مفكر مصري: صحيح البخاري أسوأ كتاب في تاريخ البشرية

سؤال وجهه لأحمد عبده ماهر موقع الرصيف: هاجمت كتاب صحيح البخاري بسبب الأحاديث التي يتضمنها. فما أبرز مآخذك على صحيح البخاري؟ وما أهم الأحاديث التي جعلتك تقول إن هذا الكتاب مزوّر؟

يقول ماهر: كتبت 80 مقالاً عن صحيح البخاري. ومن وجهة نظري هذا الكتاب أسوأ كتاب على وجه الأرض، وأبرئ البخاري الشخص من نسبة كتاب البخاري إليه، كما أبرئ الأئمة الأربعة من فقه الأئمة الأربعة، لأن كل هذه مدسوسات، وهذه المدسوسات يجب أن لا تكون إطلاقاً فقهاً أو ديناً. ولعلمك فإن الخرافات في علم الحديث كثيرة، خاصة أن البخاري ولد عام 194 أي بعد 200 سنة تقريباً من وجود النبي، وهنا أسأل: كيف عاش الناس 200 سنة مسلمين بدون بخاري؟

مصر فتحت عام 14 هجرية، لم يكن هناك بخاري أيضاً وقتها، فكيف أقمنا الدين في مصر بدونه؟ هذا يعني أننا يمكننا أن نقيم الدين بدون صحيح البخاري على عكس ما أجمع عليه الفقهاء الذين كفروا مَن ترك كتاب هذا الرجل المليء بالكوارث والتي منها على سبيل المثال لا الحصر:
حديث انتحار الرسول، إذ يقول البخاري إن رسول الله كان يصعد إلى الجبال ويحاول أن ينتحر، وهنا أسأله هل هناك نبي بهذا الضعف النفسي؟ البخاري قال أيضاً: من تصبح بـ7 تمرات من عجوة لا يصيبه سم ولا سحر، وهذا موضوع جائزتي التي أطلقتها بقيمة مليون جنيه، فمن يتحمل السم بعد الـ7 تمرات التي قال عنها البخاري سأكتب له شيكاً بهذا المبلغ. البخاري قال أيضاً أن الرسول “يذهب إلى الله في داره”، فهل لله دار يسكنها.

ومن مآخذي أيضاً على هذا الكتاب زعمه أن سيدنا محمد كان يقبل عائشة وهو صائم و(الفقيه أحمد) ابن حنبل يقول يمص لسانها، هل هذه سنّة أم دعارة فقهية؟ كما قال أيضاً إن الرسول كان يطأ نساءه التسع في ليلة واحدة في ساعة واحدة من ليل أو نهار، ما هي السنة في هذا الموضوع؟ هل يوجد يوم يكفي لـ9 نساء؟

البخاري في كتابه قال إن القرود تقيم حد الردة على القردة الزانية، فهل هناك رسول قرد نزل على القرود بالدين الإسلامي، وقال لهم إن الزنا حرام. رسم لنا أيضاً أن البقرة تكلمت عندما وطأها رجل وقالت له لم أخلق لهذا، وقال إن الذئب يتكلم، وقال لنا إن النبي تزوج طفلة عمرها 6 سنوات ودخل عليها وهي عندها 9 سنوات ومعها ألعابها، وأقنعنا بأن الحمار يرى الشيطان، بل وصل به الظلم إلى القول إن الرسول كان به قمل ويذهب إلى إحدى زوجاته لتفليه، وزعم أن الرسول باشر زوجته عائشة وهي حائض بالمخالفة للقرآن، وادعى أن سيدنا موسى لطم ملك الموت ففقع عينه، والكثير والكثير من الخرافات التي لا سند لها ولا دليل عليها، فكيف لنا أن نتخذ من هذا الكتاب ديناً لنا؟

هل هناك أحاديث يمكن التيقّن بدون شك بصحتها أم ترى أن السنّة بشكل عام مسألة يجب تجاوزها؟

بالطبع. أحاديث كثيرة صحيحة وهي التي لا تخالف القرآن، فالرسول صلى الله عليه وسلم كان قرآناً يسير على الأرض. ولعلمك ما في كتب الحديث ليس ما قاله رسول الله، ولكن ما نسب إلى رسول الله قوله. ومما نسب للرسول أحاديث قالها بالفعل، ولهذا أقول إن صحيحي البخاري ومسلم كتابان صحيحان في مجموعهما ولكنهما لا يخلوان من العلل التي ذكرتها لك، كما أنهما في النهاية ليسا ديناً، ولا خلاف على أننا ندعم ونؤمن بالسنة النبوية المتوافقة مع القرآن لا بعض السنة المدسوسة على الإسلام كما شرحت وأوضحت .