عاجل: البديل الروسي يصل أوروبا.. باي باي بوتن

عاجل: البديل الروسي يصل أوروبا.. باي باي بوتن

أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم السبت، عن بدء تدفق الغاز عبر خط الأنابيب الجديد من النرويج عبر الدنمارك وبحر البلطيق إلى بولندا.

بدء تدفق الغاز في خط جديد
وقال الاتحاد الأوروبي إن: “افتتاح خط الغاز الجديد بين اليونان وبلغاريا سيقوي موارد الطاقة للقارة”.

من جانبه، قال رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس: “خط الغاز الجديد سيكون له آثار إيجابية على كافة دول المنطقة”.

وقالت متحدثة باسم الشركة المشغلة “غاز سيستم” إن التدفقات بدأت في الساعة 6.10 صباحا (0410 بتوقيت جرينتش) وبلغ إجمالي الترشيحات أو طلبات إرسال الغاز عبر خط الأنابيب في الأول من أكتوبر تشرين الأول 62.4 مليون كيلوواط / ساعة.

يذكر أنه تم تدشين خط الأنابيب، الذي تبلغ طاقته السنوية 10 مليارات متر مكعب ، رسميًا يوم الثلاثاء، بعد يوم من اكتشاف تسريبات في خطوط أنابيب الغاز البحرية نورد ستريم التي تربط روسيا بأوروبا.

وكانت روسيا قطعت إمدادات الغاز عن بولندا في أبريل/ نيسان الماضي عندما رفضت الدفع بالروبل.

وفي السياق وقّعت الجزائر منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، عقود جديدة مع شركائها الأوروبيين لتغطية احتياجاتهم من الطاقة؛ وذلك لتقليص اعتمادهم على الغاز الروسي في خضم العقوبات الغربية على موسكو وصادراتها من الطاقة، ودون أن تغضب روسيا في ذات الوقت.

الجزائر وصفقات الطاقة
حيث أبرمت الشركة الجزائرية للمحروقات “سوناطراك” ومجمع الطاقة الإيطالي “إنيل”، الأربعاء الماضي، بالجزائر العاصمة اتفاقيات جديدة، في إطار عقود لشراء وبيع الغاز الطبيعي الموجه للأسواق الإيطالية والإسبانية.

وقالت شركة المحروقات الجزائـرية سوناطراك، في بيان: “بناءً على بنود مراجعة الأسعار التعاقدية، اتفق الطرفان على تعديل سعر البيع تماشياً وظروف السوق، بالإضافة إلى الاتفاق على توريد كميات إضافية لعام 2022 وكذلك على إمكانية توريدات إضافية في السنوات القادمة”.

وأضاف البيان: “أكد الطرفان الجزائري والإيطالي، رغبتهما في تعزيز الشراكة التقليدية بين سوناطراك ومجمع إنيل، بما يسمح بتوطيد العلاقة التجارية في مجال الغاز الطبيعي، وضمان استقرار وأمن إمدادات الغاز، وبالتالي المساهمة في تعزيز الأمن الطاقوي للزبائن”.

إلى ذلك، قال المدير العام للشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك توفيق حكار: “أسعار الغاز ارتفعت بشكل غير مسبوق في السوق الدولية، ومن غير الممكن الاستمرار وفق أسعار العقود السابقة، لذلك باشرت الشركة مفاوضات مع الشركاء لجعل الأسعار تتوافق مع واقع السوق الدولية للغاز”.

وأضاف: “من أصل 11 شريكاً، تم التوصل إلى مراجعة أسعار عقود الغاز مع 6 شركات، فيما تستمر المفاوضات مع البقية”، وفق ما أوردته جريدة الشروق الجزائـرية.

الجـزائر تستعيد عافيتها المالية
في السياق، نقلت قناة الحرة عن المحلل السياسي الجزائـري إسماعيل معراف، إنَّ الاتفاقية الجديدة “مهمة جداً” بالنسبة للجزائر التي تعاني في موازنتها من عجز مالي كبير، وبالتالي ضخ كميات جديدة من الغاز من شأنه أن يرفع من الإيرادات المالية للبلد الشمال إفريقي.

وأضاف معراف: “الأسعار القديمة التي كانت تتعامل بها الجـزائر مع شركائها، كانت لا تتماشى وأسعار السوق العالمي، لا سيما بعد الأزمة التي تسببت فيها الحرب الروسية”، مشيراً إلى أنّ مراجعة الأسعار “فرصة للجـزائر لاستعادة عافيتها المالية ومواجهة التحديات الاقتصادية الداخلية”.

إلى ذلك، قال الباحث في الشؤون الاستراتيجية والأمنية رشيد علوش، إنَّ الجزائر “تتعامل مع ملف الطاقة بناء على الاتفاقيات المبرمة مع الشركاء ولا تسعى لتوظيف أزمة امدادات الطاقة الحالية لأنها ظرفية، الأمر الذي يدفع الجزائر لترسيخ صورتها باعتبارها شريكاً موثوقاً لدى شركائها خاصة فيما يتعلق الوفاء بالتزاماتها المتفق عليها”.

روسيا غير منزعجة من الجزائر
وأثارت الاتفاقيات الجزائرية مع البلدان الأوروبية، بخصوص زيادة إمدادات الغاز، تساؤلات بشأن تداعياته المحتملة على العلاقات مع روسيا، الحليف التقليدي للجـزائر.

غير أن السفير الروسي في الجزائـر فاليريان شوفايف، قال في تصريحات صحفية، إن روسيا تتفهم رفع الجـزائر إمدادات الغاز إلى أوروبا بعد توقف الإمداد الروسي، مؤكداً أنها “خطوة لا تزعج” بلاده.