خاص بالسوريين.. دولة عربية تعلن إلغاء الفيزا عن السوريين والقدوم إليها دون شروط مسبقة
يتوجه الأهالي في سوريا مؤخرًا إلى البلدان العربية والأفريقية، في ظل الصعوبات التي تواجههم للسفر نحو دول أوروبا؛ وظهرت رواندا كوجهة جديدة تستقطب راغبي الهجرة من سوريا لأسباب متعددة.
وبمجرد أن يختار السوري وجهة سفره، يبدأ البحث عن ميزات البلد التي سيسافر إليها، لكن ماذا تقدم رواندا للسوريين وماهي تكلفة السفر إليها.
حيث أعلنت وزارة الهجرة المصرية يوم السبت 15 يناير/نيسان عن قرار يتيح تسهيلات للسوريين فيما يتعلق بالدخول إلى مصر.
حيث يسمح القرار لحاملي تأشيرات دخول صالحة صادرة عن دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، كندا، أستراليا، نيوزيلندا، اليابان، منطقة شنغن، ودول مجلس التعاون الخليجي بالدخول إلى مصر باستخدام تأشيرة اضطرارية.
ويمكن الحصول على هذه التأشيرة من مطار القاهرة الدولي أو أي منافذ حدودية برية أو جوية أو بحرية لجمهورية مصر العربية، مع مراعاة أنه يمكن الدخول إلى مصر بدون مرافقين.
وأكد القرار أن هذه التسهيلات تشمل بعض الدول الأخرى أيضًا، وسيتم تقييم الضوابط الجديدة بعد 6 أشهر من تاريخ تطبيقها.
يهدف هذا القرار إلى تسهيل اللقاءات العائلية بين السوريين المنتشرين حول العالم، ويعتبر ساري المفعول منذ اليوم الواحد والخمسين من شهر نيسان.
وشمل قواعد دخول وإقامة الأجانب من عدة دول، بما في ذلك تركيا، الصين، سوريا، والعراق.
وتشير إحصاءات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) في يناير إلى أن السوريين يشكلون نصف اللاجئين المسجلين في مصر، ويقدر عددهم بـ 137,599 لاجئًا من إجمالي 273,152.
السفر إلى رواندا:
ذكر أحد السوريين المقيمين في رواندا في حديثه لموقع “أثر برس” المحلي، أن الجالية السورية ازدادت خلال الفترة الأخيرة، وتكلفة السفر للبلد الأفريقي تتراوح بين 600 – 850 دولار (ذهاب وإياب) انطلاقاً من مطار بيروت.
أما عن تكلفة فيزا رواندا، وعلى عكس بقية البلدان فهي لا تحتاج لتأشيرة مسبقة، وإنما يمكن الحصول عليها مباشرة بعد الوصول للبلد بحسب أحد الواصلين أيضاً، وهي تكلف بحدود 50 دولار وتسمح لحاملها البقاء مدة 30 يوماً في حال كانت تأشيرة زيارة، أو 90 يوماً في حال كانت تأشيرة البحث عن عمل أو للاستثمار أو للعلاج.
مجالات الاستثمار وفرص العمل في رواندا:
بالحديث عن الأسباب التي دفعت السوريين لاختيار “رواندا” وجهة لهم، فتبدأ بأنها بلد لا يطلب فيزا من السوريين، عدا عن توفر فرص استثمارية كبيرة فيها.
وهنا يقول أحد المقيمين في رواندا للموقع، إنه من الصعب على الوافد الحصول على عمل في حال لم يكن متعاقدًا مع شركة، وفي حال كان هناك عقد فتتراوح الرواتب بين 2 – 3 آلاف دولار، ويزداد وينقص بحسب الاختصاص.
أما فرص العمل الفردية “نادل مثلاً” فقد تكون رواتبها بين 100 – 200 دولار، نظراً لأن الروانديين يقبلون تقاضي 50 دولار فقط راتب ما يجعل الاعتماد عليهم أكبر بهذه المجالات.
ويتابع: “أول المشاريع المؤهلة للاستثمار تكون في قطاع الزراعة الذي يعتبر ناجحًا جداً بسبب توفر المياه لكونها بلد غنية بالبحيرات، وهناك سوريون نجحوا بمشاريع زراعية منها زراعة الذرة”.
وأضاف: “قطاع تربية الدواجن ناجح بسبب الإقبال على الدجاج (الفروج بـ 4 دولار) كما أن هناك إقبال كبير على البيض، وقطاع اللحوم الحمراء أيضاً ناجح (كيلو اللحم بـ 3 دولار)”.
ومن المجالات الناجحة والمؤهلة للاستثمار أيضاً قطاع الستائر، وقطاع الصناعات البلاستيكية. أما القطاعات غير الناجحة وغير المرغوبة بحسب ما ذكر هي العطورات وصالونات التجميل.
التسهيلات المقدمة للمهاجرين في رواندا:
تقدم الحكومة في دولة رواندا الكثير من التسهيلات لكل من يرغب في السفر والعمل والاستثمار فيها، ومنها كما ذكرنا أنه لا يحتاج الشخص الراغب في دخول رواندا إلى تأشيرة سفر؛ فكل ما عليه أن يقوم بشراء تذكرة طيران، والتوجه إلى رواندا، لأن الحكومة تسعى إلى المساواة بين المستثمرين المحليين والأجانب، وعليه لا يوجد هناك داعٍ للحصول على تأشيرة سفر من أي نوع.
ومما يدل على جدية الحكومة الرواندية في التعامل مع طلبات المستثمرين، السرعة الكبيرة في الرد على طلبات الحصول على الشهادات والتراخيص اللازمة لإقامة مشروع في رواندا؛ حيث يتم الرد على الطلب خلال فترة لا تتجاوز ست ساعات، ثم يتم استكمال تسجيل العمل التجاري وسجل الرواتب والرقم الضريبي خلال يومين إلى ثلاثة أيام.