للسوريين.. عاجل: أول دولة أوروبية تقرر استقبال اللاجئين السوريين والائتلاف يرحب

عاجل: أول دولة أوروبية تقرر استقبال اللاجئين السوريين والائتلاف يرحب

أصدرت محكمة هولندية حكماً يفيد بإلغاء بصمة دبلن للاجئين السوريين الذي قدموا من الدنمارك، ومنع إعادتهم إليها بموجب اتفاقية دبلن (المسؤولة عن فحص طلب اللجوء في الاتحاد الأوروبي).

وذكر موقع المهاجرون الآن أن العديد من السوريين فرّوا من الدنمارك بعد أن قضت بأن أجزاء من المناطق التي تسيطر عليها حكومة ميليشيا أسد آمنة لعودة اللاجئين إليها، مثل العاصمة دمشق وريفها.

ووفق الموقع فإنه بموجب هذا القرار أصبحت هولندا أول دولة في الاتحاد الأوروبي يصل إليها طالب اللجوء من الدنمارك، وتصبح هي المسؤولة عن معالجة طلباتهم من خلال تقييم فردي لكل حالة قبل النظر في النقل.

ويأتي التدخل بعد أن رفض “مجلس الدولة” الهولندي إعادة اللاجئين السوريين إلى الدنمارك معتبراً أن هذه الخطوة تعرّض اللاجئين لمعاملة غير إنسانية في الدنمارك، بينما وافق على نقل مواطني سوري إلى السويد، بحسب البيان الصادر في 6 من تموز الماضي.

وتسبب قرار الدنمارك بهروب بعض اللاجئين السوريين منها، وطلب اللجوء في دول أوروبية أخرى، بعد شعورهم بالتهديد على حياتهم بسبب خطر الترحيل إلى تلك المناطق في سوريا.

وأشادت نادية هاردمان، الباحثة في شؤون اللاجئين والمهاجرين في هيومن رايتس ووتش، بالقرار، وقالت في بيان “من المدهش أن الدنمارك بحاجة للتذكير بأنه لا يوجد أي جزء من سوريا آمن لعودة اللاجئين”، مضيفة: ”البلاد تسيطر عليها إلى حد كبير السلطات المسؤولة عن الجرائم ضد الإنسانية ضد مواطنيها، مدعومة بشبكة من أجهزة أمن الدولة”.

وأشارت هاردمان منتقدة: “القرار الهولندي لن يغير التصنيف الدنماركي بأن أجزاء من سوريا آمنة – فقط الدنماركيون يمكنهم رؤية ذلك”.

وكان من المقرر أن تنقل هولندا عشرات اللاجئين الذين لديهم طلبات لجوء سارية أو مرفوضة في الدنمارك والسويد وفقاً لاتفاقية “دبلن” لتوزيع اللاجئين، المبرمة عام 1990، والتي تنص على أنه يتوجب على الدولة التي يصل إليها طالبو اللجوء أولاً أن تنظر في طلبات لجوئهم، وأن تقبل عودتهم إليها في حال غادروا إلى دولة أوروبية أخرى.

وسبق ودعت الدنمارك إلى إنشاء نظام لجوء جديد وتعديل سياسات الهجرة لتسمح بفحص ملفات طالبي اللجوء خارج أوروبا، في حين رفض البرلمان الهولندي اقتراحات مقدمة من أحزاب يمينية حول إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، وإعلان سوريا أو مناطق فيها آمنة.

رحب نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري للشؤون الخارجية عبد الأحد اسطيفو، بقرار محكمة هولندية إلغاء بصمة دبلن للاجئين السوريين الذين لجأوا إليها قادمين من الدنمارك بعد أن عزمت كوبنهاغن على إعادة بعض العوائل السورية إلى دمشق ومحيطها.

وكانت الدنمارك قد اعتبرت أن مناطق من سورية التي يسيطر عليها نظام الأسد باتت آمنة، وبدأت بإجراءات ترحيل اللاجئين السوريين إليها، وهو ما تسبب بهروب بعض اللاجئين السوريين إلى بلدان أوروبية أخرى خوفاً من الترحيل الذي سيعرض حياتهم للخطر، وطلبوا اللجوء منها.

وأكد اسطيفو على أن ما قامت به هولندا هو قرار شجاع، ويثبت أنها من أفضل البلدان التي تلتزم بقوانينها التي سُنت على أساس احترام حقوق الإنسان والحرية والعدالة.

وأضاف أن ذلك يؤكد على أن قرار الدنمارك كان خاطئاً وظالماً، ويعرض حياة السوريين للخطر، وخاصة أن هناك تقارير حقوقية تؤكد استمرار نظام الأسد بنهجه الدموي تجاه السوريين، علاوة على التقارير الأخرى التي بينت تعرض العائدين إلى سورية للاعتقال والتعذيب ومنهم وصل لحد الموت على يد قوات النظام.

ولفت اسطيفو إلى ضرورة أن تراجع الدنمارك قراراتها التي اتخذتها على أساس خاطئ ولا صحة له، داعياً جميع الدول الأوروبية التي وصل إليها لاجئون سوريون قادمون من الدنمارك، لاتباع نفس النهج ومنع إعادة أي لاجئ سوري إلى مناطق نظام الأسد، والالتزام بما تؤكده المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على أن سورية ليست آمنة للاجئين.