقدر بـ6 آلاف و983 كيلومتر مربع، وبتكلفة 60 مليون دولار.
كما تأتي هذه المزايدات الجديدة استكمالات لبرنامج الاستكشاف الذي تقوم به وزارة البترول عبر شركاتها الوطنية، حيث طرحت خلال المدة الماضية 4 مزايدات تم الاتفاق على اثنتين منها.
جدير بالذكر أن قطاع النفط والطاقة قام في وقت سابق بتمديد موعد إغلاق مزادتين طرحتا في ديسمبر الأول 2022، ومارس الماضي لإجراء عمليات تنقيب على البترول في البحر المتوسط ودلتا النيل، حتى منتصف يوليو المُقبل، لإتاحة المزيد من الوقت للشركات المتقدمة.
وبحسب مصادر إعلامية، فإن شركة “وينتر شال ديا” الألمانية قد اكتشفت وجود كميات كبيرة من الغاز الطبيعي في حقل جديد تم العثور عليه في منطقة “دلتا” النيل البرية.
وأوضحت التقارير أن الخبراء سيقومون بتقييم الاكتشاف الجديد الذي من شأنه أن يجعل مصر من بين الدول القوية اقتصادياً في الفترة المقبلة.
وفي حديث لوسائل إعلام، قال مسؤول في الشركة الألمانية أن الاكتشاف الجديد يعتبر اكتشافاً عالمياً ونجاحاً كبيراً للشركة في المنطقة.
وأشار إلى أن كميات الغاز المكتشفة ستساهم بشكل كبير في تأمين موارد غاز إضافية، منوهاً إلى استمرار عمليات التنقيب في المنطقة التي من المتوقع أن يتم اكتشاف آبار نفطية وغازية جديدة فيها.
ولفت خبراء في مجال الثروات الطبيعية إلى أن اكتشاف مزيد من الآبار النفطية والغازية في منطقة “دلتا” النيل بمصر يعد مؤشر إيجابي يدل على وجود الكثير من الثروات غير المكتشفة في المنطقة.
ونوهوا إلى أن مصر الآن تقع تحت الأضواء، حيث تتطلع العديد من دول العالم للاستثمار في مجال الثروات الطبيعية المصرية والحصول على امتيازات خاصة في عدة مناطق مطلة على البحر الأبيض المتوسط.
وأشار الخبراء إلى أن الدول الأوروبية تتطلع لاستيراد الغاز من مصر في الفترة المقبلة والتركيز على زيادة الإنتاج حتى تصبح مصر لها دور مهم في إمدادات الغاز للسوق الأوروبية.
ووفقاً للخبراء فإن العديد من الدول حول العالم تترقب الإعلان الرسمي عن الاكتشافات الغازية الجديدة في مصر، حيث يريدون الحصول على تفاصيل إضافية حول الكميات المكتشفة.
كما ترغب الدول بمعرفة مدى القدرة على الاستثمار والمشاركة في عمليات التنقيب في حال كانت الفرص مواتية لذلك، لاسيما في حال تم التأكيد على وجود احتياطات ضخمة من الغاز الطبيعي في المنطقة.
وقد أشارت تقارير صحفية إلى أن التقديرات الأولية لحجم الاحيتاطات المكتشفة من الغاز الطبيعي في الحقل الجديد الذي تم العثور عليه في منطقة “دلتا” النيل بنحو 3.5 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي القابل للاستخراج.