ما حدث خلال حفل في حلب يثير سخرية واسعة ومعجبة يدفعها أخوها لحضن ناصيف زيتون (فيديو)

ما حدث خلال حفل في حلب يثير سخرية واسعة ومعجبة يدفعها أخوها لحضن ناصيف زيتون (فيديو)

تداولت صفحات إخبارية موالية لقطات مصورة تظهر انقطاع التيار الكهربائي خلال حفل غنائي للمطرب الدعم للأسد “ناصيف زيتون”، في قلعة حلب، وذلك بعد أسابيع قليلة من تكرار الحادثة خلال حفل في العاصمة السورية دمشق، ضمن حفلات تأتي للترويج الزائف للحياة الرغيدة في مناطق سيطرة النظام.

وقالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إن الحفل الذي أحياه “ناصيف”، على مدرج قلعة حلب، هو ضمن فعاليات مهرجان ليالي قلعة حلب وتحت رعاية وزارتي السياحة والثقافة في حكومة نظام الأسد.

ولفتت إلى أن الحفل من تنظيم شركة كواترو وبرعاية رسمية من مجموعة أرمان ورعاية إعلامية من صدى FM التابعة لميليشيا “قاطرجي”، فيما أثار قطع الكهرباء ردود ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتحدث “صهيب المصري”، مراسل قناة الكوثر الإيرانية عن ظاهرة تدافع المئات حول المغني ناصيف زيتون بعد انتهاء حفلته والتي تخللها قطع الكهرباء لمدة ربع ساعة، يضاف إلى ذلك ازدحام حول القلعة حلب قبل وأثناء وبعد الحفلة لعشرات السيارات، وأضاف متهكما أن هذه المظاهر ستكون نواة لارتفاع أسعار الوقود عالمياً.

وفي تمّوز/ يوليو الماضي، أحيا المطرب ذاته حفلاً على مسرح قلعة دمشق، وذلك ضمن مهرجان ليالي القلعة، فيما شهدت الحفلة انقطاع التيار الكهربائي أثناء غناء الفنان ناصيف زيتون “على الشام ودوني”.

ويعرف “ناصيف”، بموالاته لنظام الأسد وهو صاحب أغنية “تجمعوا” التي أطلقها تلفزيون النظام بمناسبة مسرحية الانتخابات الرئاسية، حيث شارك “ناصيف” في ترويج هذه المسرحية في آيار/ مايو 2021 الماضي.

يشار إلى أنّ نظام الأسد يعمد إلى استقطاب الفنانين والمطربين وحتى اليوتيوبرز والمشاهير لتدعيم روايته المناقضة للواقع التي تقوم على التسويق بعودة الحياة الطبيعية وعدم وجود مشاكل في مناطقه الغارقة بالأزمات الاقتصادية، وأن الحرب انتهت، متناسياً العمليات العسكريّة الوحشية التي خلّفت مأساة إنسانية متفاقمة شمال غرب البلاد.

وتعمد حكومة ميليشيا أسد إلى إقامة العديد من الحفلات الفنية في مختلف مناطق سيطرتها خاصة في حلب ودمشق والساحل، وشهدت العديد من تلك الحفلات سوءاً بالتنظيم والإدارة وانقطاعات مشابهة للتيار الكهربائي ما تسبب بالحرج للمطربين الموالين وكشف زيف نفاقهم وكذبهم في تأييد أسد بعد تدني واقع الخدمات.

ويعاني واقع الكهرباء في مناطق سيطرة أسد من انقطاعات متكررة تستمر أحياناً لـ20 ساعة وأكثر في بعض المناطق فيما زادات ساعات التقنين مع زيادة الطلب على الكهرباء في فصل الصيف، وسط قلة في المحروقات، الأمر الذي يحرم المدنيين من الاعتماد على كهرباء المولدات.

والعام الماضي، رفض المغني الموالي لأسد ثائر العلي متابعة حفلة تشبيحية كان يحييها في اللاذقية بعد سلب هاتفه المحمول. كما أصيب المغني بهاء اليوسف المعروف بتأييده للميليشيا بصدمة وانهيار عصبي خلال حفلة تشبيحية بمدينة حمص، جراء مضايقات الجمهور وسرقة بطارية سيارته.

وفي العام ذاته، أظهر فيديو انقطاع التيار الكهربائي خلال حفل لزيتون في دمشق وذلك بعد التحضيرات التي استمرت لعدة أيام للحفل، حيث أُعلن عنه آنذاك على أنه أكبر حفل جماهيري بمناسبة “القسم الدستوري” لبشار أسد بعد “فوزه بالانتخابات الرئاسية” و”عيد الجيش”.