حال نادرة وفي منطقة لا تعقل.. الأبيض والثلج يبدأ السقوط وبكثافة في دولة عربية وتحرك عاجل للسلطات بعد قطع الطرقات (فيديو)
غطت حبات البرَد الكثيفة أحياء محافظة خميس مشيط، وفوق مرتفعات جبال السودة التابعة لمنطقة عسير، عقب هطول أمطار غزيرة أمس، في الوقت الذي راجت فيه مشاهد فيديو تبين كميات تراكم البرد التي تحولت إلى أشبه بطبقات الثلوج على الطرقات، حتى خرج الأهالي للاستمتاع بالأجواء الجميلة التي تخطف الألباب.
في الوقت ذاته، تعطلت حركة سير المركبات في عدد من أحياء خميس مشيط نتيجة كميات البرد المتراكمة، مما دعا الجهات المختصة لقرع أجراس الطوارئ، والعمل على إزاحة ما خلفته موجة البرَد، حيث كثفت بلدية خميس مشيط جهودها في مواجهة آثار الحالة المطرية الغزيرة التي شهدتها المحافظة، وعملت بكافة طاقتها على نزح وتصريف مياه الأمطار، وفتح إحدى الطرق التي تسببت كميات البرد الكبيرة في إغلاقها.
من ناحيته، وجه الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد، الدكتور أيمن غلام، بإجراء دراسة مناخية لحالات تساقط البَرَد التي تعرضت لها الطائف يوم 28 رمضان، وخميس مشيط 29 شوال من هذا العام 1444ه.
كما نشر المركز الوطني للأرصاد عبر موقع تويتر، لقطات مصورة توثق حالات تساقط البرد التي تعرضت لها كل من الطائف وخميس مشيط خلال الأيام الماضية، فيما كشفت رادارات الطقس التابعة للمركز الوطني للأرصاد ازدياد تكوّن السحب الرعدية الممطرة بأمطار من متوسطة إلى غزيرة على مرتفعات من مناطق عسير والباحة تمتد إلى الطائف والأجزاء الشرقية من تلك المناطق.
وتوقع المركز الوطني للأرصاد في تقريره اليومي، هطول أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة تؤدي لجريان السيول مصحوبة بزخات من البرد ورياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار تحدّ من مدى الرؤية الأفقية على أجزاء من الرياض وعسير، والشرقية ومكة المكرمة والباحة.
من جهته وجه الدكتور أيمن علام، رئيس مركز الأرصاد الوطني في المملكة العربية السعودية، تنبيه بضرورة إجراء دراسة حالة المناخ، التي تعرضت لها الطائف من قبل في رمضان الماضي
ثم تعرضت لها خميس مشيط بالأمس، ونشر مركز الأرصاد الوطني السعودي، عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، صورا توثق تلك الحالة المناخية، فيما تتوقع خرائط الطقس والمناخ
التابعة لمركز الأرصاد الوطني زيادة السحب الرعدية الممطرة، وهطول الأمطار المتوسطة إلى غزيرة على مناطق، عسير والباحة وتمتد إلى منطقة الطائف والأجزاء الشرقية لهذه المناطق
وفي تقريره اليومي أشار مركز الأرصاد الوطني، إلى أن هطول الأمطار الرعدية سوف يؤدي إلى جريان السيول، مع زخات من البرد ورياح مثيرة للأتربة تؤدي إلى تشوش الرؤية، على مناطق من الرياض ومكة المكرمة والباحة والمنطقة الشرقية.
وفي السياق ذاته علق الباحث في أحوال الطقس والمناخ، عبد العزيز الحصيني على هذه الظاهرة موضحا، أن ظاهرة تجمع البرد تحدث بتدبير من الله -عز وجل- في موسم االأمطار، وأن قطرات المطر تتجمد
ثم يتشكل البرد في السحب الرعدية خاصة في المرتفعات الشاهقة، ويتكون حجم حبات البرد وفقا لنشاط التيارات الهوائية في هذه السحب
التي تمنع بدورها سقوط حبات البرد الصغيرة، فتتسبب في كبر هذه الحبات الباردة، ثم يستمر هطول حبات البرد من بضع لحظات إلى عدة دقائق، مما يجعلها تشكل مساحات كبيرة أو صغيرة على الأرض، حسب حجم السحب، وارتفاع البرد عن الأرض يكون من نصف سم إلى 2 سم في معظم الأحيان
وأحيانا يتجمع البرد نتيجة اندفاع السيول، إلى مناطق منخفضة بكمية عالية، فتصل إلى متر أو أكثر وهذا ما حدث أول الأمس في خميس مشيط.
شاهد.. فيديو متداول لبرد كثيف وقع على #خميس_مشيط تسبب بإغلاق أحد الشوارع.. وبلدية المحافظة تستعمل المعدات الثقيلة لإزالته#السعودية pic.twitter.com/DCOKTgQDCm
— العربية السعودية (@AlArabiya_KSA) May 19, 2023
وصفها الأهالي بـ "الحالة التاريخية".. جبال منطقة #عسير #السعودية تكتسي الثوب الأبيض جراء تساقط كثيف للبرَد في أشهر الربيع، وتوقعات بجريان #السيول نتيجة أمطار غزيرة قادمة#OrientPlus pic.twitter.com/Ph2hYBkKnG
— Orient أورينت (@OrientNews) May 21, 2023